الاستثمار السعودي

الاستثمار السعودي
TT

الاستثمار السعودي

الاستثمار السعودي

على مدى أسبوعين، استضفت في «صدى الملاعب» المستشار تركي آل الشيخ، بصفته مالكاً لنادي ألميريا الإسباني، ثم استضفت الأمير عبد الله بن مساعد، بصفته مالكاً لنادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، وكان الحديث يدور حول الاستثمار السعودي (المتأخر) في كرة القدم الأوروبية، ولكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً. والسعودية الجديدة تبحث عن آفاق عالمية، لا فقط استثمارٍ مادي في نادٍ رياضي. فما فعله الرجلان يفوق المسألة المالية أو الربحية، ليصل إلى نواحٍ دعائية وإعلانية وتسويقية وترويجية للمملكة العربية السعودية، وشعبها وطموحها وشبابها، وفكرها الذي يتجاوز الصورة النمطية التي رسمها الغرب لنا على مدى عقود من الزمن، حسب تعبير الأمير عبد الله الذي قال بالحرف إن البعض يعتقدون أن قدوم مالك سعودي أو خليجي يعني أن الصرف سيكون بغير حساب، وأن المالك قد لا يكون بالضرورة خبيراً بشؤون إدارة النادي وبالأمور القانونية، وأن الجميع سيتنعمون بالمال الوفير، وهو ما حرص شخصياً على توضيحه لشريحة من مشجعي ناديه شيفيلد يونايتد، وصل عددها إلى خمسمائة شخص نقلوا تصوراته ورؤيته لبقية المشجعين.
أما مشجعو ألميريا، حسب من أرسلناه للمدينة مستفسراً مستمزجاً آراءهم بالملكية السعودية لناديهم، فكانوا جميعاً مسرورين متفائلين لأن النادي قبل أسبوعين كان متصدراً، وبالتالي تضاعفت التوقعات بتأهله من جديد إلى الليغا، حيث برشلونة والريال وأتلتيكو مدريد وبقية عمالقة الكرة الإسبانية. والقاسم المشترك بين لاعبي وجماهير الناديين أنهم جميعاً احتفلوا باليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر (أيلول). وهذه اللفتات لا علاقة لها بالاستثمار الفني في الأندية، بل تتعداها إلى الفوائد الدعائية والإعلامية لمثل استثمارات كهذه مرتبطة بالناس وبشغفهم، ومن الممكن أن تعطي الحافز للاعب المحلي كي يحترف في أقوى دوريات العالم (لأنه يستحق، وليس مجاملة، حسب تعبير الأمير عبد الله).
وشاهدنا مبادرات المستشار تركي آل الشيخ الثلاث في دعم المواهب العربية كلها، وليس السعودية فقط، ودعم المدربين والمباريات الودية، وبالتالي نحن نخرج من عباءة الفكر التجاري البحت في الاستثمار الرياضي الشخصي، وليس استثمار الدول، ونصل إلى حالة يمكن فيها إصابة عشرات العصافير بحجر واحد فقط.


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية تأتي مدينة نيوم ضمن 5 مدن سعودية تستضيف مباريات كأس العالم 2034 (رويترز)

نيوم… مدينة الأحلام موطناً لقرعة مونديال 2034

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم احتضان مدينة نيوم مراسم قرعة كأس العالم 2034 التي ستقام في السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.