كلوب في طريقه لقيادة ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي

المدرب الألماني نجح في السنوات الأربع التي قضاها مع الفريق في غرس الثقة في نفوس اللاعبين

النضوج والثقة بالنفس وتحقيق الانتصارات المتتالية ساعدت الفريق على الفوز بلقب دوري الأبطال  -  كلوب ولاعبوه عازمون على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي
النضوج والثقة بالنفس وتحقيق الانتصارات المتتالية ساعدت الفريق على الفوز بلقب دوري الأبطال - كلوب ولاعبوه عازمون على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي
TT

كلوب في طريقه لقيادة ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي

النضوج والثقة بالنفس وتحقيق الانتصارات المتتالية ساعدت الفريق على الفوز بلقب دوري الأبطال  -  كلوب ولاعبوه عازمون على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي
النضوج والثقة بالنفس وتحقيق الانتصارات المتتالية ساعدت الفريق على الفوز بلقب دوري الأبطال - كلوب ولاعبوه عازمون على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي

نجح المدير الفني الألماني يورغن كلوب في الوفاء بجميع العهود التي قطعها على نفسه عندما تولى قيادة ليفربول قبل أربع سنوات، حيث حول ليفربول من فريق يعاني من الشك وعدم اليقين إلى نادٍ يتحلى بثقة كبيرة، كما يقدم كرة قدم ممتعة ومثيرة، وقاد الفريق للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية، وهو الأمر الذي رفع الضغوط من على كاهل الفريق بعدما ظل لسنوات طويلة عاجزاً عن الصعود لمنصات التتويج. ويبدو أن كلوب سيقود ليفربول للحصول على مزيد من البطولات والألقاب، ويبدو أنه بات قريباً من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سنوات طويلة، خاصة بعد فوز الفريق في ثماني مباريات متتالية وتعثر مانشستر سيتي.
وقد تزامنت الذكرى الرابعة لكلوب في ليفربول مع العديد من الأمور الجيدة للغاية للمدير الفني الألماني، حيث نجح الفريق في اقتناص الفوز على ليستر سيتي في اللحظات الأخيرة من المباراة، في الوقت الذي خسر فيه كل من مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وإيفرتون. وقد اتسع الفارق بين ليفربول ومطارده مانشستر سيتي إلى ثماني نقاط كاملة ونحن لا نزال في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وبالتالي يرى كثيرون أن ليفربول بات قريباً للغاية من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه خلال الـ30 مباراة الماضية في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يخسر ليفربول بقيادة يورغن كلوب سوى 11 نقطة، حيث فاز «الريدز» في 25 مباراة وتعادل في أربعة ولم يخسر سوى مباراة واحدة، منذ الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على مانشستر يونايتد في ديسمبر (كانون الأول) والتي أدت إلى الإطاحة بالمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو من منصبه.
وفي الوقت الذي يعاني فيه مانشستر سيتي ومديره الفني جوسيب غوارديولا بسبب امتلاك الفريق للاعب واحد فقط في مركز قلب الدفاع، فقد نجح ليفربول في الفوز على ليستر سيتي بتشكيلة تضم الخيار الرابع في هذا المركز، ديان لوفرين، وهو ما يثبت أن ليفربول كان محقاً تماماً عندما قرر عدم التخلي عن خدمات اللاعب في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. لقد أثبت ليفربول أنه أقوى من أي لاعب عندما قرر الاحتفاظ بخدمات لوفرين رغم رغبة اللاعب في الرحيل. ويريد مانشستر سيتي أن يتعثر ليفربول وأن يصحو هو ويعود إلى المسار الصحيح في أقرب فرصة ممكنة، لكن يبدو أنه من الصعب حدوث ذلك الآن.
