«كيبتشوج» أول عداء يقطع الماراثون في أقل من ساعتين

إليود كيبتشوج يحيي الجماهير قبل خط النهاية أمس (إ.ب.أ)
إليود كيبتشوج يحيي الجماهير قبل خط النهاية أمس (إ.ب.أ)
TT

«كيبتشوج» أول عداء يقطع الماراثون في أقل من ساعتين

إليود كيبتشوج يحيي الجماهير قبل خط النهاية أمس (إ.ب.أ)
إليود كيبتشوج يحيي الجماهير قبل خط النهاية أمس (إ.ب.أ)

بات الكيني إليود كيبتشوج أول عداء يقطع أحد سباقات الماراثون في أقل من ساعتين، حيث أحرز ماراثون فيينا، أمس السبت، مسجلا ساعة واحدة و59 دقيقة و40 ثانية.
ولن يجرى تسجيل الزمن الذي حققه كيبتشوج، بطل أولمبياد ريو 2016، في الماراثون الذي امتد لمسافة 195.‏42 كيلومترا، كزمن قياسي عالمي، نظرا لأنه لم يسجل في منافسة مفتوحة.
ولا يعد الزمن الذي سجله كيبتشوج في الماراثون معتمدا لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى (إياف) كما كان الحال في ماراثون مونزا 2017 الذي كان يسعى من خلاله كيبتشوج أيضا لتسجيل أقل من ساعتين، لكنه أنهاه في ساعتين و25 ثانية.
ويحمل كيبتشوج الزمن القياسي العالمي الرسمي لسباقات الماراثون، وقد حققه في ماراثون برلين عام 2018 حينما سجل ساعتين ودقيقة واحدة و39 ثانية.
وقارن كيبتشوج إنجازه بذلك الإنجاز الذي حققه روج بانيستر في عام 1954، حيث كان أول عداء يقطع مسافة الميل في أقل من أربع دقائق.
وأبدى كيبتشوج سعادة بالغة عقب الماراثون، وصرح قائلا «لدي شعور جيد، أصبحت في المرتبة الأولى، أود أن ألهم الناس».
وحقق كيبتشوج، الفائز بماراثون لندن أربع مرات، فوزه في حضور نحو 20 ألف متفرج وفي ظل درجات حرارة بلغت نحو تسع درجات.
وأبدى كيبتشوج إصرارا واضحا كما أبقى الابتسامة على وجهه حتى تجاوز خط النهاية واحتفل بالفوز مع زوجته وأطفاله وكذلك مع فريق محفزي السباق (أرانب السباق).
وتقدم كيبتشوج بالشكر لفريق محفزي السباق، قائلا: «أود أن أشكرهم، أقدرهم كثيرا على أداء هذه المهمة، وقد صنعنا التاريخ سويا».
وتابع: «يمكننا أن نجعل هذا العالم جميلا ويعمه السلام. وأشعر بالسعادة بأن زوجتي وأطفالي كانوا حاضرين ليشاهدوني أصنع التاريخ».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.