«نخالة الأرز» تحدّ من سوء التغذية عند الأطفال

TT

«نخالة الأرز» تحدّ من سوء التغذية عند الأطفال

وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة ولاية كولورادو الأميركية أن إضافة مكملات نخالة الأرز للرضع الذين تم فصلهم عن حليب أمهم، أدى إلى تلقيهم المزيد من العناصر الغذائية التي تعزز النمو وتقلل من الإسهال.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من دورية التقارير العلمية «Scientific Reports»، أن النخالة، وهي القشرة الداخلية للأرز، والتي يتم إهدارها أو استخدامها كعلف للحيوانات، تعد غذاءً غنياً بالمواد الغذائية، والكيمياء النباتية، ولها خصائص مكافحة الأمراض المزمنة، بما يؤهلها للاستخدام كمكمل غذائي في المناطق التي ينمو فيها الأرز.
ويقول تقرير نشره أول من أمس، الموقع الإلكتروني لجامعة ولاية كولورادو، إن الدراسة التي أجراها باحثو الجامعة على النخالة تمت في دولتي نيكاراغوا ومالي، حيث جمع فريق البحث عينات براز شهرية من نحو 100 رضيع على مدار ستة أشهر، كما جمعوا المعلومات الديموغرافية والخصائص المنزلية للرضع، لدراسة تأثير إضافة مكملات غذائية من النخالة عليهم.
وتقول إليزابيث ريان، الأستاذ المساعد في قسم علوم الصحة البيئية والإشعاعية في جامعة ولاية كاليفورنيا والباحث الرئيسي بالدراسة في التقرير: «لاحظنا فارق ملحوظ بين الرضع الذين تناولوا مكملات غذائية تحتوي على النخالة ومجموعة لم تتناول تلك المكملات من حيث النمو والوزن وطول العمر، كما لاحظنا أيضاً انخفاضاً في حالات الإصابة بالأمراض الشائعة».
وانخفضت في مالي حالات الإصابة بالإسهال عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و12 شهراً عند تناول المكملات، وفي نيكاراغوا، وجد الباحثون أيضاً انخفاضاً كبيراً في علامة نفاذية القناة الهضمية، والمعروفة أيضاً باسم «الأمعاء المتسربة»، والتي يمكن أن تؤدي إلى هضم الطعام أو السموم المارة من داخل القناة الهضمية إلى بقية الجسم.
وتضيف ريان: «هذه النتيجة مهمة للغاية، لا سيما فيما يتعلق بمرض الإسهال، والذي يعد السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة».
ورغم أنه يمكن الوقاية من هذا المرض وعلاجه، فإنه لا يزال السبب الرئيسي لسوء التغذية عند الأطفال دون سن الخامسة، ويقتل نحو 525 ألف طفل دون سن الخامسة كل عام، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتعمل ريان الآن مع مزارعي الأرز ومضارب الأرز وخبراء سلامة الأغذية وعلم السموم والصحة العامة في غرب أفريقيا على تصنيع مكمّلات غذائية من نخالة الأرز في المناطق المزروعة بالأرز في العالم، حيث يستمر سوء تغذية الأطفال وأمراض الإسهال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.