محكمة الحريري تطالب اللبنانيين بمعلومات عن متهم من «حزب الله»

TT

محكمة الحريري تطالب اللبنانيين بمعلومات عن متهم من «حزب الله»

دعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المواطنين اللبنانيين إلى تقديم أي معلومات يملكونها عن مكان وجود المتهم سليم جميل عياش، أحد أعضاء «حزب الله»، المطلوب بجرائم اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، واغتيال جورج حاوي، ومحاولة اغتيال النائب مروان حمادة، والوزير السابق إلياس المر، وذلك ضمن إعلان سمعي وبصري.
وقالت المحكمة، في بيان: «امتثالاً لقرار رئيسة المحكمة الصادر عملاً بالمادة 76. الفقرة (هاء) من القواعد، والذي يقضي بتنفيذ التبليغ في قضية المدعي العام ضد سليم جميل عياش عن طريق إجراءات الإعلان العام، وعقب الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية لتنفيذ التبليغ، تصدر المحكمة الخاصة بلبنان (المحكمة) إعلاناً عاماً سمعياً بصرياً وسمعياً، إضافة إلى ملصق يتضمن معلومات عن السيرة الذاتية للسيد سليم جميل عياش، المتهم في القضية المتلازمة STL - 18 - 10».
وقالت المحكمة: «يندرج ذلك في إطار حملة إعلان عام ترمي المحكمة من خلالها إلى إعلام المتهم بضرورة المثول أمام المحكمة ودعوة أفراد الجمهور العام إلى تقديم أي معلومات يملكونها عن مكان وجود المتهم إلى المحكمة. وترد في الملصق والإعلانين التهم الموجهة إلى السيد عياش والأرقام الهاتفية التي يمكن لأفراد الجمهور العام استخدامها للاتصال بالمحكمة في حال كانت لديهم أي معلومات عن مكان وجوده».
وتتعلق القضية المتلازمة STL - 18 - 10 بـ«الاعتداءات التي استهدفت السيد مروان حمادة والسيد جورج حاوي، والسيد إلياس المر في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2004، و21 يونيو (حزيران) 2005، و12 يوليو (تموز) 2005 على التوالي».
ويزعم المدعي العام أن عياش شارك في المؤامرة الهادفة إلى ارتكاب عمل إرهابي؛ واستطراداً من تهمة المؤامرة الهادفة إلى ارتكاب عمل إرهابي، شارك في جمعية أشرار؛ وفي ارتكاب عمل إرهابي؛ وفي قتل السادة غازي أبو كروم وجورج حاوي وخالد مورا عمداً؛ ‏ومحاولة قتل السيّدين حمادة والمر و17 شخصاً آخرين عمداً. ‏ويمكن الاطِّلاع على النص الكامل للتّهم على الموقع الإلكتروني للمحكمة.
وتأتي حملة الإعلان العام عقب إصدار رئيسة المحكمة قراراً خلصت فيه إلى أن السلطات اللبنانية بذلت محاولات معقولة لتبليغ المتهم في هذه القضية شخصياً، وأن هذه الجهود لم تأتِ بالنتيجة المرجوة حتى الآن.



حركة «الشباب» تعلن مسؤوليتها عن «تفجير انتحاري» بقاعدة عسكرية في مقديشو

جنود صوماليون في عرض عسكري خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال الـ65 بمقديشو في الأول من يوليو 2025 (أ.ب)
جنود صوماليون في عرض عسكري خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال الـ65 بمقديشو في الأول من يوليو 2025 (أ.ب)
TT

حركة «الشباب» تعلن مسؤوليتها عن «تفجير انتحاري» بقاعدة عسكرية في مقديشو

جنود صوماليون في عرض عسكري خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال الـ65 بمقديشو في الأول من يوليو 2025 (أ.ب)
جنود صوماليون في عرض عسكري خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال الـ65 بمقديشو في الأول من يوليو 2025 (أ.ب)

بعدما أعلن الجيش الصومالي عن «عملية نوعية»، قال إنه دمر فيها مواقع وقوارب تابعة لـ«حركة الشباب» المتشددة في جنوب البلاد، أعلنت الحركة، الأربعاء، مسؤوليتها عن «تفجير انتحاري» في قاعدة عسكرية بالعاصمة مقديشو.

وقالت الحركة إن التفجير وقع بقاعدة «جالي سياد» العسكرية وأحدث خسائر بشرية، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته من جهة مستقلة.

وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت، الثلاثاء، أن قوات خاصة تابعة للجيش الوطني قد نفَّذت في الليلة السابقة «عملية عسكرية مخططة»، بمنطقة بغداد في محافظة شبيلى السفلى بالجنوب، أسفرت عن تدمير عدد من المواقع التابعة لـ«حركة الشباب».

ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة، الذي نشرته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، استهدفت العملية تجمعات للحركة، وتمكنت من تدمير أربعة قوارب كانت تستخدمها للتنقل عبر نهر شبيلى.

جنود من الجيش الصومالي بمحافظة شبيلي السفلى (وكالة الأنباء الصومالية)

وأضاف البيان أن القوات دمرت أيضاً مواقع أخرى «كان يستخدمها التنظيم مراكز للقيادة والتخطيط وتخزين الأسلحة، فضلاً عن نقاط كانت تُستخدم منصاتٍ لإطلاق هجمات ضد المدنيين والقوات الأمنية».

وأكدت الوزارة أن هذه العملية تأتي «في إطار الجهود العسكرية المتواصلة لتجفيف منابع الإرهاب، وتفكيك البنية التحتية التي يعتمد عليها تنظيم (الشباب) في شن عملياته داخل البلاد».

القواعد العسكرية

من جانبها أصدرت الحركة المتشددة، الأربعاء، بياناً قالت فيه إن أحد عناصرها فجَّر نفسه داخل قاعدة «جالي سياد» العسكرية بالعاصمة.

وأضافت «الشباب» في بيانها: «دخل انتحاري القاعدة مستهدفاً الخبراء الغربيين الذين يدربون الجنود»، مشيرة إلى وقوع خسائر في الأرواح، حسب ما نشرته وكالة «رويترز».

عناصر من حركة «الشباب» المتشددة في الصومال (أ.ف.ب)

ونقلت «رويترز» عن سائق حافلة قال إنه شاهد الواقعة: «سمعنا فجأة دوي انفجار أعقبه إطلاق نار داخل القاعدة بينما كنا نمر بالحافلة بجوارها. لم نتمكن من رؤية سوى سحابة ضخمة من الدخان».

وفي واقعة مشابهة في عام 2023، أودى هجوم انتحاري بحياة 25 عسكرياً في القاعدة ذاتها. وفي مايو (أيار) الماضي، أسقط انتحاري عشرات القتلى والجرحى بعد أن استهدف طابوراً من المجندين الشبان في قاعدة «دامانيو» العسكرية المقابلة لقاعدة «جالي سياد».