معجب طارد مغنية يابانية من خلال مشاهد منعكسة بحدقة عينها

امرأة تنظر إلى عينها بالمرآة (رويترز)
امرأة تنظر إلى عينها بالمرآة (رويترز)
TT

معجب طارد مغنية يابانية من خلال مشاهد منعكسة بحدقة عينها

امرأة تنظر إلى عينها بالمرآة (رويترز)
امرأة تنظر إلى عينها بالمرآة (رويترز)

استخدم رجل قُبض عليه للاشتباه في ملاحقته مغنية بوب انعكاسات المشاهد في أعينها بالصور «سيلفي» التي شاركت بها على وسائل التواصل الاجتماعي و«غوغل ستريت فيو» للعثور على المكان الذي تعيش فيه، بحسب تقرير لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.
ورفضت شرطة طوكيو التعليق على تفاصيل التحقيق لكنها أكدت اليوم (الجمعة) أن هيبيكي ساتو البالغ من العمر 26 عاماً اعتقل في 17 سبتمبر (أيلول) للاشتباه في قيامه بسلوك غير لائق فيما يتعلق بالمطاردة والتسبب في إصابة المرأة البالغة من العمر 20 عاماً.
وقال مسؤول بالشرطة، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن القضية كانت مرتبطة بالتقارير حول مطارد واستخدامه للمشاهد المنعكسة من حدقة عين المغنية للعثور عليها.
ووصفت الشرطة ساتو بأنه «معجب متعطش».
وأفادت وسائل إعلام يابانية هذا الأسبوع بأن التفاصيل الظاهرة في حدقة عين المغنية استخدمت لتحديد محطة القطار التي ترددت عليها. وقالوا إن ساتو نظر إلى الصور الأخرى التي تشارك بها، مثل شقتها، لمعرفة مكان إقامتها.
وتقول الشرطة إن ساتو تسبب بأضرار جسدية للمرأة.
وحذرت «طوكيو شيمبون»، وهي صحيفة يابانية يومية، من خلال تقرير نشرته عن قضايا المطاردة، القراء من أن صورهم الشخصية غير الرسمية قد تظهر المباني المحيطة بهم التي ستسمح للناس بتحديد مواقعهم.
ولا تزال مشكلة التسلل عبر الإنترنت تتفاقم منذ سنوات عدة، حيث يستخدم المجرمون القرصنة والتفعيل السري للميكروفونات والكاميرات على الأجهزة الإلكترونية وغيرها من الوسائل لتعقب ضحاياهم.



الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

«صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة
«صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة
TT

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

«صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة
«صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

تعود أحداث فيلم «صيفي»، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات، حيث يأخذ المشاهد في رحلة درامية مشوقة تسلط الضوء على طموح الثراء السريع والتحديات التي تواجهها المجتمعات في تلك الحقبة.

الفيلم، المرشح لجائزة مسابقة الأفلام الطويلة، يحكي قصة رجل أربعيني يُدعى صيفي محمد، الذي يعيش وهم تحقيق ثراء سريع باستخدام مهاراته المحدودة، إلا أنه يجد نفسه محصوراً بين فرقته الشعبية التي تُحيي الأفراح الجماعية، وإدارة متجره الخاص «شريط الكون» الذي يبيع فيه أشرطة كاسيت متنوعة، لا سيما تلك التي تتعلق بالخطب الإسلامية الممنوعة، التي يحصل عليها من المهدي حسام الحارثي، المستشار الديني لرجل الأعمال الشيخ أسعد أمان.

وفي خضم حياة مليئة بالتجارب الفاشلة، يعثر صيفي على شريط يحتوي على تسجيل سري بين الشيخ أسعد والمهدي، يكشف عن فضيحة تضع مكانة الشيخ الاجتماعية على المحك، بعدها يقرر صيفي خوض مغامرة خطيرة لابتزاز المهدي مالياً، مستغلاً سراً يمكن أن يُدمّر حياة الجميع. ومع تسارع الأحداث يضطر صيفي للاختباء في منزل طليقته رابعة، التي تشارك في جلسات تطوير الذات واستشفاء الطاقة، إلى جانب أختها رابية، حينها يجد في علاقتهما المضطربة فرصة للبقاء عندها أطول فترة ممكنة.

مخرج الفيلم وكاتب السيناريو، وائل أبو منصور، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن فكرة الفيلم جاءت من شخصية صيفي التي كانت مثيرة بالنسبة لي، فهو شخص يعيش وهم النجاح ولكنه لا يمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك، وهذا التناقض جذبني لشخصيته، وحاولت أن أقدم شخصية معقدة ترسخ في ذاكرة المشاهد.

وأوضح أبو منصور أن الفيلم يناقش قضايا حساسة مثل الابتزاز والفساد الديني، وهي مواضيع قد تثير الكثير من الجدل، وأضاف: «كان التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو الحفاظ على التوازن في طرح هذه القضايا دون الإساءة للمعتقدات أو المجتمع أو الأجيال المختلفة، في المقام الأول، لقد كان من الضروري أن نكون حذرين في تقديم هذه المواضيع، بحيث لا نوجه اتهامات مباشرة أو نظهرها بطريقة يمكن أن تضر بالمجتمع أو تؤذي مشاعر الناس».

وتابع مخرج العمل: «حاولنا أن نعرض هذه القضايا من خلال السياق الدرامي الذي يثير التساؤلات ولا يقدم إجابات قاطعة، بل يحفز المشاهد على التفكير والنقد بشكل مفتوح، كانت هناك حاجة لإيجاد طريقة لتقديم هذه المواضيع بشكل واقعي، مع الحفاظ على احترام الأبعاد الاجتماعية والدينية. لكن الأهم من ذلك هو إيجاد الأسلوب الذي يعكس التعقيد البشري لهذه المواضيع، بدلاً من أن نقدمها بشكل سطحّي أو مسيء».

وفي ختام حديثه يقول أبو منصور إنه حرص على أن يكون «صيفي» متوازناً بين إظهار الحقيقة التي قد تحيط بهذه القضايا، والتأكيد على أن هذا لا يعكس المجتمع ككل، بل يعكس جزءاً من واقعه المعقد، وكان الهدف فتح حوار بنّاء بين الأفراد والمجتمع حول هذه القضايا، بدلاً من استغلالها لأغراض إثارة الجدل أو الهجوم.

تجدر الإشارة إلى أن الفيلم الذي تم تصويره في مدينة جدة الساحلية مطلع عام 2023، واستغرق العمل عليه 28 يوماً، روعي فيه اختيار مواقع تصوير تعكس تلك الحقبة الزمنية لتجنب إرباك المشاهد؛ حيث تم اختيار أحياء ومواقع قديمة من المدينة، ومنها حي الرويس وحي البغدادية العتيقة لتكون ساحات لتصوير مشاهد الفيلم».