العلماء يحدّدون مواقع الهبوط على سطح الزهرة

الفريق العلمي الروسي- الأميركي يحدد 5 مواقع محتملة للهبوط على سطح الزهرة
الفريق العلمي الروسي- الأميركي يحدد 5 مواقع محتملة للهبوط على سطح الزهرة
TT

العلماء يحدّدون مواقع الهبوط على سطح الزهرة

الفريق العلمي الروسي- الأميركي يحدد 5 مواقع محتملة للهبوط على سطح الزهرة
الفريق العلمي الروسي- الأميركي يحدد 5 مواقع محتملة للهبوط على سطح الزهرة

بموازاة التقدم في مشروعات استكشاف كوكب المريخ، الجار الخارجي للأرض، يواصل العلماء جهودهم لمعرفة المزيد عن جارها الداخلي، بالنسبة للموقع إلى الشمس، أي كوكب الزهرة. وأعلن الفريق العلمي الروسي - الأميركي المشترك عن تحديد خمسة مواقع محتملة للهبوط على سطح الزهرة، وذلك في إطار مشروع «فينيرا - دي»، أي «الزهرة - دي»، والحرف «دي» اختصار للكلمة الثانية من اسم المشروع باللغة الروسية، وتعني «طويل العمر». وقالت لودميلا زاسوفا، المدير المشارك لفريق العمل في هذا المشروع، ومديرة مختبر التحليل الطيفي الكوكبي في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إنّ 5 فرق من الخبراء اختاروا 5 مواقع محتملة لهبوط مركبة فضائية على سطح الزهرة، وأوضحت أنّ المواقع جميعها في النصف الشمالي من «كرة الزهرة».
«فينيرا - دي» هو مشروع مسبار روسي ضمن مهمة الرحلات بين الكواكب، يشبه مشروع مسبار «ماجلان» الذي أطلقته الولايات المتحدة في مايو (أيار) عام 1989 لالتقاط صور للزهرة وجمع معلومات أخرى عنه. إلّا أنّ المسبار الجديد سيكون مزوداً بمركبة للهبوط على سطح الزهرة، حيث متوسط درجة الحرارة نحو 449 درجة مئوية. ويتوقع أن تنطلق البعثة «فينيرا -دي» باتجاه كوكب الزهرة عام 2025، حيث سيُوضع مسباران للاستشعار عن بعد في غلافها الجوي على مسافات مختلفة عن سطحه، واحد داخل الغلاف، والآخر تحت الغيوم على ارتفاع 45 كم عن سطح الكوكب، لدراسة ذلك الغلاف، فضلاً عن دراسة الكوكب ذاته بوسائل الاستشعار عن بعد والتصوير وغيرها من تقنيات.
ويفترض وفق مخطط هذه البعثة هبوط مركبة فضائية على سطح الزهرة مزودة بمعدات لدراسة التربة ومحاولة الكشف عن الأسباب التي أدت إلى تبخر مياه يُعتقد أنّها كانت على سطح الزهرة، ومعطيات أخرى عن سطحه. ونظراً لتركيبة الغلاف الجوي الكيميائية المشبعة بالكربون، ودرجة الحرارة المرتفعة على سطحه، ستعمل جميع الأجهزة ضمن البعثة لعدة أيام فقط، ترسل خلالها جميع البيانات إلى الأرض لدراستها، والاستفادة منها في بعثات أخرى قادمة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.