ضباط أميركيون غاضبون من موقف «ترمب» تجاه الهجوم التركي: «لقد خُنا الأكراد»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

ضباط أميركيون غاضبون من موقف «ترمب» تجاه الهجوم التركي: «لقد خُنا الأكراد»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

أكدت مجموعة كبيرة من الجنود والمسؤولين العسكريين ومسؤولي الدفاع الأميركيين على شعورهم العميق بالإحباط والغضب من رفض إدارة ترمب دعم الأكراد السوريين، أو التدخل للحيلولة دون بدء الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وتحدث كثير من مسؤولي الجيش والدفاع الأميركيين، بما في ذلك أفراد مشاركون في العمليات داخل سوريا، عن استيائهم من الطريقة التي تعاملت بها إدارة ترمب مع الأكراد السوريين.
وكانت الولايات المتحدة قد سحبت 1000 جندي من شمال سوريا، بعدما أعلنت تركيا عن بدء قواتها والفصائل السورية الموالية لها عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد.
وقال مسؤول أميركي إن بعض كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين غاضبون من الطريقة التي عومل بها الأكراد بالنظر إلى دورهم في مساعدة الولايات المتحدة في قتال «داعش».
وتحدث مسؤول آخر بوزارة الدفاع الأميركية حول فشل ترمب في معارضة الغزو بقوة أو فعل أي شيء لوقف الهجمات على الأكراد، موضحاً أن هذا الموقف كان رسالة من ترمب لتركيا بمنحها الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم العسكري، مخالفاً الموقف العلني للإدارة الأميركية بمعارضتها العملية.
وأكد مسؤول عسكري رفيع الشأن، وأحد المُشاركين مع القوات الأميركية في العمليات السورية، إنه «يشعر بالخجل» من تصرفات بلاده فيما يتعلق بالقوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، قائلاً إن الولايات المتحدة فشلت في الدفاع عن حليفتها التي كانت ذات يوم تدعمها في الحرب ضد تنظيم «داعش».
وكشف عن احتمالية انعكاس هذا الموقف الأميركي على تعزيز مخاوف حلفاء وشركاء واشنطن من أنهم لن يثقوا في الولايات المتحدة في المستقبل، قائلاً: «الأكراد فعلوا كل ما طلبنا منهم القيام به؛ وبعد ذلك تخلينا عنهم. لقد خُنا الأكراد».
وندّد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر من جهته، أمس (الاثنين)، بالعملية التركية، معتبراً أنها «غير مقبولة». وأكد أنها أدت إلى «إطلاق سراح كثير من المحتجزين الأجانب» من تنظيم «داعش».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».