روبوت لتشجيع التلاميذ على غسل أياديهم

ساعد روبوت يشجع الأطفال على غسل أيديهم، التلاميذ في مدرسة هندية ابتدائية نائية على اتباع نهج جديد في النظافة. تم تصميم الروبوت، والذي يطلق عليه بيبي «Pepe»، بالتعاون بين باحثين من جامعة غلاسكو في اسكوتلندا، وجامعة أمريتا فيشوا فيديابيثام في الهند.
وخلال المؤتمر الدولي الثامن والعشرين حول الروبوت والاتصال الإنساني التفاعلي في نيودلهي بالهند، والذي عقد أمس، بالتزامن مع اليوم العالمي لغسل اليدين، تم تقديم نتائج المشروع البحثي الذي أجري على هذا الروبوت.
ويقول تقرير نشره أمس، موقع جامعة غلاسكو، إن الروبوت «بيبي» تم تركيبه على الحائط فوق حوض لغسل اليدين في مدرسة «وياناد» الحكومية الابتدائية في ولاية كيرالا، والتي تضم نحو 100 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 5 و10 أعوام، وكانت هناك شاشة فيديو صغيرة مثبتة خلف السطح الخارجي البلاستيكي للروبوت بمثابة «فم»، مما سمح للباحثين بتشغيل الروبوت عن بعد للتحدث إلى التلاميذ وجذب انتباههم إلى ملصق يوضح خطوات غسل اليدين الفعّال، وساعدت مجموعة من «العيون» المتحركة على تعزيز الوهم بأن «بيبي» كان ينتبه إلى تصرفات الأطفال.
ساعد الروبوت التلاميذ على غسل أيديهم بشكل أكثر فاعلية واتساقاً، مما زاد من معدلات غسل اليدين بنسبة 40 في المائة، وأمضى التلاميذ في المتوسط ضعف الوقت في غسل أيديهم بعد وصول «بيبي». وأصبح أكثر من 95 في المائة منهم يستطيعون بشكل صحيح تحديد متى يجب غسل اليدين بالصابون، قبل الأكل وبعد زيارة المرحاض... ويقول الدكتور أمول ديشموخ، من كلية علوم الحاسبات بجامعة غلاسكو في التقرير الذي نشرته الجامعة: «لقد اخترنا هذه المدرسة الابتدائية خاصة لأن التلاميذ ينتمون لشريحة من السكان الهنود الأكثر تضرراً من سوء الصرف الصحي والنظافة الصحية». ويضيف: «لقد سررنا بنجاح زيارة (بيبي) لهذه المدرسة الابتدائية، فالأطفال لم يتفاعلوا مع أي شيء مثل الروبوت من قبل، لكنهم كانوا متحمسين للتفاعل مع هذه الآلة البسيطة نسبيا، والتي كان لها تأثير إيجابي واضح على جهودهم للحفاظ على أيديهم نظيفة». وينتمي بيبي لنوع من الروبوتات تسمى «الروبوتات الاجتماعية»، والتي تتفاعل مع مستخدميها، حتى إن 72 في المائة من الطلاب قالوا في استبيان إن (بيبي) كان على قيد الحياة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قدرته على التحدث، كما يؤكد ديشموخ.