طهران توجه تهمة «الحرابة» إلى موقوفين في «محاولة اغتيال سليماني»https://aawsat.com/home/article/1937511/%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%A9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A9%C2%BB-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%C2%BB
طهران توجه تهمة «الحرابة» إلى موقوفين في «محاولة اغتيال سليماني»
قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني (تسنيم)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
طهران توجه تهمة «الحرابة» إلى موقوفين في «محاولة اغتيال سليماني»
قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني (تسنيم)
أعلن مسؤول قضائي إيراني، أمس، عن محاكمة موقوفين في محاولة «اغتيال» قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، بـ«تهمة الحرابة». وكشف المدعي العام بمدينة كرمان التي ينحدر منها سليماني، أمس، عن «أجزاء جديدة» بعد أيام من مزاعم وردت على لسان رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري» حسين طائب حول «إحباط محاولة اغتيال سليماني» في سبتمبر (أيلول) الماضي. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن المدعي العام دادخدا سالاري أن الموقوفين الثلاثة في القضية «تحت ملاحقة قضائية» بتهمة «التآمر على الأمن الداخلي والخارجي والحرابة ومساعدة الأجهزة الاستخباراتية الدولية والمعادية»، مشيراً إلى أن «خطة» الموقوفين لـ«اغتيال سليماني» كانت قد «تجاوزت مرحلة التخطيط ودخلت مرحلة التنفيذ». وعادة يواجه الموقوفون بتهمة الحرابة عقوبة الإعدام، وهو اتهام يوجه عادة في إيران إلى معارضين ينخرطون في نشاط مسلح ضد النظام. وأوضح سالاري أن «كل أجزاء العملية التنفيذية من استقطاب الجواسيس وتدريبهم وتجهيزهم بالأسلحة والعتاد والمتفجرات وأجهزة الاتصالات والأجهزة العسكرية، انتقلت عبر الحدود من قبل رعاة المشروع». وزعم المسؤول القضائي أن جهاز «استخبارات (الحرس الثوري) رصد على مدار الساعة تحرك وأنشطة الخلية في الداخل وخارج البلاد قبل 6 أشهر على اعتقال أفرادها في سبتمبر الماضي». وقال المسؤول القضائي إن «الهدف من اغتيال سليماني إثارة الخلاف بين السنة والشيعة»، وذهب أبعد من ذلك عندما عدّها محاولة «لإشعال حرب مدمرة بين العرب والعجم». وقال قائد استخبارات «الحرس الثوري»، الخميس، إن الجهاز «أحبط» محاولة لاغتيال سليماني، مشيراً إلى توقيف 3 أشخاص، متهماً «أجهزة استخبارات إسرائيلية وعربية» بالوقوف وراء المحاولة. وكتب «سيبانيوز»؛ الموقع الرسمي لـ«الحرس» أنه «تم إرسال المشتبه بهم الثلاثة إلى الخارج»، مشيراً إلى «إنفاق مبالغ كبيرة لتدريبهم وإعدادهم». وأوضح أن الثلاثة إيرانيون. وزعم طائب في المؤتمر السنوي لقادة «الحرس الثوري» أن الأشخاص الثلاثة خططوا لمهاجمة سليماني في كرمان (جنوبي شرق) خلال إحياء ذكرى عاشوراء في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتابع أن الثلاثة حفروا نفقاً تحت حسينية تابعة لوالد اللواء وفخخوه بما «بين 350 كيلوغراماً و500 كيلوغرام من المواد المتفجرة»، مضيفاً أن المشتبه بهم كانوا خاضعين للرصد والتتبع قبل فترة طويلة من جانب أجهزة استخبارات «الحرس». وقبل الإعلان كان التلفزيون الإيراني قد بثّ الثلاثاء الماضي أول مقابلة للواء الذي أكد أنه كان في لبنان لمساعدة «حزب الله» خلال الحرب مع إسرائيل صيف عام 2006، وذلك بالتزامن مع مضي 20 عاماً على توليه قيادة «فيلق القدس». وأجرى اللقاء موقع خامنئي، وكشف عن بثّ لقاء أجراه مع أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله بمناسبة إصدار مجلة جديدة من مكتب خامنئي تدعى «المسير». وخصصت ملفها الأول لحرب لبنان عام 2006 و«تأثيرها على الهندسة الجديدة للمنطقة» بحسب موقع خامنئي. ونشرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الأسبوع الماضي نتائج استطلاع للرأي نسبته إلى «مؤسسة جامعية» حول الشخصيات «الأكثر شعبية» في إيران. وبحسب الوكالة؛ تصدر سليماني بـ«فارق كبير» عن الشخصيات الأخرى، وتقدم رئيس القضاء إبراهيم رئيسي، وهو أحد المرشحين لخلافة المرشد الحالي، إلى المرتبة الثانية؛ بحسب الوكالة.
تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5098929-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%A9-%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»
إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)
أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع مباحثات مع رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد، بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.
وجاءت زيارة بارزاني لأنقرة، الثلاثاء، بدعوة من إردوغان، في وقت يجري فيه التلويح بتحرك عسكري تركي لإنهاء وجود حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وكذلك مع انطلاق عملية جديدة في تركيا تهدف إلى حل حزب «العمال الكردستاني»، المصنف منظمةً إرهابية.
وفي هذه الأجواء، زار بارزاني أنقرة للمرة الثانية في أقل من 3 أشهر، حيث زارها في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتقى إردوغان، قبل أيام قليلة من الانتخابات التشريعية في كردستان التي أجريت في الـ20 من الشهر ذاته.
وأجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مباحثات مع بارزاني سبقت لقاءه مع إردوغان.
وبالتزامن مع مباحثات بارزاني مع إردوغان وفيدان، التقى نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماظ، رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد، بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.
Bakan Yardımcımız Nuh Yılmaz, IKB’deki siyasi partilerden Yeni Nesil Hareketi’nin lideri Şahsuvar Abdülvahid ile bir araya geldi. pic.twitter.com/5AsJRXpuBr
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، عبر حسابها في «إكس»، عن انعقاد اللقاء دون ذكر أي معلومات عما دار فيه.
ويتزعم عبد الواحد، وهو رجل أعمال من السليمانية، حزب «حراك الجيل الجديد»، أكبر أحزاب المعارضة في إقليم كردستان العراق، وحل الحزب في المركز الثالث بعد حزبي «الديمقراطي الكردستاني»، و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، وحصل على 15 مقعداً من أصل 100 في برلمان الإقليم.
موقف حكومة أربيل
وبحسب مصادر تركية، تناولت مباحثات إردوغان وبارزاني، التي حضرها فيدان أيضاً، العلاقات بين أنقرة وأربيل، والوضع في كردستان، والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي، إلى جانب التعاون في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني.
وفقد الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، الأغلبية، التي كان يتمتع بها سابقاً، رغم حصوله على 39 مقعداً، فيما حصل «الاتحاد الوطني الكردستاني»، برئاسة بافل طالباني، على 23 مقعداً.
ولم يتم تشكيل حكومة جديدة في كردستان، حتى الآن، ويواجه الحزبان صعوبة في عقد تحالفات مع المعارضة التي أعلنت رفضها المشاركة في أي حكومة تقودها الأحزاب التقليدية.
ويتطلب تشكيل الحكومة تنازلات متبادلة بين الأحزاب، في ظل سعي كل حزب لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة.
وتقول أنقرة، إن حزب «العمال الكردستاني» قاد حملة لدعم «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بقيادة بافل طالباني، في انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق المقبلة.
كما تتهم طالباني، بدعم وجود «العمال الكردستاني» في محافظة السليمانية وفي سوريا، بعد توليه قيادة «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وأغلقت في 3 أبريل (نيسان) 2023 مجالها الجوي أمام الطائرات من وإلى مطار «السليمانية»، متهمة حزب «العمال الكردستاني» باختراق المطار، وتهديد الأمن الجوي، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية التركية وقتها.
ومددت تركيا، الاثنين، حظر الرحلات الجوية من وإلى مطار السليمانية، للمرة الثالثة. وقال مدير المطار، هندرين هيوا، إن تركيا مددت حظر الرحلات الجوية لـ6 أشهر إضافية، قبل يوم من انتهاء الحظر.
وكان يعمل في السليمانية نحو 176 مكتباً سياحياً تعلن عن رحلات يومية إلى تركيا اضطر معظمها لتعليق عمله، بعد قرار الحظر التركي.
