«غارات غامضة» على قوات النظام السوري قرب منبج

تعرض رتل من قوات النظام السوري، يضم عناصر وعربات، لقصف غامض خلال تقدمه إلى منبج في شمال شرقي حلب.
وأفاد نشطاء بأن القصف استهدف سبع آليات وعشرات العناصر قرب بلدة العسيلة في ريف منبج. وتراوحت التقديرات بين تنفيذ ذلك من طائرات «إف ١٦» تركية أو قاذفات تابعة للتحالف الدولي، وسط سباق بين قوات النظام وفصائل موالية لتركيا للدخول إلى منبج بعد الانسحاب الأميركي منها.
وكانت موسكو كشفت للمرة الأولى، أمس، عن وجود «قنوات حوار مباشرة» بين دمشق وأنقرة تعمل «بشكل متواصل» على مستويات عسكرية ودبلوماسية وأمنية لمنع حدوث صدام بين الطرفين.
وشدد المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف على أن بلاده «لن تسمح» بوقوع مواجهة بين القوات التركية والقوات النظامية السورية في مناطق الشمال، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية في منبج، في إشارة إلى عزم موسكو على منع تقدم الجيش التركي نحوها.
وكثّفت القوات التركية قصفها المدفعي، أمس، على رأس العين، وسط اشتباكات عنيفة بينها والفصائل الموالية لها، وبين «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» التي ترددت أنباء عن استعادتها السيطرة على رأس العين بالكامل، كما استمر القصف المتبادل على محور منبج. ووصفت الرئاسة التركية اتفاق دمشق والأكراد بأنه «قذر».
من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن واشنطن تعتزم التركيز على مسعى دبلوماسي لوقف إطلاق النار في سوريا. وأضاف أن واشنطن ستواصل الضغط على تركيا، ملمحاً إلى زيادة العقوبات إذا لم يتم حل الأزمة. وأكد قرار سحب القوات من سوريا مع الحفاظ على السيطرة الجوية شرق الفرات.
...المزيد