بومبيو يشبّه معاملة الصين للأويغور برواية «1984» لجورج أورويل

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
TT

بومبيو يشبّه معاملة الصين للأويغور برواية «1984» لجورج أورويل

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)

شبَّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس (الجمعة)، معاملة الصين لأكثر من مليون مسلم من الأويغور برواية «1984» لجورج أورويل، قائلا إن الحزب الشيوعي يحتجزهم في معسكرات اعتقال ويسيء معاملتهم.
وأضاف بومبيو، متحدثاً في مناسبة للجمعية الأميركية للمستشارين المسيحيين في ناشفيل بولاية تينيسي، أنه يتمنى لو تعترف الرابطة الوطنية لكرة السلة (إن بي إيه) بالوضع في شينجيانغ، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتعاني الرابطة الوطنية لكرة السلة للمحترفين من ردود فعل قوية على تغريدة كتبها داريل موري مدير عام فريق «روكتس» في مطلع الأسبوع، وأبدى فيها دعمه للاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ. وحذف موري التغريدة، لكن وسائل الإعلام الصينية تصفها بأنها أحدث مثال على تدخل الغرب في شؤون الصين.
وقال بومبيو: «يحتجز الحزب الشيوعي الصيني أكثر من مليون مسلم من الأويغور في معسكرات الاعتقال بشينجيانغ، ويسيء معاملتهم... المنطقة الواقعة غرب الصين»: مضيفاً: «صفحات رواية (1984) لجورج أورويل تتجسد هناك. أتمنى أن يعترف الدوري الأميركي للمحترفين بذلك».
وتقدر قيمة السوق الصينية بأكثر من أربعة مليارات دولار بالنسبة للدوري الأميركي للمحترفين.
وتتعرض الصين للشجب والتنديد على نطاق واسع بسبب إقامة مجمعات في شينجيانغ النائية وتصفها بأنها «مراكز تدريب مهني»، للقضاء على التطرف وتعليم الناس مهارات جديدة. وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن مليون مسلم من الأويغور، وغيرهم من المسلمين معتقلون.
وكانت الولايات المتّحدة أدرجت، الاثنين الماضي، 28 منظّمة حكوميّة وتجاريّة صينيّة على اللائحة السوداء، متّهمة إيّاها بالتورّط في حملة قمع تشنّها السُلطات خصوصاً ضدّ أقلّية الأويغور، حسبما أعلنت وزارة التجارة الأميركيّة. كما فرضت قيوداً على منح تأشيرات لمسؤولي الحكومة والحزب الشيوعي الصينيين الذين ترى أنهم مسؤولون عن اعتقال أو انتهاك حقوق الأقليات المسلمة في إقليم شينجيانغ.
وعزا وزير الخارجية الأميركي القرار الذي اتخذته وزارة التجارة بإضافة 28 مكتباً وشركة للأمن العام بالصين لقائمة سوداء تجارية، إلى معاملة بكين للأويغور المسلمين وغيرهم من الأقليات العرقية المسلمة. وقال إن قيود التأشيرات «تكملة» لتحركات وزارة التجارة. وشمل القرار بعضاً من كبريات الشركات الصينية في مجال الذكاء الصناعي، ومنها «سنس تايم غروب» و«ميجفي تكنولوجي» المحدودة الرائدتان في تكنولوجيا التعرف على الوجه، و«هيكفيجن» لكاميرات المراقبة الأمنية.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».