غضب هجراوي من تعاقد الفتح مع التونسي البياوي

مسؤول في نادي هجر هدد بشكوى حكومية ضد منافسه

ناصيف البياوي

حسمت إدارة نادي الفتح مفاوضاتها السرية مع المدرب التونسي نصيف البياوي لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، رغم نفي المدرب مرارا وتكرارا الأحاديث المتوالية بأنه سيتولى قيادة فريق الفتح، بعد أن تقدم باستقالة مفاجئة من قيادة فريق هجر.
وكشفت إدارة نادي الفتح عن التعاقد بشكل رسمي مع البياوي، ليحل بديلا عن الإسباني ماكيدا في قيادة الدفة الفنية للفريق الفتحاوي في المرحلة المقبلة للفريق، وجرت مراسم التوقيع، أمس، في مكتب أحمد الراشد عضو مجلس إدارة نادي الفتح المشرف العام على كرة القدم بمدينة الخبر، التي تبعد 120 كيلومترا عن محافظة الأحساء، حيث يقع النادي.
وسبق للتونسي ناصيف البياوي، أن كان أحد عناصر الجهاز الفني بالفريق الفتحاوي مدربا مساعدا للتونسي فتحي الجبال في الموسم ما قبل الماضي، وهو الموسم الذي حقق فيه الفتح لقب الدوري، كما درب نادي هجر، وتمكّن من الصعود معه لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين في الموسم الماضي، واستطاع في موسمه الحالي جمع 6 نقاط من 5 مواجهات، خاضها قبل أن يقدم استقالته.
وعبّر نصيف البياوي عن سعادته البالغة لتوقيعه لمصلحة الفتح، وقال إنه «سعيد بالوجود مجددا مع نادي الفتح والتوقيع مع فريق كبير».
ونفى البياوي بشدة أن يكون قد اتفق مع أي من الفتحاويين لقيادة الفريق قبل استقالته من هجر، وقال: «في الوقت الذي كنت أجمع فيه حقائبي لتوديع الأحساء، كان مشواري الأخير زيارة محمد السليم عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعرضه لوعكة صحية، فعرض علي أن أكون مع نادي الفتح لقيادة الدفة الفنية للفريق الكروي الأول، وهو الأمر الذي وجد مني ترحيبا، حيث وافقت بلا تردد كون نادي الفتح يملك العقلية الإدارية، وكذلك مقومات فنية على مستوى اللاعبين ليكون أحد فرق المقدمة في الدوري السعودي»، مشيرا إلى أن الفتح قادر على التقدم خطوات للأمام في دوري جميل.
وعدّ بعض مسؤولي نادي الفتح المدرب البياوي، العقل المدبر للمدرب السابق فتحي الجبال، حيث عدوا أن الجبال عانى كثيرا بعد رحيل البياوي عن الفتح وتوقيعه لهجر، وأن عودته لقيادة الفريق الأول مدربا أول يُعد أمرا متوقعا، لكونه الأقرب والأكثر اطلاعا وخبرة بنادي الفتح أكثر من أي مدرب.
من جانب آخر، استغرب مسؤول هجراوي (فضل عدم ذكر اسمه) من تعاقد إدارة الفتح مع البياوي، مشيرا إلى أن الأمر يترك أكثر من علامة استفهام حول سر هذا التعاقد، لأن البياوي أصر على الاستقالة من هجر، وبقي حتى وقع للفتح، وهذا يعني أن هناك اتفاقا مسبقا، ولكن في النهاية هجر لن يتوقف على أي شخص كان.
ولم يستبعد المسؤول الهجراوي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» تصعيد الأمور إلى جهات حكومية عليا، لكون كفالة المدرب على نادي هجر، الذي أصدر له تأشيرة خروج نهائي، لكن الفتح في المقابل جهز له تأشيرة وتذاكر عودة مع أسرته.