القوات التركية تتوغل في سوريا... ودمشق ترفض محاورة الأكراد

توغَّلت القوات التركية، نحو ثمانية كيلومترات شمال شرقي سوريا، أمس، في اليوم الثاني لهجومها على المنطقة، بينما أعلنت أنقرة أن «العملية لن تمتد لأكثر من 30 كيلومتراً».
وسيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها على سبع قرى حدودية، معظمها قرب بلدة تل أبيض، وسط قصف مدفعي كثيف، كما شنَّت طائرات تركية غارات على المنطقة الممتدة بين تل أبيض ورأس العين.
من جهتها، خاضت «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، اشتباكات عنيفة لمنع القوات التركية من التقدم. ودارت الاشتباكات على محاور عدة في رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض بريف الرقة.
وإذ اتسعت الإدانات العربية والدولية لـ«الغزو التركي»، هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الدول الأوروبية، قائلاً: «إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب، ونرسل لكم 3.6 مليون مهاجر» سوري.
ورفضت الولايات المتحدة وروسيا الاستجابة لعدد من الدول في مجلس الأمن طالبوا بالتنديد بالحملة، غير أن الدول الأعضاء الـ15 توافقت على التعبير عن «القلق» إزاء العملية التركية، مع التشديد على «احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها».
من جهته قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر، أمس إن أمام الولايات المتحدة حالياً ثلاثة خيارت: إرسال آلاف الجنود والفوز عسكرياً، أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا وفرض عقوبات، أو التوسط للتوصل إلى اتفاق بين تركيا والأكراد».
وأعلن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن بلاده غير مستعدة لفتح حوار مع قوات كردية «انفصالية خانت سوريا»، لافتاً إلى أن هذه القوات أعطت تركيا ذريعة «غزو» شمال سوريا. وقال: «عملاء واشنطن لا مكان لهم على التراب السوري».
بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «المخرج من الوضع الراهن يكمن في العودة إلى (اتفاق أضنة)» بين تركياوسوريا.
...المزيد