خامنئي يوجّه «الحرس الثوري» بتطوير أسلحة متقدمة

خامنئي يوجّه «الحرس الثوري» بتطوير أسلحة متقدمة
TT

خامنئي يوجّه «الحرس الثوري» بتطوير أسلحة متقدمة

خامنئي يوجّه «الحرس الثوري» بتطوير أسلحة متقدمة

ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أعطى تعليمات لـ«الحرس الثوري»، أمس، بتطوير أسلحة أكثر تقدماً في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وأضاف خامنئي، في خطاب ألقاه بجامعة الإمام الحسين في طهران، أنه «يتعين على (الحرس) أن يمتلك أسلحة متقدمة وحديثة... يجب أن تكون أسلحتكم حديثة ومتقدمة. ويجب تطويرها محلياً. أنتم بحاجة لتطوير وإنتاج أسلحتكم»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «لـ(الحرس) وجود قوي اليوم داخل إيران وخارجها... النهج العدائي الذي تسلكه أميركا زاد من عزة (الحرس)».
وتصاعد التوتر في الخليج منذ أن وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية اتهامات لإيران بالمسؤولية عن هجمات وقعت في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، واستهدفت منشأتي نفط سعوديتين؛ إحداهما أكبر معمل لمعالجة الخام في العالم. ونفت إيران مسؤوليتها عن الهجمات التي أعلنت ميليشيا الحوثي المتحالفة مع طهران مسؤوليتها عنها، وهو ما استبعدته واشنطن ولندن وباريس.
من جانبها، أعلنت السعودية، أول من أمس، موافقتها على استقبال تعزيزات أميركية إضافية للقوات والمعدات الدفاعية في إطار العمل المشترك بين البلدين لصون الأمن الإقليمي، ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة، والاقتصاد العالمي. وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية إن الولايات المتحدة تشارك حكومة المملكة الحرص على حفظ الأمن الإقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال، وإن السعودية ترى في الشراكة العسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية امتداداً تاريخياً للعلاقات الاستراتيجية والتوافق في الأهداف لضمان الأمن والسلم الدوليين.
على صعيد منفصل، أعلنت إيران اكتشاف حقل غاز قرب الخليج يحوي احتياطات لتزويد العاصمة بالغاز لنحو 16 عاماً، على ما ذكرت وسائل إعلام محليّة أمس. ويحتوي حقل «إيرام» على 19 تريليون قدم مكعبة (538 مليار متر مكعب) من الغاز الطبيعي، حسبما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء عن شركة الغاز الوطنية الإيرانية.
وذكر موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا)، أن الحقل يقع في محافظة فارس على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شيراز. ونقلت «إرنا» عن مسؤول في شركة الغاز الوطنية الإيرانية أنّه «وفقاً لحجم احتياطات الحقل... فإن عائداته ستكون نحو 40 مليار دولار». وقال المسؤول إنّ حجم الغاز في الحقل الجديد يكفي لإمداد طهران، التي يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة، بالغاز لمدة 16 عاماً.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.