وبينما تشيد تركيا بموقف أربيل، تهدد بفرض مزيد من الإجراءات ضد السليمانية، إذا لم يوقف طالباني دعمه لـ«العمال الكردستاني».
واتفقت أنقرة وبغداد على التنسيق ضد حزب «العمال الكردستاني»، عبر مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، وقعها وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره العراقي ثابت العباسي، في ختام الاجتماع الرابع لآلية التعاون الأمني رفيع المستوى بين البلدين، عُدّت جزءاً من استكمال التفاهمات التركية - العراقية بشأن تثبيت الأمن على الحدود بين البلدين، والتعاون في تحييد حزب «العمال الكردستاني» ومقاتليه.
موقف ضد «العمال الكردستاني»
وأعلنت بغداد «العمال الكردستاني» «تنظيماً محظوراً»، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبغداد وأربيل في أبريل (نسيان) الماضي، إلا أن تركيا لا تزال تنتظر من بغداد إعلانه «منظمة إرهابية»، كما هو الحال في تركيا والاتحاد الأوروبي وأميركا.
وعشية زيارة بارزاني لأنقرة، هدد إردوغان بدفن المسلحين الأكراد بأسلحتهم إن لم يقوموا هم بدفن هذه الأسلحة، ملوحاً بعملية عسكرية تركية خارج الحدود، إذا كان هناك تهديد لحدود تركيا. وقال إن على جميع الأطراف أن تجري حساباتها على هذا الأساس.
كما انتقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي حضر لقاء إردوغان وبارزاني، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب مباحثاتهما في أنقرة، الاثنين، السماح بوجود عناصر حزب «العمال الكردستاني» في سنجار، قائلاً إنه ربما يتغير الوضع قريباً.
حوار مع أوجلان
وجاءت زيارة بارزاني في أجواء عملية جديدة بمبادرة من رئيس حزب «الحركة القومية»، حليف حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، دولت بهشلي، تضمنت دعوة زعيم «العمال الكردستاني»، السجين مدى الحياة في تركيا، عبد الله أوجلان، للحديث في البرلمان وإعلان حل الحزب، والتخلي عن أسلحته، وانتهاء الإرهاب في تركيا، مقابل النظر في إطلاق سراحه، مبرراً ذلك بالتطورات في المنطقة.
وأيد إردوغان دعوة حليفه، لكنه تجنب تماماً الإشارة إلى إمكانية إطلاق سراح أوجلان، الذي سمح لوفد من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» المؤيد للأكراد في تركيا، بلقائه في سجنه في جزيرة إيمرالي ببحر مرمرة غرب البلاد، واختتم «وفد إيمرالي»، الذي يضم كلاً من نائبي حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» سري ثريا أوندر، وبروين بولدان، والسياسي الكردي المخضرم أحمد تورك، الثلاثاء، جولة على الأحزاب السياسية، عقب اللقاء الذي تم مع أوجلان في سجن إيمرالي في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتباحث حول ما جاء، والتصور المروح لحل المشكلة الكردية في تركيا، وإنهاء الإرهاب وحل حزب «العمال الكردستاني».
وبدأت الجولة بلقاء رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، ورئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، الخميس الماضي، ثم لقاءات مع رئيسي حزبي «المستقبل» أحمد داود أوغلو، و«السعادة» محمود أريكان، ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم عبد الله غولر، وعدد من نواب رئيس الحزب، الاثنين، ثم لقاء رؤساء أحزاب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، أوزغور أوزال، و«الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، و«الرفاه من جديد» فاتح أربكان، الثلاثاء.
واستثني من اللقاءات حزب «الجيد» القومي، الذي رفض أي مفاوضات مع أوجلان.
ورحبت الأحزاب التركية بالعملية الجديدة، مشترطة أن تتسم بالشفافية، وأن تجرى من خلال البرلمان، وأن تحظى بأكبر مشاركة مجتمعية في كل مراحلها.
وشهدت تركيا في الفترة بين عامي 2013 و2015 عملية مماثلة استهدفت حل المشكلة الكردية، حظيت بدعم من مسعود بارزاني، الذي زار مدينة ديار بكر، كبرى المدن ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، بصحبة إردوغان الذي كان رئيساً للوزراء في 2013، قبل أن يعلن إردوغان نفسه في 2015 عدم الاعتراف بعملية الحل، قائلاً إنه لا يوجد مشكلة كردية في تركيا.