قوات سورية تدعمها تركيا تتعهد بضرب الأكراد «بيد من حديد»

قالت قوات من المعارضة السورية تدعمها تركيا في شمال سوريا، اليوم (الأربعاء)، إنها «لن تأخذها رحمة» بوحدات «حماية الشعب» الكردية السورية في شمال شرقي البلاد.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، ذكر «الجيش الوطني»، وهو فصيل المعارضة الرئيسي الذي تدعمه تركيا، في بيان، أنه قال لمقاتليه: «لا تأخذكم بهم رأفة واضربوهم بيد من حديد وأذيقوهم جحيم نيرانكم».
وأضاف البيان: «كفوا عمن ألقى إليكم السلام والتزم بيته وتجنب القتال وانشق إليكم طالبا الأمان».
وفي سياق متصل، قالت «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها أكراد إن طائرات تركية قصفت مواقع عسكرية ومدنية في بلدتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين علاوة على مواقع قرب مدينتي القامشلي وعين عيسى في شمال شرقي سوريا.
وذكرت القوات، على موقع «تويتر»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن المنطقة تشهد موجة نزوح، مضيفة أن تقارير أولية أفادت بسقوط ضحايا مدنيين، لكنها لم تقدم تفاصيل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعلن اليوم، بدء العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا.
وفي المقابل، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية «النفير العام» لمدة ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها.
وسحبت الولايات المتحدة بين 50 ومائة جندي من نقاطهم على الحدود الشمالية مع تركيا.
وبدت هذه الخطوة بمثابة تخل ملحوظ عن المقاتلين الأكراد، الذين شكلوا حليفاً رئيسياً لها في قتال تنظيم «داعش»، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفى ذلك في تغريدة.
وتسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» التي يُشكل الأكراد عمودها الفقري على نحو ثلاثين في المائة من مساحة سوريا.