حول العالم

بيشوفتو ـ إثيوبيا
> واحدة من المدن السياحية في إثيوبيا، وتقع جنوب شرقي العاصمة أديس أبابا. تشتهر بيشوفتو بطبيعة ساحرة واكتسبت لقب «مدينة البحيرات» لتميزها بخمس بحيرات فوهية، أي أنها تكونت من فوهة بركان: بحيرة بيشوفتو، وبحيرة هورا، وبحيرة بابوغايا (بيشوفتو غودا سابقاً) وبحيرة كوريفتو، وهي الأصغر بين البحيرات الخمس، وبحيرة تشيليكلاكا.
تتميز بحيرة بيشوفتو بمناظر طبيعية خلابة وتحيطها مجموعة من الفنادق الجيدة، وثمة اعتقاد خرافي شائع بين سكان المنطقة أنه يسكن أعماقها شيطان نائم يصحو من غفوته من حين لآخر ويقتل الأسماك ويتركها تطفو على السطح. أما بحيرة هورا، فتعيش حولها مجموعة متميزة من الطيور، ويوجد ممشى ممهد حول البحيرة، لكن ينبغي توخي الحذر لارتفاع معدلات جرائم السرقة في المنطقة. وبالمثل، تعد بحيرة تشيليكلاكا من الوجهات المفضلة لعاشقي مشاهدة الطيور. وإذا كنت تسعى للإقامة في أفخم مستوى من المنتجعات، فعليك التوجه إلى بحيرة بابوغايا.
ظلت المدينة تُعرف باسم دبرزيت حتى تسعينات القرن الماضي، ثم تحول الاسم رسمياً إلى بيشوفتو، وتقع على مقربة من أديس أبابا، وهناك حافلات تتحرك بانتظام بين المدينتين، لكن ينبغي الانتباه إلى أن المواصلات العامة غير مريحة، بينما تتسم سيارات الأجرة بارتفاع تكلفتها.

بخارى ـ أوزبكستان
ربما ليس هناك عربي لم يسمع بمدينة بخارى، على الأقل لارتباط اسمها بالإمام محمد بن إسماعيل البخاري، أحد أهم علماء الحديث. كما ورد ذكر المدينة كثيراً بكتب التاريخ كمركز للعلوم والثقافة والتجارة، خصوصاً مع وجودها على «طريق الحرير» القديم. ومع هذا، قليلون للغاية يعرفون عنها في صورتها المعاصرة.
تشتهر بكونها «مدينة المتاحف»، ويعود عمرها لأكثر عن 2000 عام، ما أهّلها للانضمام إلى قائمة «اليونيسكو» للتراث الإنساني، باعتبارها «النموذج الأكثر اكتمالاً لمدينة من القرون الوسطى في وسط آسيا»، حسب المنظمة.
تعجّ بمدارس ومساجد وأضرحة قديمة، وأبرز مزاراتها ضريح «إسماعيل الساماني»، مؤسس الإمبراطورية السامانية، الذي تصفه «اليونيسكو» بأنه «أفضل نموذج باقٍ من عمارة القرن العاشر على مستوى العالم الإسلامي»، وكذلك مسجد «باي كانيان» ومئذنته الفريدة وضريح «تشاشما أيوب»، وهو مرتبط في أذهان السكان بالنبي أيوب، ويقولون إنه عندما عانت المدينة من جفاف شديد، ضرب أيوب بعصاه الأرض فانفلقت عين ماء لا يزال يتدفق ماؤها حتى اليوم.
يمكنك الوصول إلى المدينة جواً، فهي تضم مطاراً دولياً ينظم رحلات يومية إلى طشقند التي تبعد نحو 560 كيلومتراً، بجانب محطة بخارى للقطارات التي تشهد رحلات منتظمة من وإلى طشقند وسمرقند. وتضم كثيراً من الفنادق غالبيتها على الطراز المعماري الإسلامي.