3 حافلات متعاقبة تنقل الأخضر إلى رام الله

سيغادر إلى الأردن بطائرة خاصة... والفرج يغيب عن سنغافورة

رينارد (الشرق الأوسط)  -  جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس في بريدة (الشرق الأوسط)
رينارد (الشرق الأوسط) - جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس في بريدة (الشرق الأوسط)
TT

3 حافلات متعاقبة تنقل الأخضر إلى رام الله

رينارد (الشرق الأوسط)  -  جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس في بريدة (الشرق الأوسط)
رينارد (الشرق الأوسط) - جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس في بريدة (الشرق الأوسط)

تغادر بعثة المنتخب السعودي الأول إلى العاصمة الأردنية، يوم السبت المقبل، على متن طائرة خاصة استعداداً للقاء المرتقب أمام المنتخب الفلسطيني في مدينة رام الله للمرة الأولى في تاريخه رغم أن المنتخبين التقيا في خمس مواجهات سابقة.
وسيقضي المنتخب السعودي ليلة في الأردن قبل أن ينتقل يوم الأحد بالحافلة من عمان إلى المنطقة العازلة، ثم يستقل حافلة أخرى حتى نهاية المنطقة العازلة وبعدها حافلة ثالثة تنقله إلى مدينة رام الله.
ويمثل هذا الإجراء الطريقة الوحيدة لنقل الوفود الرياضية التي تذهب للعب مبارياتها في فلسطين كما حدث مع المنتخب الإماراتي سابقاً، وستغادر البعثة من القصيم مباشرةً يوم السبت بعد أن يتدرب المنتخب في مدينة بريدة السبت والجمعة بعد المباراة المقررة غداً (الخميس)، أمام منتخب سنغافورة ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022 وتصفيات كأس أمم آسيا 2023.
ويُتوقع أن تشهد مواجهة سنغافورة غداً غياب لاعب الارتكاز سلمان الفرج، حيث بدأ الأخير تأهيله في النادي الصحي للاستشفاء من إصابته الحالية ويُتوقع أن يلعب عبد الله عطيف بدلاً منه.
فيما يسعى المدير الفني للمنتخب الفرنسي رينارد، لتعويض غياب قلبَي الدفاع عمر هوساوي وعلي البليهي بلاعبين آخرين لاعتزال الأول وعدم التحاق البليهي بالمعسكر لظروف خاصة. وركز رينارد خلال اليومين الماضيين على النواحي الدفاعية بتقسيم التدريبات لمجموعتين؛ الأولى تضم المدافعين ومحاور الارتكاز تحت إشرافه مباشرةً، والأخرى تضم المهاجمين وصناع اللعب مع المساعد الفني.
كان الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، قد استقر على غالبية الأسماء التي وقع عليهم الاختيار في المواجهة الافتتاحية لتصفيات كأس العالم 2022، وأعلن الفرنسي عن قائمته من أجل الاستعداد لخوض لقاءين مهمين في مشوار الأخضر ضمن تصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وبطولة أمم آسيا 2023، وشملت القائمة لاعبين ينضمون لصفوف الأخضر للمرة الأولى بعد المستويات المميزة التي قدموها في الجولات الخمس الماضية من الدوري السعودي للمحترفين.
كما أعاد الفرنسي لاعبين ابتعدوا في الفترة الماضية بسبب الإصابة، بعد أن تم استبعادهم في التجمع الأخير في مدينة الدمام، وعاد محمد البريك وسلمان الفرج وعبد الله عطيف وعبد العزيز البيشي ويحيى الشهري مره أخرى لتمثيل منتخب بلادهم، بينما سيرتدي علي لاجامي لاعب الفتح، وحسن تمبكتي نجم الوحدة، وعبد الله الشامخ مدافع الشباب، وعبد الإله المالكي لاعب محور ارتكاز الاتحاد، شعار الأخضر للمرة الأولى في تصفيات كأس العام.
وجاءت تشكيلة هرفي رينارد بوجود محمد العويس، وفواز القرني، وأمين بخاري في حراسة المرمى، وعلي آل بليهي، وعبد الله مادو، وضم زياد الصحافي، وعلي لاجامي، وحسان تمبكتي، ومحمد البريك، وسعود عبد الحميد، وعبد الله الشامخ، وياسر الشهراني في خط الدفاع، وعبد الله عطيف، وسلمان الفرج، وعبد الرحمن الدوسري، وعبد الإله المالكي، وعبد الله الخيبري، ويحيى الشهري، وعبد الفتاح عسيري، وهتان باهبري، وعبد العزيز البيشي في خط المنتصف، فيما سيقود فراس البريكان، وهارون كمارا، وعبد الله الحمدان هجوم الأخضر.
واتضح اعتماد الفرنسي على اللاعبين الشبان، واستغنى عن لاعبي الخبرة في خطوته الأولى لبناء منتخب قوي وقادر على حجز مقعد في بطولة أمم آسيا وكذلك كأس العام 2022، وغاب عن القائمة عمر هوساوي مدافع النصر، وعبد الله المعيوف حارس الهلال، اللذان يعدّان من الركائز الأساسية على خريطة كرة القدم السعودية، ومثّلا منتخبهما الوطني بصفة أساسية في المواجهة الأخيرة أمام اليمن وكانا عنصرين بارزين في وصول الأخضر لنهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018.
وترك إبعاد سالم الدوسري نجم الهلال، سواء في الدوري المحلي أو في دوري أبطال آسيا، وعطاؤه اللافت في اقتراب فريقه من الوصول للمباراة النهائية على مستوى القارة، وخالد السميري نجم الاتحاد المتجدد، وعدم ضم أسماء بارزة أخرى في المنافسات المحلية من قبل المدير الفني الجديد للأخضر... كل ذلك ترك حيرة في الشارع الرياضي السعودي، خصوصاً بعد ضم يحيى الشهري الذي لم يمثّل فريقه في أي مواجهة هذا الموسم بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخراً في الوقت الذي كان فيه السميري والدوسري في قمة عطائهما الفني.
ويخشى السعوديون من مغامرة هرفي رينارد باعتماده على أسماء شابة والاستغناء عن لاعبي الخبرة، بعد ضم لاعبين شبان لم يسبق لهم خوض غمار التصفيات الآسيوية ويفتقرون للكثير من الخبرة في مثل هذه المباريات المفصلية، بيد أن ثقة المدرب في الأسماء الجديدة بعد المتابعة اللصيقة من خلال وجوده في غالبية مواجهات الدوري السعودي في الجولات الخمس الماضية ومساعديه، توصّل لقناعة تامة بأحقية هذه الأسماء في تمثيل منتخب بلادهم، وراهن على نجاحهم في تنفيذ مخططاته التكتيكية التي يعتزم تطبيقها، ومنحهم الفرصة الكافية لتقديم كل ما لديهم، والاستغناء عن لاعبي الخبرة.
يُذكر أن المنتخب السعودي تعثر في المحطة الأولى من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وبطولة آسيا 2023، بالتعادل مع المنتخب اليمني بهدفين لمثلهما خارج أرضه، وسيقيم الأخضر معسكراً قبل مواجهتي سنغافورة وفلسطين في 10 و15 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، ضمن الجولتين 3 و4 من المجموعة الرابعة بالتصفيات المؤهلة للمونديال وكأس آسيا.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.