واشنطن تبيع سفينة كورية شمالية محتجزة بشبهة انتهاك العقوبات

سفينة كورية شمالية في بنما (أرشيف - رويترز)
سفينة كورية شمالية في بنما (أرشيف - رويترز)
TT

واشنطن تبيع سفينة كورية شمالية محتجزة بشبهة انتهاك العقوبات

سفينة كورية شمالية في بنما (أرشيف - رويترز)
سفينة كورية شمالية في بنما (أرشيف - رويترز)

أعلن خفر السواحل الأميركي اليوم (الأربعاء) أن سفينة شحن كورية شمالية كانت الولايات المتحدة قد احتجزتها قبل خمسة أشهر وسط اشتباه بأنها تنتهك العقوبات، قد تم بيعها وقطرها من ميناء في ساموا الأميركية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وكانت السفينة «وايز أونست» قد تم احتجازها في مايو (أيار) بدعوى الاشتباه في أنها تنتهك العقوبات الأممية والأميركية وتم جلبها إلى «ساموا»، وهي أراض أميركية في جنوب المحيط الهادئ، حيث ظلت في الميناء لمدة خمسة أشهر.
وذكر بيان لخفر السواحل أن السفينة التي تزن 15 ألفاً و477 طناً بيعت في مزاد بتوجيه من محكمة اتحادية عقب تحقيق أجرته وزارة العدل الأميركية.
وأثارت عملية احتجاز السفينة، وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها واشنطن مثل هذه الخطوة ضد بيونغ يانغ، حرباً كلامية بين البلدين، حيث حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة مرارا من أنها قد تواجه عواقب غير محددة إذا لم تفرج عن السفينة.
واجتمع مسؤولون أميركيون ويابانيون وكوريون جنوبيون أمس (الثلاثاء) في العاصمة الأميركية لمناقشة نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، بعد أيام من توقف مفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن في السويد، وفق ما أكدت الخارجية الأميركية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
والتقى المبعوث الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بيغون في لقاءين ثنائيين كلاً من ممثل كوريا الجنوبية لشؤون السلام في شبه الجزيرة لي دو - هون والمدير الياباني لشؤون آسيا وأوقيانيا شيغيكي تاكيزاكي.
وأجرى الممثلون الثلاثة كذلك اجتماعاً مشتركاً.
وأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن الدبلوماسيين الثلاثة «أعادوا التأكيد على أهمية التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، بالإضافة إلى أهمية التعاون الثلاثي حول كوريا الشمالية من أجل التوصل لنزع كامل للسلاح النووي، وسلام دائم في شبه الجزيرة الكورية».
وانهارت المفاوضات السبت في السويد بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، مع اتهام بيونغ يانغ لواشنطن بأنها أفشلت المحادثات رغم تأكيد الولايات المتحدة أن المفاوضات كانت «جيدة».
وغادرت كوريا الشمالية طاولة المفاوضات مؤكدة خيبتها من غياب حلول «جديدة ومبتكرة» من واشنطن التي اقترحت بدورها عقد لقاء جديد في وقت لاحق من أكتوبر (تشرين الأول).
وتشكل هذه المحادثات المحاولة الأولى لتجديد الحوار بين البلدين منذ فشل قمة هانوي في فبراير (شباط) بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وأجرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي تجربة لصاروخ باليستي بحر - أرض، بعدما كانت قد كثفت في الأشهر الأخيرة تجاربها على صواريخ قصيرة المدى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».