تقنيات و تطبيقات جديدة

سماعتا «كورسير فيرتووسو آر جي بي» و«كورسير فيرتووسو آر جي بي إس إي»
سماعتا «كورسير فيرتووسو آر جي بي» و«كورسير فيرتووسو آر جي بي إس إي»
TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

سماعتا «كورسير فيرتووسو آر جي بي» و«كورسير فيرتووسو آر جي بي إس إي»
سماعتا «كورسير فيرتووسو آر جي بي» و«كورسير فيرتووسو آر جي بي إس إي»

اخترنا لكم في هذا العدد سماعات مضيئة للاعبين، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات للأجهزة المحمولة، منها تطبيق يستبدل لوحة التحكم بالصوت من خلال أخرى ذات مزايا متقدمة، وآخر يقدم قدرات متقدمة للتصميم والرسم، إلى جانب آلة حاسبة علمية للمسائل الصعبة.

سماعات مضيئة للاعبين
تقدم سماعتا «كورسير فيرتووسو آر جي بي» Corsair Virtuoso RGB و«كورسير فيرتووسو آر جي بي إس إي» Corsair Virtuoso RGB SE جودة صوتية لاسلكية متقدمة بتصميم يدعم تجربة مريحة للاستخدام المطول. وتعمل السماعتان بتقنية موجات الراديو RF من خلال وحدة اتصال خاصة تتصل بالكومبيوتر الشخصي أو جهاز الألعاب. وتقدم السماعة المهايئ من 3.5 ملم إلى «يو إس بي تايب - سي» لدعم الاتصال السلكي أيضا.
وستضيء السماعتان لدى اقترانهما بالجهاز، مع تقديم طوق رأسي بوسائد جلدية يقدم تجربة مريحة عند الاستخدام في جميع درجات الحرارة. وتدعم السماعتان تقنية تجسيم الصوتيات 7.1 بترددات تتراوح بين 20 إلى 40 ألف هرتز. وتختلف السماعتان في الميكروفون والإضاءة الجانبية، حيث تضم سماعة «كورسير فيرتووسو آر جي بي إس إي» ميكروفونا بقطر 9.5 ملم وتدعم جودة أعلى في بث الصوتيات وبكفاءة أفضل، مع تقديم شعار جانبي مضيء بتقنية «إل إي دي» يمكن تغيير ألوان إضاءته.
ويقدم إصدار «كورسير فيرتووسو آر جي بي» تصميما باللونين الأبيض السيراميكي أو الأسود، بينما يقدم إصدار «كورسير فيرتووسو آر جي بي إس إي» لونا معدنيا بلمسات سوداء. ويبلغ سعر إصدار «كورسير فيرتووسو آر جي بي» 180 دولارا، بينما يبلغ سعر إصدار «كورسير فيرتووسو آر جي بي إس إي» 210 دولارات، ويمكن الحصول عليهما من متاجر بيع ملحقات الكومبيوتر وأجهزة الألعاب الإلكترونية.

استبدال لوحة التحكم بالصوت
تستطيع استبدال لوحة التحكم بالصوت من خلال أخرى أكثر تقدما من خلال تطبيق «فوليوم بانيل برو» Volume Panel Pro على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي يحل مكان لوحة التحكم بالصوت لتقديم لوحة بحجم كبير تتميز بتصميم سلس مليء بالخيارات التي من شأنها تخفيف مشاكل خيارات الصوت الافتراضية. وتتميز هذه اللوحة بأنها عائمة على الشاشة وتجمع مختلف أنواع الصوت في لوحة واحدة يسهل التحكم بها، مع دعم تخصيصها من حيث الحجم والشفافية وتلوين شريط التمرير، وغيرها.
ويمكن من خلال هذه اللوحة الوصول بسرعة إلى جميع مؤشرات الأصوات ليستطيع المستخدم كتم الصوت أو استخدام الميكروفون في المكالمات عوضا عن السماعات السلكية أو اللاسلكية، مع سهولة الانتقال بين نمط الاهتزاز وعدم الإزعاج، وغيرها. ويمكن تجربة التطبيق مجانا لعدة أيام، ويجب شراء النسخة المدفوعة منها بعد ذلك لقاء 0.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تطبيق متقدم للتصميم والرسم
يقدم تطبيق «أدوبي فريسكو» Adobe Fresco على أجهزة «آيباد 12.4» أو أحدث مجموعة من المزايا للرسامين والمصممين ولجميع المستويات التي تشمل القدرة على استخدام الفرش الفنية المتقدمة والخطوط النقطية وحفظ العمل إلى تطبيقات «أدوبي» على الكومبيوتر الشخصي، إلى جانب توفير «الفرش الحية» التي تمنح المستخدم عدة أدوات تعتمد على الذكاء الصناعي بتقديمها للوحات زيتية وألوان مائية واقعية. ويقدم الإصدار المجاني مجموعة من المزايا المتقدمة ولكن من دون توفير الأدوات الاحترافية التي تتطلب اشتراكا شهريا تبلغ قيمته 9.99 دولار مع تقديم 6 أشهر مجانية في حال اشترك المستخدم قبل نهاية العام الحالي. ويسمح الإصدار المدفوع بحفظ العمل بدقة عالية تناسب الطباعة، مع توفير مزايا جديدة مقبلة حصرية للمشتركين. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.

آلة حاسبة علمية
تقدم آلة «ألجيو غرافينغ كالكوليتر» Algeo Graphing Calculator المجانية على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» قدرات متقدمة على حل المسائل الهندسية والرياضية الصعبة، وبكل سهولة، والتي يمكن استخدامها لحسابات التفاضل والتكامل وحساب المعادلات وحساب سلسلة تايلور وحساب المثلثات ودعم حساب ودرجة الزوايا وحل المعادلات الخطية وحساب القواسم المشتركة ورسم المعادلات بيانيا، وغيرها. ويمكن من خلال هذا التطبيق إنشاء جداول لانهائية من القيم للدالات والبحث عن التقاطعات والجذور تلقائيا ومشاركة الحلول مع الآخرين. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»
TT

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

تتطلع المركبات المزودة بأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، بشكل متزايد، إلى السائق وليس إلى الطريق فقط... ولسبب وجيه؛ إذ يمكن أن تجعل هذه الأنظمة القيادة أقل أماناً بشكل متناقض، حيث ينخرط السائقون في المزيد من السلوكيات الخطرة خلف عجلة القيادة تحت الاعتقاد الخاطئ بأن المعدات الإلكترونية ستعوضهم عن نقص الحذر.

كاميرا تتبع العينين واليدين

في محاولة لتفادي مثل هذا الاستخدام الخاطئ، استخدمت شركات صناعة السيارات لسنوات أنظمة تعتمد على الكاميرا لمراقبة حركة عين السائق وموقفه وتنفسه وموضع يديه؛ بحثاً عن علامات عدم الانتباه. ثم تُقارن هذه المقاييس بالبيانات الأساسية التي جُمعت أثناء الرحلات مع السائقين الذين كانوا في حالة تأهب كامل وتركيز على الطريق. والهدف هو التأكد من أن السائقين يبدون في حالة تأهب ومستعدين للسيطرة على مهمة القيادة إذا ارتبك عمل مجموعة أجهزة الاستشعار والمحركات الإلكترونية أو أخطأت في تقدير موقف ما.

أما الآن، فتقدم العديد من الشركات التي تستهدف مشغلي أساطيل المركبات التجارية، سيما شركات الشحن لمسافات طويلة، تقنية كاميرات لوحة القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تأخذ مراقبة السائق خطوة متقدمة إلى الأمام.

كاميرات التعلم الآلي

تستخدم كاميرات لوحة القيادة الجديدة هذه التعلم الآلي لالتقاط الإشارات السلوكية الدقيقة التي تعدّ علامات على النعاس. وفي حديث لمجلة «سبيكتروم» الصادرة عن جمعية المهندسين الكهربائيين الأميركيين، يقول إيفان ويلبورن، نائب الرئيس للذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة «سامسارا» التي أطلقت مؤخراً حلاً تقنياً خاصاً بها لاكتشاف النعاس: «يواجه سائقو الشاحنات لمسافات طويلة خطراً، خصوصاً في القيادة عند وقوعهم في حالة النعاس؛ لأنهم غالباً ما يعملون لساعات طويلة ويقودون لمسافات طويلة».

