أفغانستان: قيادي في «القاعدة» قُتل بهجوم على حفل زفاف

عاصم عمر،  زعيم «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية»
عاصم عمر، زعيم «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية»
TT

أفغانستان: قيادي في «القاعدة» قُتل بهجوم على حفل زفاف

عاصم عمر،  زعيم «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية»
عاصم عمر، زعيم «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية»

قالت المخابرات الأفغانية إن قائداً عسكرياً كبيراً في تنظيم «القاعدة» كان بين قتلى عملية وقعت الشهر الماضي في إقليم هلمند ولقي فيها مدنيون حتفهم أيضاً أثناء حفل زفاف. وأضافت المديرية الوطنية للأمن في أفغانستان (المخابرات الأفغانية) على «تويتر»، أول من أمس، أن عاصم عمر، وهو باكستاني، زعيم «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية» قُتل بمديرية موسى قلعة في هلمند يوم 23 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقُتل 40 شخصاً على الأقل، بينهم 12 طفلاً، في عملية أميركية - أفغانية مشتركة جاءت بعد أيام من ضربة نفذتها طائرة مسيّرة أميركية على متشددين كانوا يختبئون وسط مزارعين وتسببت في مقتل 32 من مزارعي الصنوبر.
وقال مسؤولون أفغان إن منزلاً كان يستخدمه مسلحو «طالبان» في تدريب المفجرين الانتحاريين كان يقع بجوار منزل العروس الذي تعرض لإطلاق النار أثناء المداهمة التي وقعت ليلاً. وأوضحت المخابرات الأفغانية أن 6 مسلحين آخرين قُتلوا خلال الهجوم، بينهم رجل عُرف باسم ريحان الذي أشارت إلى أنه كان مكلفاً التواصل مع زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. ونفت حركة «طالبان» في بيان، أول من أمس، أيضاً حدوث قتلى بتنظيم «القاعدة»، وقالت إن الحكومة الأفغانية تحاول إخفاء حقيقة أن عملياتها تقتل مدنيين. ويقول مسؤولون أفغان وأميركيون إن متشددي تنظيم «القاعدة» لهم وجود في أفغانستان حتى الآن، وإنهم لا ينشطون في العادة مقارنة بأعضاء تنظيم «داعش» وحركة «طالبان» الذين كثيراً ما يشنون هجمات على القوات الحكومية. وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر في 30 يونيو (حزيران) الماضي أن 717 مدنياً قُتلوا في هجمات نُسبت للقوات الأميركية والأفغانية خلال الأشهر الستة الأولى من العام، مقارنة مع 531 قتيلاً في هجمات نُسبت للمتشددين. ووعد الرئيس الأفغاني أشرف غني الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات لخفض عدد الضحايا المدنيين، ودعا لمزيد من الحذر في العمليات العسكرية، وأصدر أوامر بإجراء تحقيقات. وشنت القوات الأمنية الأفغانية غارات جوية استهدفت تجمعاً لمسلحي «طالبان» في إقليم بلخ شمال أفغانستان، كما اشتبكت القوات مع المسلحين في الإقليم الشمالي.
وذكر بيان لـ«فيلق شاهين 209» نقلته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، اليوم الخميس، أن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 من المسلحين. ولم تعلق حركة «طالبان» على هذه الأنباء حتى الآن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».