الرياضيون السعوديون ينعون الشريدة

الهلال والقادسية: فقدنا «صخرة الدفاع»

جمع من الرياضيين السعوديين وأصدقاء وأقارب الراحل عبد الله الشريدة كانوا حاضرين لتشييعه أمس (الشرق الأوسط)
جمع من الرياضيين السعوديين وأصدقاء وأقارب الراحل عبد الله الشريدة كانوا حاضرين لتشييعه أمس (الشرق الأوسط)
TT

الرياضيون السعوديون ينعون الشريدة

جمع من الرياضيين السعوديين وأصدقاء وأقارب الراحل عبد الله الشريدة كانوا حاضرين لتشييعه أمس (الشرق الأوسط)
جمع من الرياضيين السعوديين وأصدقاء وأقارب الراحل عبد الله الشريدة كانوا حاضرين لتشييعه أمس (الشرق الأوسط)

شيع الرياضيون السعوديون أمس عبد الله الشريدة لاعب المنتخب السعودي الأول ونادي الهلال والقادسية، الذي وافته المنية بعد معاناة طويلة مع المرض، وتقدم المعزين رئيسا نادي القادسية السابقان الدكتور جاسم الياقوت ومعدي الهاجري، ومشرفا فريق كرة القدم محمد غلوم ويوسف الياقوت وعدد من رفقاء درب الشريدة من لاعبي القادسية من بينهم وليد جاسم وعبد الرحمن بورشيد وغازي عسيري وفهد الشامي، كما شارك الدولي الكويتي جاسم الهويدي في تشييع جثمان الشريدة وقدم واجب العزاء لأسرته.
وكان نادي الهلال آخر محطات الفقيد بعد انتقاله من القادسية بعد سجل حافل من الإنجازات مع النادي الشرقي، قبل أن يتوجه للتحليل الرياضي في السنوات الأخيرة، بيد أن صحته لم تساعده على مواصلة ظهوره الإعلامي عبر المحطات الفضائية، وداهمت الأمراض صخرة الدفاع، وأحد أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ الكرة السعودي، حتى وافته المنية أول من أمس الاثنين.
وانحدر الشريدة من أسرة رياضية معروفة في محافظة الخبر شرق المملكة العربية السعودية، والتحق بشقيقه الأكبر وجدي في نادي القادسية، وسبق لوجدي أن مثل المنتخب السعودي الأول، وكان وصول عبد الله للفريق الأول بعد تدرجه في الفئات السنية، فأل خير على ناديه، وحقق في أولى مشاركته بطولة كأس ولي العهد في موسم 1988، وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية، وبفضل عطائه المميز، ومستواه المتجدد خطب الهلال ود اللاعب للانضمام إليه في موسم 1995، واستمر مع النادي العاصمي لمدة عشر سنوات متواصلة، وكان انضمامه للهلال بمثابة طاقة القدر التي فتحت له، حيث التحق بشكل رسمي بالمنتخب السعودي الأول، وصعد لمنصات التتويج في 21 مناسبة ما بين تحقيقه للبطولات مع الهلال في منافسات محلية وقارية.
وظل عبد الله الشريدة «رحمه الله» عنصراً مهماً في الخريطة الزرقاء باختلاف المدربين، مما أسهم في وصوله للمنتخب السعودي الأول الذي شارك معه في 12 مباراة دولية بصفة أساسية، وبسبب الإصابات المتلاحقة التي لاحقته في مطلع الألفية الجديدة قلت حظوظه بالمشاركة مع الهلال، بسبب تردده على العيادة الطبية بصفة مستمرة، وفضل الشريدة اختتام مسيرته الرياضية مع نادي الخليج في محافظة سيهات، والعودة من جديد لأجواء الخليج العربي وقضاء آخر أيامه الرياضية بين أهله وأقاربه بعد 10 سنوات قضاها في العاصمة الرياض، إلا أن تجربته الأخيرة لم تكن ناجحة لوجود الخليج في دوري الدرجة الأولى، ولم تدم هذه المحطة طويلاً، حتى اتجه للتحليل الرياضي.
وقال جاسم الياقوت رئيس نادي القادسية السابق: «عرفته منذ صغره عاشقا ومحبا لكرة القدم، حيث بدأ أولى خطواتها في نادي القادسية من خلال الفئات السنية وكان شغوفا بكرة القدم بحكم وجود شقيقه وجدي مبارك (آنذاك) في النادي»، وأضاف «عبد الله رجل عصامي بنى نفسه بنفسه». وأكد حرصه على بقائه في النادي الشرقي حيث قال: «انتقل لنادي الهلال وكنت حينها مستشارا للراحل عبد العزيز الحوطي رئيس نادي القادسية في ذلك الوقت، وحاولنا مضاعفة عقده ليبقى في القادسية، بيد أن عرض الهلال كان أكبر بكثير من إمكانياتنا، ولا شك أن كل لاعب يبحث عن تأمين مستقبله، وباركنا له في محطته الجديدة».
من جانبه، قال عبد الله جاسم عضو شرف نادي القادسية ومدير منتخب الناشئين سابقا: «أعرف عبد الله - رحمه الله - منذ كان صغيرا بحكم أننا في مدينة واحدة، وبعد أن التحق بنادي القادسية أصبحت علاقتنا متينة، وهو من الأشخاص المحبوبين من قبل الجميع، واتضح هذا من حالة الحزن التي سادت على أبناء الخبر بعد نبأ وفاته، ولكن هذا حال الدنيا، وكلنا سائرون على هذا الطريق» واستذكر عبد الله جاسم الذكريات الجميلة التي جمعته بعبد الله الشريدة، في اللحظة التي عزم فيها الرحيل لنادي الهلال، لافتاً أنه كان في قمة السعادة لارتدائه القميص الأزرق، وامتدح وفاء اللاعب ومثابرته في العمل.
واتفق محمد النهدي عضو مجلس إدارة نادي القادسية السابق، مع ما سبق، وقال: «عبد الله من اللاعبين المنضبطين داخل الملعب وخارجه، وهو من الأشخاص المعروفين بحسن الخلق، وكذلك كان يمتلك علاقات كبيرة مع عدد من الرياضيين في المملكة، ونحن أبناء مدينة الخبر والقادسية نعزي جميع أفراد أسرته، وأسال الله تعالى أن يرحمه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة».
ودوّن جاسم الهويدي المهاجم الكويتي الدولي ولاعب الهلال السعودي السابق، تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وكتب «فجعت بخبر وفاة أخي، وصديقي عبد الله الشريدة الذي زاملته وعشت معه بغرفة واحدة في المعسكرات خلال احترافي بنادي الهلال، تقاسمت معه الفوز والخسارة»، وأكد الهويدي أن علاقتهما لم تنقطع بعد الاعتزال، وعلى الرغم من عودته للكويت وانتقال الجاسم للخبر ظلت أواصر المحبة، والتواصل الدائم من خلال تبادل الأحاديث والمكالمات، وتجاذب الأحاديث الرياضية.
من ناحيتهما، نعى ناديا الهلال والقادسية لاعبهما السابق، حيث أكدا فقدان الرياضة السعودية لنجم كبير كان له صولات وجولات في ملاعب كرة القدم، فيما اعتبر اتحاد الكرة السعودي الفقيد أحد النجوم الذين أثروا ميادين الكرة.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».