أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، أنها سيطرت على مدينة رأس العين شمال سوريا، وذلك بعد أربعة أيام من إطلاق عمليتها ضد المقاتلين الأكراد، وهو ما نفته «قوات سوريا الديمقراطية».
وقالت الوزارة على «تويتر» إن «نتيجة العمليات الناجحة ضمن عملية (نبع السلام): تمت السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
بدورها، نفت «قوات سوريا الديمقراطية» ما أعلنته وزارة الدفاع التركية بأن قواتها سيطرت على مدينة رأس العين الحدودية.
وقال مسؤول في «قوات سوريا الديمقراطية»: «رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات مستمرة».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها دخلت المدينة من دون أن تسيطر عليها، مع استمرار للمعارك داخلها.
وقال المرصد إن عدد القتلى من القوات الكردية خلال التصدي للهجوم التركي، ارتفع إلى 74 قتيلاً، وأغلبهم سقطوا في بلدة تل أبيض الحدودية.
وذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن 49 مسلحاً ينتمون لجماعات سورية معارضة تدعمها تركيا قُتلوا منذ بدء الهجوم، يوم الأربعاء الماضي، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف أن عدد القتلى من المدنيين في سوريا ارتفع إلى 20 قتيلاً بعد سقوط قتيلين في مدينة القامشلي. وسقط معظم القتلى المدنيين في بلدة تل أبيض الحدودية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أعلن يوم (الأربعاء) الماضي، عن إطلاق الجيش التركي عملية «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات، شمال سوريا، ضد قوات سوريا الديمقراطية، لإنشاء منطقة آمنة تسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفتح الهجوم التركي جبهة جديدة للقتال في الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من ثمانية أعوام، وأثار انتقادات عالمية شديدة. وقالت الأمم المتحدة إن مائة ألف فروا من ديارهم، فيما أفادت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا بأن نحو 200 ألف شخص نزحوا بسبب الهجوم التركي شمال شرقي سوريا.
تركيا تعلن السيطرة على رأس العين... و«سوريا الديمقراطية» تنفي
تركيا تعلن السيطرة على رأس العين... و«سوريا الديمقراطية» تنفي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة