حاكم الشارقة يتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة «أتونوما مدريد»

تقديراً لجهوده في دعم الثقافة

حاكم الشارقة يتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة «أتونوما مدريد»
TT

حاكم الشارقة يتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة «أتونوما مدريد»

حاكم الشارقة يتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة «أتونوما مدريد»

منحت جامعة مدريد المستقلة «أتونوما مدريد» الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدكتوراه الفخرية، تقديراً لجهوده في دعم الثقافة، خلال حفل أقيم في العاصمة الإسبانية مدريد يوم أمس.
وأعرب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن بالغ سعادته وخالص شكره لترشيحه ومنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مدريد المستقلة «أتونوما مدريد»، مؤكداً أن هذا التكريم من هذه الجامعة المشهود لها بالتميز لهو مصدر اعتزاز.
وقال حاكم الشارقة: «في البداية، أود أن أعبر عن سعادتي بوجودي في جامعة مدريد المستقلة (أتونوما مدريد)، ويسرني الالتقاء بهذا الجمع الكبير من الأكاديميين والباحثين المميزين، والضيوف المرموقين من الجامعات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة. كما نود أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لأساتذة قسم البيولوجي، وأعضاء لجان الجامعة المعنية بالتكريم والشهادات الفخرية، ورئيس الجامعة، ومجلس أمنائها، على ترشيحنا ومنحنا الدكتوراه الفخرية من جامعة أتونوما مدريد المشهود لها بالتميز بين جامعات إسبانيا وأوروبا. نتشرف بهذا التكريم الذي سنعتز به مدى الحياة».
وأضاف: «في الحاضر والمستقبل، لدى الشارقة وإسبانيا علاقات ثقافية وأكاديمية وإنسانية متنوعة راسخة منذ عدة عقود. ومن أبرزها التعاون والعمل المشترك في مجال علم الآثار والتنقيب الأثري الذي بدأ في عام 1996، بمزاولة بعثة التنقيب الأثري الإسبانية من جامعة (أتونوما مدريد) أعمال موسمها الأول بالمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، برئاسة الدكتور خواكين كوردوبا زويلو، بالتعاون مع العاملين بهيئة الآثار بالشارقة، والحمد لله أكدت نتائج التنقيب حتى الآن اعتقادنا السابق بالأهمية الأثرية لهذه المنطقة».
واختتم حاكم الشارقة كلمته قائلاً: «يسعدنا أن نستمر في دعم التعاون بين جامعة مدريد المستقلة (أتونوما مدريد) وهيئة الآثار وجامعات وأكاديميات الشارقة العلمية، وندعو الجميع إلى العمل المشترك في كل المجالات لدفع حدود المعرفة، واستحداث التطبيقات التي تؤدي إلى التقدم والتطور الذي نشدوه جميعاً».
كانت مراسم تنصيب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالدكتوراه الفخرية قد بدأت بكلمة للدكتور رافائيل جاريسي ألاركون، رئيس جامعة مدريد المستقلة «أتونوما مدريد»، استعرض في مقدمتها سيرة حاكم الشارقة العلمية والتعليمية والعملية، وإنجازاته على صعيد البحوث التي من شأنها الارتقاء بالبشرية.
بعدها، دعي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، لبدء مراسم تنصيب الدكتوراه، وتلا رئيس الجامعة البيان الرسمي لهذه المناسبة، حيث قال: «بكل ما لديكم من مزايا، يقر المجلس الأعلى للجامعة تنصيبكم بالدكتوراه الفخرية من جامعة مدريد المستقلة (أتونوما مدريد)، واسمحوا لي بأن أضع لكم القلنسوة، المثل الرمزي لمقام معرفتكم وعلمكم وحكمتكم».
وتابع: «كما أقدم لكم هذا الخاتم، كرمز للتآخي بين أعضاء طاقم هيئة التدريس في الجامعة، وأتقدم لكم بالقفازات البيضاء التي تمثل المكانة العلمية والنزاهة والكرامة، وأهديكم كتاب (العلم)، وأود أن تحتفظوا به كذكرى - على الرغم مما لديكم من علم ومعرفة - فهو عرفان لمن أمدوكم بالمعارف التي تتحلون بها اليوم».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.