الأسهم الأميركية ترتفع بعد اتفاق جزئي بين أميركا والصين

الأسهم الأميركية ترتفع بعد اتفاق جزئي بين أميركا والصين
TT

الأسهم الأميركية ترتفع بعد اتفاق جزئي بين أميركا والصين

الأسهم الأميركية ترتفع بعد اتفاق جزئي بين أميركا والصين

ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تعاملات الجمعة الماضي، مع ظهور أنباء عن توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق جزئي بشأن التجارة بين البلدين في ثاني أيام المفاوضات التجارية بينهما في واشنطن.
في الوقت نفسه، تراجعت سندات الخزانة والدولار الأميركي، فيما ارتفع الجنيه الإسترليني على خلفية التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وارتفع مؤشر «إس أند بي 500» الأوسع نطاقاً للأسهم الأميركية الجمعة الماضي، بنسبة 1.5 في المائة بعد الخبر الذي نشرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن التوصل إلى اتفاق تجاري جزئي بين الصين والولايات المتحدة.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر مطلعة إن الصين والولايات المتحدة توصلتا الجمعة، إلى اتفاق جزئي بشأن التجارة بين البلدين، بما يمهد الطريق أمام هدنة في الحرب التجارية الدائرة بينهما والتوصل إلى اتفاق تجاري شامل يمكن أن يوقعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ في وقت لاحق من العام الحالي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصادر القول إن الاتفاق التجاري الجزئي الذي يمثل «مرحلة أولى» لتسوية الخلاف، سيتضمن تقديم الصين بعض التنازلات للقطاع الزراعي الأميركي، في حين ستخفض الولايات المتحدة جزءاً من الرسوم المفروضة على السلع الصينية.
وأضافت «بلومبرغ» أن الاتفاق أولي وسيخضع للتغيير، في حين يستعد الرئيس ترمب لمقابلة نائب رئيس وزراء الصين ليو هي في وقت لاحق من اليوم.
وارتفع سعر سهم شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «آبل» خلال تعاملات الجمعة، إلى المستويات القياسية التي كان قد سجلها قبل نشوب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة منذ نحو عام.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى ارتفاع سعر سهم الشركة في تعاملات اليوم بنسبة 1.6 في المائة إلى 233.82 دولار، متجاوزاً أعلى مستوى له قبل ذلك، وكان قد سجله منذ نحو 53 أسبوعاً.
ويأتي وصول سعر «آبل» إلى أعلى مستوى له الجمعة، رغم أنه كان قد بدأ العام بتراجع كبير عندما خفضت الشركة توقعات إيراداتها لأول مرة منذ 20 عاماً.
وكان خفض توقعات الإيرادات نتيجة التوقعات الضعيفة لمبيعات الأجيال الجديدة من الهاتف الذكي «آيفون» وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وتراجع سعر سهم «آبل» في ذلك الوقت إلى أقل مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2017.
ومنذ ذلك الوقت، عاود السهم ارتفاعه المطرد، حيث ارتفع خلال 7 أشهر من الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. واسترد السهم أكثر من 60 في المائة من خسائره في يناير (كانون الثاني) الماضي، لتتجاوز القيمة السوقية للشركة مستوى تريليون دولار.
وفي حين جاء تراجع سعر سهم «آبل» في الربع الأخير من العام الماضي نتيجة المخاوف من تراجع الطلب على هواتف «آيفون»، فإن تراجع هذه المخاوف أعاد السهم إلى مسيرة الارتفاع في الشهور الأخيرة.
وفي تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية، قال «تيم كوك» الرئيس التنفيذي لشركة «آبل»، إنه سعيد للغاية بطرح أحدث أجيال هاتفها الذكي «آيفون»؛ وهو «آيفون 11» في مطلع الشهر الحالي، في حين أبلغت «آبل» مورديها بزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات خطوط إنتاجها.
كما تلقت الأسهم الأوروبية الدعم الجمعة الماضي، من تقدم أسهم «ساب»، بعد أن تنحى رئيس الشركة التنفيذي الذي شغل منصبه لفترة طويلة، بينما تحسنت المعنويات أكثر بفعل التعليقات الإيجابية المحيطة بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة، بحلول الساعة 07:05 ت. غ، مع ارتفاع مؤشر الأسهم في فرنكفورت 0.8 في المائة، ليتصدر قائمة المؤشرات المناظرة.
وقفز سهم «ساب» الألمانية 7.4 في المائة، بعد أن نشرت شركة البرمجيات في وقت مبكر عن الموعد المحدد، سلسلة قوية من نتائج الربع الثالث، وقالت إن رئيسها التنفيذي بيل مكديرموت سيتخلى عن منصبه بعد توليه رئاسة الشركة لعشر سنوات.
ودفعت أسهم «ساب» مؤشر قطاع التكنولوجيا للارتفاع 2.5 في المائة ليلامس ذروة شهرين.
وخالف المؤشر فايننشيال تايمز 100 البريطاني الاتجاه الصعودي، إذ نزل 0.3 في المائة في الوقت الذي تلقت فيه أسهم الشركات المعتمدة على التصدير ضربة بعد ارتفاع الجنيه الإسترليني.
وقال رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فاردكار الخميس الماضي، إن من المحتمل إبرام اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، بعد ما وصفه باجتماع إيجابي للغاية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
في غضون ذلك، من المقرر استئناف اليوم الثاني من المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين الهادفة إلى إنهاء الحرب التجارية بين البلدين المستمرة منذ فترة طويلة الجمعة الماضي.


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
TT

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات، وقواعد المنشأ، والإجراءات الجمركية، والنصوص والأحكام العامة، والتجارة الرقمية، والملكية الفكرية.

وقد اختتمت الجولة الأولى المنعقدة بين 10 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمدينة الرياض، بمشاركة المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للتجارة الخارجية. وأكَّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للاتفاقيات والمنظمات الدولية رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي، أن الجولة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين؛ وستعمل على زيادة حجم التبادل التجاري، ودعم التكامل الاقتصادي والاستثماري، مشيراً إلى أن اليابان تُعد شريكاً رئيساً لدول مجلس التعاون، مما يجعلها سوقاً أساسية لصادرات دول الخليج.

وشارك في الوفد الحكومي للمملكة الذي ترأسه الهيئة العامة للتجارة الخارجية، كل من: وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة الداخلية، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والبنك المركزي السعودي.

يذكر أن هيئة التجارة الخارجية تعمل على تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية، وزيادة حجم وجودها الدولي ومشاركتها الفعّالة في عدد من المنظمات الدولية؛ لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.