«سامسونغ غالاكسي فولد»... بتصميم جديد

هاتف قابل للطي قد يصبح نجم الهواتف الذكية

هاتف «سامسونغ غالاكسي فولد» بتقنيات الجيل الخامس للاتصالات
هاتف «سامسونغ غالاكسي فولد» بتقنيات الجيل الخامس للاتصالات
TT

«سامسونغ غالاكسي فولد»... بتصميم جديد

هاتف «سامسونغ غالاكسي فولد» بتقنيات الجيل الخامس للاتصالات
هاتف «سامسونغ غالاكسي فولد» بتقنيات الجيل الخامس للاتصالات

يبدو أنّ شركة «سامسونغ» تريد منكم أن تعاملوا هاتفها الجديد «غالاكسي فولد (Galaxy Fold)»؛ (سعره نحو 2000 دولار)، والذي دخل أخيراً أسواق الولايات المتحدة... على أنه نجم ساحة الهواتف الذكية.

تحذيرات أولية
هذا الأمر قد يتسبب في شعور المشترين المحتملين ببعض التوتر، لا سيما أنهم ينتظرون الجهاز منذ فترة طويلة بسبب تأجيل طرحه في المرّة الأولى. وأوّل ما ستقع عينا المستخدم عليه عندما يفتح الإصدار الثاني الجديد والمعدّل من هاتف «سامسونغ» باهظ الثمن القابل للطيّ، والذي يصلح أيضاً جهازاً لوحياً صغير الحجم، هو لائحة «تعليمات تحذيرية».
على سبيل المثال؛ تحذّركم الشركة سلفاً من «الضّغط على الشّاشة بأداة حادّة أو قاسية، كقلم أو ظفر، أو تعريضها لضغط مفرط»، وتنبّهكم إلى «ضرورة عدم تعريض الشاشة الرئيسية للشرائط اللاصقة» و«عدم نزع الطبقة العليا الحامية».
وإذا قرّرتم تجاهل هذه التحذيرات، فستجدونها أمامكم من جديد على شاشة الهاتف فور الانتهاء من إعداده. إنّ السبب الأساسي خلف هذه التحذيرات هو أنّ «سامسونغ» اضطرّت إلى العودة إلى لوح الرسم - أي إلى لوحة التصميمات الأولية - بعد العدول عن طرح النسخة الأولى من «فولد» في أبريل (نيسان) بسبب تقارير التقييم الأولية التي تحدّثت عن كسور في الشاشة وأضرار أخرى. ولكنّ «سامسونغ» عادت واستخدمت جميع الوحدات التي تعرّضت للانتقاد بعد استبعادها.
في ذلك الوقت، عمد الخبراء الذين اختبروا الهاتف إلى نزع الطبقة الحامية لأنّ «سامسونغ» لم توضح أهميّة الإبقاء عليها.

إعادة تصميم
لحسن الحظّ، صعّبت إعادة تصميم هاتف «فولد» ارتكاب هذا الخطأ، لا سيما أن الطبقة الحامية تمتدّ اليوم إلى أسفل الحواف وعلى أطراف الشاشة في إطار التحسينات التي طالت سلامة الجهاز. كما أضافت «سامسونغ» أغطية بلاستيكية في أعلى وأسفل الهاتف لحمايته من الرواسب التي قد تتسرّب إلى هيكله. لسوء الحظّ، لا يزال الهاتف يفتقر إلى خصائص مقاومة المياه والغبار، الأمر الذي لا يمكن تفهّمه صراحة في هاتف باهظ السعر بهذا الشكل.
إنّ شراء هاتف «فولد» سيزوّدكم بدعم مميّز. وقد يبدو سعر الجهاز الذي يبدأ من 1980 دولاراً دافعاً لتثبيط عزيمة المشترين، إلا إنّ «سامسونغ» تريدكم أن تشعروا كأنّكم تبتاعون ساعة «رولكس» وليس «تايمكس».
ولكنّ رغم ارتفاع السعر، فإن الشركة كشفت عن أنّ الوحدات التي خُصّصت للبيع في كوريا الجنوبية وأوروبا قبل الولايات المتحدة، قد نفدت، إلّا إنّها لم توضح حجم العرض.
لتسويغ سعر هاتفها الباهظ ووضعه «الفاره»، تقدّم «سامسونغ» للمشترين دعماً استثنائياً دون أي تكلفة إضافية، سيتيح لهم التواصل مع «خبراء» مدربين على مدار الساعة، من خلال رقم هاتف مخصّص أو عبر محادثات الفيديو. وتقول «سامسونغ» أيضاً إنّ الخبراء حاضرون للقاء المشترين أينما أرادوا، في المكتب أو المنزل أو المقهى، ودون أي مقابل. وفي حافز إضافي، تقدّم «سامسونغ» لمشتري هاتفها الجديد فرصة تبديل الشاشة مرّة واحدة حتّى بعد انتهاء كفالة السنة الأولى، بـ149 دولاراً (تتضمن الضرائب)، ولكن فقط إذا اشتروا الهاتف قبل نهاية هذا العام. كما عمدت الشركة إلى تقديم سماعات «غالاكسي باد بلوتوث» مجّاناً مع الجهاز، والتي يصل سعرها إلى 129 دولاراً عند شرائها منفصلة.

