نبرة صوت الأبوين لها دور كبير في استجابة الأبناء

استخدمت نبرة صوت «مسيطرة»
استخدمت نبرة صوت «مسيطرة»
TT

نبرة صوت الأبوين لها دور كبير في استجابة الأبناء

استخدمت نبرة صوت «مسيطرة»
استخدمت نبرة صوت «مسيطرة»

كشفت دراسة أجريت أخيراً أن المراهقين أقل احتمالاً في الاستجابة لأمهاتهم إذا ما استخدمت نبرة صوت «مسيطرة». ويذكر أنه يمكن أن تُحدِث نبرة صوت الأبوين فارقاً كبيراً في عواطف واستجابة الأبناء. اشتملت الدراسة التي رأستها الطبيبة نيتا وينستين من جامعة كارديف، على أكثر من ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً.
وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تتناول كيف يستجيب الأشخاص لنبرات الصوت المختلفة عندما يتلقون تعليمات من أمهاتهم.
ونشرت الدراسة في دورية «ديفيلوبمنتال سايكولوجي» واشتملت على 486 شاباً و524 فتاة في الفئة العمرية المستهدفة. وفي الدراسة، تحدثت الأمهات في رسائل مسجلة بنبرة صوت إما كانت مسيطرة أو داعمة للاستقلال الذاتي أو حيادية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان رد فعل المراهقين الذين استمعوا إلى رسائل بنبرة صوت مسيطرة أكثر سلبية تجاه التعليمات. وعلى النقيض، هؤلاء الذين استمعوا إلى أمهاتهم اللائي تحدثن بنبرة داعمة مؤيدة للاستقلال الذاتي كانت استجاباتهم إيجابية، خصوصاً بالمقارنة بهؤلاء الذين استمعوا إلى رسائل بنبرة صوت حيادية. وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن نتائجهم «تشير إلى أن الطريقة التي غير بها المتحدث نبرة صوته عند التلفظ بنفس الرسائل الشفهية أثرت على الاستجابات العاطفية والسلوكية للمراهقين».
يمكن أن تكون تربية المراهقين أمراً مثيراً للتحدي، ومن السهل على الآباء أو المربيين اللجوء للنبرة الأكثر صرامة للتواصل عندما يصبحون متوترين أو مجهدين أو يشعرون بأنهم تحت ضغط. غير أن هذه الدراسة خلصت إلى أن نغمة الصوت قد لا تأتي لهم بالنتائج التي يرغبون فيها.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.