ألمانيا توقف تصدير أسلحة لتركيا رداً على عمليتها في سوريا

عربة تحمل دبابة تركية قرب الحدود مع سوريا  (رويترز)
عربة تحمل دبابة تركية قرب الحدود مع سوريا (رويترز)
TT

ألمانيا توقف تصدير أسلحة لتركيا رداً على عمليتها في سوريا

عربة تحمل دبابة تركية قرب الحدود مع سوريا  (رويترز)
عربة تحمل دبابة تركية قرب الحدود مع سوريا (رويترز)

نقلت صحيفة «بيلد إم زونتاج» عن وزير الخارجية الألماني قوله، اليوم (السبت)، إن ألمانيا حظرت تصدير الأسلحة لتركيا، رداً على شن أنقرة عملية عسكرية على وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شمال سوريا.
وقال وزير الخارجية هايكو ماس، للصحيفة: «نظراً إلى الهجوم العسكري التركي في شمال شرقي سوريا لن تصدر الحكومة الاتحادية أي تراخيص جديدة لكل العتاد العسكري الذي يمكن أن تستخدمه تركيا في سوريا»، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلنت تركيا اليوم (السبت)، دخولها مدينة رأس العين في شمال شرقي سوريا لكن لم يتضح مدى توغلها، بينما نفت القوات التي يقودها الأكراد ذلك، وقالت إنها شنت هجوماً مضاداً. وتأتي المعركة في رأس العين بينما تواصل تركيا لليوم الرابع عملية عسكرية عبر الحدود ضد الأكراد في سوريا رغم مناشدات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتحذيرات من فرض عقوبات إذا لم تتوقف.
وقالت واشنطن إن التوغل التركي يُلحق «ضرراً بالغاً» بالعلاقات مع أنقرة. ووصفت جامعة الدول العربية العملية العسكرية التركية بأنها «غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها».
وأثار الهجوم انتقادات دولية حادة ومخاوف من تداعياته الإنسانية، وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد إن ما يقرب من 200 ألف نزحوا بسببه. وقدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عدد النازحين بأكثر من مائة ألف من مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وبدأت تركيا عمليتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعدّها جماعة إرهابية بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعض قواته التي تدعم المقاتلين الأكراد في قتال تنظيم «داعش».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.