هاتف متين
المنتظر من الجهاز الجديد هو متانة ثابتة طوال فترة الاختبار والتقييم، ولكنّ الخبر الجيّد هنا هو أنّ «فولد» لا يبدو هشّاً. وقد فتحتُ الهاتف وأقفلته أكثر من مرّة لاختبار مفاصله المعدّلة، فسمعت صوتاً طبيعيّاً ولم أرَ أثراً لأي تكسّر.
قد تواجهون صعوبة في التغاضي عن المشكلات التي ظهرت للعلن في سلف «فولد» الذي لم يرَ النور، ولكنّكم بالتأكيد ستنبهرون بشاشة مرنة سهلة الانحناء، رغم الشقّ الظاهر في الشاشة الداخلية المطوية، والذي قد يشتّتكم بحسب الزاوية التي تنظرون منها أو المحتوى الذي تشاهدونه على الشاشة.
وكما في الجهاز الأوّل، ستتمكنّون من تشغيل 3 تطبيقات في وقت واحد، من خلال المسح من الحافّة إلى اليسار على الشاشة الأساسية. يمكنكم أيضّاً الاستمرار في استخدام التطبيقات على الشاشة الرئيسية بعد أن تشغلوها على الشاشة الصغرى الخارجية.
يمكنني القول إنّ انطباعي الأوّل عن الشاشة الكبيرة غير المطوية إيجابي، رغم وجود الشقّ. ولكن نظراً لمقاساتها، تعدّ الشاشة الخارجية قليلة العرض، الأمر الذي يصعّب استخدامها، وحتّى يحول دونه في الوضع الأفقي.
تعدكم «سامسونغ» بطاقة تدوم طوال اليوم في هذا الجهاز بفضل بطاريتين مستقلّتين مصممتين للعمل بالتناوب من داخل جهاز «فولد». ولكن يبقى أنّ أختبر هذا الهاتف في مهام حقيقية يومية. ومثل هواتف «غالاكسي» الأخرى، يقدّم لكم هذا الجهاز ميزة الشحن اللاسلكي، أي يمكنكم استخدام واجهته لشحن سماعات «غالاكسي باد».
وأخيراً، يبقى على «سامسونغ» أن تقنع زبائنها، وحتّى أولئك الذين لا يملكون الإمكانية المالية التي تتيح لهم شراء الجهاز الجديد، بأنّ «فولد» ليس حلاً يبحث عن مشكلة.
- «يو إس إيه توداي» -
خدمات «تريبيون ميديا»



«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)
أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)
أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

وقدمت تسوية أولية مساء الثلاثاء في المحكمة الاتحادية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأميركية، وتتطلب موافقة قاضي المحكمة الجزئية جيفري وايت، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

واشتكى أصحاب الأجهزة الجوالة من أن «أبل» تسجل اعتيادياً محادثاتهم الخاصة بعد تنشيطهم خاصية «سيري» بغير قصد، وتكشف هذه المحادثات لأطراف ثالثة مثل المعلنين.

وتتفاعل خاصية المساعدة الصوتية عادة حين يستخدم الأشخاص كلمات معينة تثير رد فعل مثل «مرحباً سيري».

وقال اثنان من المدعين إن ذكرهما لأحذية «إير جوردان» الرياضية ومطاعم «أوليف جاردن» أدى إلى ظهور إعلانات عن تلك المنتجات. وقال آخر إنه تلقى إعلانات عن علاج جراحي يقدمه مركز طبي بعد التحدث عنه مع طبيبه على انفراد.

وتغطي فترة الدعوى الجماعية بداية من 17 سبتمبر (أيلول) 2014 حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024. وبدأت حين أدرجت «سيري» ميزة «مرحباً سيري» التي يُعتقد أنها تؤدي إلى تسجيلات غير مصرح بها.

وقد يحصل أعضاء المجموعة الذين يُقدر عددهم بعشرات الملايين على ما يصل إلى 20 دولاراً لكل جهاز مزود بخاصية «سيري» مثل أجهزة «آيفون» و«أبل ووتش».

ونفت شركة «أبل» ارتكاب أي مخالفات حين وافقت على التسوية.

ولم تستجب الشركة التي مقرها كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا ومحاموها بعدُ لطلبات التعليق اليوم (الخميس).

ولم يستجب محامو المدعين بعدُ لطلبات مماثلة، وقد يطلبون ما يصل إلى 28.5 مليون دولار كأتعاب، بالإضافة إلى 1.1 مليون دولار للنفقات من صندوق التسوية.

وتعادل قيمة التسوية البالغة 95 مليون دولار ما تحققه شركة «أبل» من أرباح خلال نحو تسع ساعات. وبلغ صافي دخلها 93.74 مليار دولار في أحدث سنة مالية.