وخلال العام الماضي، خسر ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة وحيدة فقط عن مانشستر سيتي، حيث جمع الريدز 97 نقطة ولم يصعد لمنصة التتويج، وهو ما جعل النادي يندم على التفريط في بعض النقاط السهلة في بداية الموسم. أما خلال الموسم الحالي، فقد حقق ليفربول الفوز في ثماني مباريات متتالية، ويبدو أن كلوب ولاعبيه عازمون على الفوز باللقب رغم كل الظروف وبغض النظر عن قوة الفرق المنافسة. صحيح أن الحظ وقف إلى جانب ليفربول في المباراتين السابقتين، أمام شيفيلد يونايتد وليستر سيتي، التي حقق الفريق الفوز فيهما بفضل خطأ للحارس في مباراة شيفيلد يونايتد، وركلة جزاء مثيرة للجدل أمام ليستر سيتي، لكن من المؤكد أيضاً أن الفريق قد حقق الفوز وبأداء مقنع في مباراتين خسر فيهما أربع نقاط الموسم الماضي - تشيلسي خارج ملعبه، وليستر سيتي على ملعب «آنفيلد».
وخلال الموسم الماضي أيضاً، خسر ليفربول نقطتين أمام مانشستر يونايتد على ملعب الأخير، لكن في الوقت الحالي يمر مانشستر يونايتد بمرحلة صعبة للغاية، وبالتالي فإن نجاح ليفربول في تحقيق الفوز في «أولد ترافورد» الأحد المقبل سيكون بمثابة خطوة أخرى نحو الاقتراب من الحصول على اللقب، كما أنها ستكون فرصة لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر سيتي في عدد مرات الفوز المتتالي بـ18 مباراة.
وقد أثبت ليفربول خلال الموسم الجاري أنه وصل إلى مرحلة من النضج لم يصل إليها خلال المواسم السابقة. وعندما خسر الفريق لجهود حارسه البرازيلي أليسون بيكر كان من الممكن أن يكون لذلك تأثير كبير على الفريق، خاصة أن أليسون كان صاحب «القفاز الذهبي» الموسم الماضي كأفضل حارس في الدوري الإنجليزي الممتاز وأفضل حارس في أوروبا، لكن ليفربول حقق العلامة الكاملة في غيابه وحصل على 24 نقطة من ثماني مباريات. ومع ذلك، قدم الحارس الإسباني أدريان، الذي كان الصفقة الوحيدة التي أبرمها ليفربول في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مستويات رائعة، وظهر خط دفاع الفريق بشكل جيد وكأنه لم يتأثر على الإطلاق بتغيير حارس المرمى من خلفه.
ومن المرجح أن يعود أليسون لحراسة عرين الفريق بمجرد تعافيه من الإصابة، وسيسلم أدريان المهمة للحارس البرازيلي بعد قيادته للفريق للفوز في جميع المباريات التي شارك فيها في الدوري الإنجليزي الممتاز بنسبة 100 في المائة، وسيعود أليسون للتشكيل الأساسي عند استئناف مباريات المسابقة بعد فترة التوقف الدولي. وفي مباريات دوري أبطال أوروبا، تقدم ليفربول أمام سالسبورغ النمساوي بثلاثة أهداف نظيفة لكنه تلقى ثلاثة أهداف في غضون 21 دقيقة، وهو الأمر الذي كان من شأنه أن يصيب أي فريق بالارتباك، لكن ليفربول أظهر نضجاً كبيراً ونجح في إحراز هدف الفوز عن طريق محمد صلاح، بعد تغيير تكتيكي قام به كلوب.
لقد أصبح الفريق أكثر نضجاً وثقة بالنفس وقدرة على تحقيق الانتصارات المتتالية، وهي الصفات التي ساعدت الفريق على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وقال المدير الفني السابق للريدز، بريندان رودجرز، الأسبوع الماضي: «إن ما يملكونه الآن هو ثقتهم في القدرة على تحقيق الفوز. عندما تحقق الفوز تلو الآخر، فإن ذلك يمنحك ميزة كبيرة على المنافسين. لقد كان الفريق على وشك الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الأوروبي ووصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، وكان قريباً من الحصول على لقب هذه البطولات، ولم يتمكن من ذلك، لكن عندما بدأ الفريق يعرف طريقه نحو منصات التتويج، فإن ذلك جعلهم يشعرون بالثقة والقدرة على تحقيق الفوز. أعتقد أن هذا الأمر يمنح اللاعبين ثقة كبيرة».
ومن المؤكد أن هذه الثقة لن تتحول إلى غرور في ظل وجود مدير فني يمتلك خبرات كبيرة مثل كلوب. وفي ظل مشاركة ليفربول في كأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وحتمية تعرض بعض اللاعبين لإصابات، وملاحقة مانشستر سيتي له، وحقيقة أن الدوري الإنجليزي الممتاز لا يزال في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، فإن كلوب لديه الحنكة التي تجعله لا يفكر في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز من الآن. وقد أكد المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك على هذا المعنى، عندما قال: «ما زال من الممكن أن يحدث أي شيء».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.