عضوان بـ«الشيوخ الأميركي» يقترحان عقوبات صارمة على تركيا

على خلفية هجوم سوريا وتشمل إردوغان والجيش التركي

جنود أتراك بعربات مدرعة خلال عملية عسكرية في المناطق الكردية شمال سوريا (إ.ب.أ)
جنود أتراك بعربات مدرعة خلال عملية عسكرية في المناطق الكردية شمال سوريا (إ.ب.أ)
TT

عضوان بـ«الشيوخ الأميركي» يقترحان عقوبات صارمة على تركيا

جنود أتراك بعربات مدرعة خلال عملية عسكرية في المناطق الكردية شمال سوريا (إ.ب.أ)
جنود أتراك بعربات مدرعة خلال عملية عسكرية في المناطق الكردية شمال سوريا (إ.ب.أ)

أعلن عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي، اليوم، عن مشروع قانون بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لفرض عقوبات على كبار القيادات السياسية التركية، بشكلٍ صارم إذا لم تسحب قوّاتها من سوريا.
ويفرض مشروع القانون، الذي قدمه كريس فان هولين، وليندسي غراهام، على إدارة الرئيس دونالد ترمب، تجميد الأصول العائدة لأعلى المسؤولين الأتراك في الولايات المتحدة، بمن فيهم الرئيس رجب طيّب إردوغان ووزراء الخارجيّة والدّفاع والمال والتّجارة والطاقة.
كما يستهدف أيضاً كلّ كيان أجنبي يبيع أسلحة لأنقرة وقطاع الطاقة التركي، وفقَ النصّ الذي نشره على موقع تويتر ليندسي غراهام القريب من ترمب.
وقال كريس فان هولن: "ستكون لهذه العقوبات تداعيات فوريّة وبعيدة الأثر على إردوغان وجيشه".
ولم يوضح المشرّعان متى سيُقَدّم النص أمام مجلس الشيوخ للتصويت عليه، غير أنّ غراهام قال إنّه متأكّد من الحصول على "دعم قوي من الجانبين السياسيين" في الكونغرس، خاصّةً أنّ إدارة ترمب "ترفض التحرّك ضدّ تركيا".
وإذا مرّ الاقتراح في مجلس الشيوخ حيث الغالبيّة جمهوريّة، سينتقل للتصويت عليه في مجلس النوّاب حيث الغالبية ديموقراطيّة.
ويقترح عضوا مجلس الشيوخ منع بيع الأسلحة والذخائر الأميركية إلى تركيا، بالإضافة إلى تقييد منح تأشيرات السفر للمسؤولين الأتراك.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».