محكمة مغربية تبطل انتخاب كودار رئيساً للجنة التحضيرية لمؤتمر «الأصالة والمعاصرة»

تيار «المستقبل» يتجه لاستئناف الدعوى

TT

محكمة مغربية تبطل انتخاب كودار رئيساً للجنة التحضيرية لمؤتمر «الأصالة والمعاصرة»

أبطلت المحكمة الابتدائية بالرباط، أمس، انتخاب سمير كودار، رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، في الدعوى التي رفعها ضده حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب ذاته.
وقضت المحكمة أيضاً بـ«بطلان كل القرارات والأعمال الصادرة عن اللجنة، وما ترتب عن ذلك من آثار قانونية، مع تحميل المدعى عليه الصائر»، وهو الأمر الذي عده مراقبون «ضربة» لتيار «المستقبل» المعارض لبنشماش وأنصاره.
وفي تعليقه على الحكم، قال سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أبطلت المحكمة انتخابه، إن «قرار المحكمة غير عادل»، مشدداً في الآن ذاته، على أنه يحترم القضاء.
وأضاف كودار في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش «لا يملك الصفة القانونية لمقاضاتي؛ لأنه لا يتوفر على وصل الإيداع».
وحول ما إذا كان سيقرر استئناف الحكم أم لا، أكد كودار أن «أعضاء تيار المستقبل سيجتمعون ويتخذون القرار المناسب».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن التوجه السائد داخل التيار المناوئ لبنشماش يدفع باتجاه استئناف قرار المحكمة الابتدائية من أجل تثبيت كودار في رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب.
وشدد كودار على أن قرار المحكمة لن يكون له أي تأثير في موقف «تيار المستقبل» من مبادرة المصالحة الداخلية، التي أعلن عنها بنشماش، والتي عبر رموز التيار المناهض له عن رفضهم لها، وقال: «نحن غير معنيين بها، ولم يتغير موقفنا بتاتاً»، وهو الأمر الذي يؤكد أن الخلاف متواصل بين الإخوة «الأعداء» في الحزب، الذي يوصف بالقريب من السلطة.
ويرتقب أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التطورات داخل الحزب، خصوصاً على مستوى تاريخ انعقاد المؤتمر، الذي أعلنت اللجنة التحضيرية برئاسة كودار عن تنظيمه أيام 13 و14 و15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والذي يتوقع أن يتم إلغاؤه في حال تأكيد حكم إبطال انتخابه رئيساً لها في المرحلة المقبلة من التقاضي.
يذكر أن بنشماش كان قد رفع دعوى قضائية في يوليو (تموز) الماضي بالمحكمة الابتدائية بالرباط، ضد كودار، يطالب فيها ببطلان هذه اللجنة، التي واصلت أشغالها رغم القرارات المتوالية، التي اتخذها الأمين العام للحزب في حق أعضائها، بلغت حد الطرد من الحزب، وهي القرارات التي اعتبرها خصوم بنشماش «غير قانونية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».