النفط يشهد أكبر ارتفاع يومي منذ منتصف سبتمبر

مضختا وقود في حقل لإنتاج النفط (أ.ب)
مضختا وقود في حقل لإنتاج النفط (أ.ب)
TT

النفط يشهد أكبر ارتفاع يومي منذ منتصف سبتمبر

مضختا وقود في حقل لإنتاج النفط (أ.ب)
مضختا وقود في حقل لإنتاج النفط (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط إلى 60.65 دولار للبرميل أمس الجمعة، بعد أن قالت وسائل إعلام إيرانية إن ناقلة نفط مملوكة للدولة أُصيبت بصاروخين في البحر الأحمر، لكن توقعات بتراجع الطلب على النفط سرعان ما دفعت الخام للهبوط من مستويات مرتفعة بلغها خلال الجلسة.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن ناقلة نفط إيرانية أُصيبت في البحر الأحمر أمس، مع اختلاف عدة تقارير بشأن مدى الضرر الذي لحق بها. وقالت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية إن السفينة تعرضت لأضرار لكنها مستقرة ونفت تقارير باشتعال النيران في الناقلة.
وسجل خاما النفط القياسيان أكبر ارتفاع يومي منذ 16 سبتمبر (أيلول)، أول جلسة تداول بعد الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين الذي تسبب في توقف ما يزيد على نصف إنتاج المملكة من النفط ودفع أسعار الخام مؤقتا للارتفاع بنحو 20 في المائة.
وانحسر الدعم الأولي الذي تلقاه الخام أمس الجمعة من الأنباء الإيرانية مع استمرار التداولات. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 60 سنتا إلى 59.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 76 سنتا إلى 54.31 دولار للبرميل.
وتخضع صادرات النفط الإيرانية لعقوبات أميركية، ما يقلص أثر إيران على الإمدادات العالمية.
وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات على ناقلات وطائرات مسيرة أميركية في مضيق هرمز، وهو ممر شحن رئيسي لتجارة النفط العالمية.
وقال المحلل في مجموعة «إس إي بي» بيارن شيلدروب لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم «يصب الزيت على النار في الشرق الأوسط». وأضاف: «بعد الهجوم على السعودية قبل عدة أسابيع، لا تتعلق المسألة بشأن إن كانت ستحصل أحداث جديدة مماثلة - بل متى وكم».
وأفادت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية بأن «جميع أفراد الطاقم سالمون والسفينة مستقرّة كذلك»، مضيفة أن العمل جارٍ لإصلاح الناقلة التي تسرّب النفط منها إلى البحر الأحمر.
وأفاد موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تعقّب حركة ناقلات النفط بأن الناقلة كانت محمّلة بمليون برميل نفط وكانت وجهتها الأخيرة منطقة الخليج.
وفي هجوم استهدف ناقلة نفط يابانية في يونيو (حزيران)، اتّهمت واشنطن طهران باستخدام ألغام بحرية لمهاجمة السفينة، وهو أمر نفته طهران بشدة.
وشهدت المنطقة خلال الشهور الماضية عمليات شملت احتجاز سفن إيرانية وغربية على حد سواء إلى جانب هجمات تبناها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على منشأتين نفطيتين سعوديتين.
وفي مسعى لتأمين حركة الملاحة في المنطقة، شكّلت الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً لمرافقة السفن التجارية التي تمرّ عبر مضيق هرمز الاستراتيجي. وانضمت كل من أستراليا والبحرين وبريطانيا والسعودية والإمارات إلى التحالف.
وكانت حادثة الجمعة هي الأولى المرتبطة بسفينة إيرانية منذ تعطّلت سفينة «هابينس 1» قرب المنطقة ذاتها في مطلع مايو (أيار).
وتم إصلاح هذه السفينة في السعودية وبقيت في المملكة حتى 21 يوليو (تموز)، رغم تصاعد حدة التوتر بين إيران والسعودية.
وأواخر الشهر الماضي، وصلت ناقلة النفط «ستينا إمبيرو» التي كانت ترفع العلم البريطاني إلى دبي بعدما احتجزت مع أفراد طاقمها في إيران لأكثر من شهرين. واحتجز الحرس الثوري الإيراني السفينة في مضيق هرمز بتاريخ 19 يوليو واقتادها إلى ميناء بندر عباس. واتهمتها طهران بتجاهل نداءات الاستغاثة وإطفاء جهاز الإرسال بعدما اصطدمت بقارب صيد.
لكن رأى كثيرون في عملية الاحتجاز خطوة انتقامية بعدما احتجزت سلطات جبل طارق ناقلة نفط إيرانية للاشتباه بأنها كانت تنقل النفط إلى سوريا في خرق للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي.
وفي أوج الأزمة، أمر ترمب بشن ضربات انتقامية ضد إيران بعدما أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة أميركية مسيّرة قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة.
*الغابون تبلغ أوبك بالتزامها الكامل بالتخفيضات
على صعيد آخر، أبلغت الغابون أوبك في بيان أنها ستلتزم بشكل كامل بتعهدها بخفض إنتاج النفط بموجب اتفاق بشأن الإمدادات أبرم في 2019 بين المنظمة ومنافسين من بينهم روسيا.
وقال البيان إن وزير النفط والغاز في الغابون نويل مبومبا قدم التعهد في مكالمة هاتفية مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي يرأس اللجنة الوزارية لمراقبة الاتفاق.
والغابون، أحد أصغر أعضاء أوبك، لا تنفذ حصتها من اتفاق الإمدادات. وضخت الغابون 199 ألف برميل يوميا في سبتمبر وفقا لبيانات أوبك، بما يزيد عن المستوى المستهدف لها بموجب الاتفاق البالغ 181 ألف برميل يوميا.
وتسعى أوبك لتعزيز الامتثال قبل الاجتماع القادم للمنظمة لوضع سياسة الإنتاج في ديسمبر (كانون الأول). وسيراجع الاجتماع الاتفاق الحالي، الذي يدعو لخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا حتى مارس (آذار) 2020، وسط توقعات بفائض في الإمدادات العام القادم.
وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو عن بيان الغابون إنه «يشير إلى الالتزام الصارم لجميع الدول المشاركة في المحافظة على امتثال مستدام وفي التوقيت المناسب بتعديلات الإمدادات قبل المؤتمر الذي ينعقد في ديسمبر (كانون الأول)».


مقالات ذات صلة

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، في حين تترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.