تقنية مراقبة السائق التي طوَّرتها شركتا «سامسارا» و«موتيف»، ومقرّها سان فرانسيسكو، وشركة «ناوتو»، ومقرها في «سانيفيل» القريبة، تقدم تنبيهات صوتية في الوقت الفعلي للسائق النعسان؛ ما يمنحه فرصة للراحة لتقليل خطر وقوع حادث بسبب الإرهاق. وتم تكوين كل منها بحيث إذا اكتشفت كاميرا لوحة القيادة أن السائق يستمر في تشغيل السيارة مع إظهار علامات النعاس بعد التنبيه داخل المقصورة، فيمكنها الاتصال مباشرة بمديري الأسطول حتى يتمكنوا من إعلام السائق وتعزيز تدابير السلامة.

رصد علامات النعاس

يتم تدريب كل نظام على التقاط مجموعات مختلفة من العلامات التي تشير إلى أن السائق يشعر بالنعاس. على سبيل المثال، يتتبع الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة «موتيف» التثاؤب وحركة الرأس. يؤدي «التثاؤب المفرط» وموضع الرأس الذي يشير إلى أن السائق صرف نظره عن الطريق لمدة خمس ثوانٍ إلى إطلاق تنبيه.

تتبع ميزة اكتشاف النعاس في شركة «ناوتو»، التي تم إطلاقها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، سلوك السائق الفردي بمرور الوقت، وتتبع التثاؤب وغيرهما من المؤشرات، مثل مدة ومعدل الرمش، وتغيرات وضعية الجسم الكلية للسائق. تم تدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة «ناوتو» بحيث إنه عندما تتراكم علامات النعاس هذه إلى مستوى مرتبط بمخاطر غير مقبولة، يصدر تنبيهاً للسائق.

وتطلق تقنية مراقبة السائق من «سامسارا» تنبيهاً صوتياً للسائق عندما تكتشف مجموعة من أكثر من عشرة أعراض للنعاس، بما في ذلك إغلاق العين لفترة طويلة، وإيماءة الرأس، والتثاؤب، وفرك العينين، والانحناء، وهي علامات تدل على أن السائق يغفو.

تحسين فاعلية أجهزة الكشف

وفقاً لمؤسسة سلامة المرور، فإن 17 في المائة من جميع الحوادث المميتة تحدث بسبب سائق نعسان.

يلاحظ ويلبورن أن الجيل الجديد من أدوات الكشف عن النعاس يعتمد على مقياس «كارولينسكا» للنوم. ويوضح أن: «مقياس (كارولينسكا) للنوم هو مقياس من تسع نقاط لإجراء تقييم بناءً على ما يصل إلى 17 سلوكاً، بما في ذلك التثاؤب، وتشوهات الوجه، والارتعاشات المفاجئة» التي تحدث عندما يستيقظ الشخص فجأة بعد فترة وجيزة من النوم. «يضع مقياس (كارولينسكا) للنوم كل ذلك في الحسبان ويمنحنا وسيلة كمية للتقييم بطريقة شمولية: هل هذا الشخص نعسان؟».

من جهته، يقول ستيفان هيك، الرئيس التنفيذي لشركة «ناوتو»، إن الذكاء الاصطناعي لشركته قد ضُبط للتدخل عند مستوى كارولينسكا 6. «نترك العلامات المبكرة جداً للنعاس؛ لأن الناس يجدونها مزعجة إذا كنت تنبههم كثيراً. عند المستوى 1 أو 2، لن يكون الشخص مدركاً أنه نعسان بعد؛ لذلك ستكون التنبيهات في تلك المستويات مجرد إزعاج. ثم يضيف: «بحلول الوقت الذي يصل فيه نعاسهم إلى المستوى 5 أو 6، فإنهم يبدأون في أن يصبحوا خطرين لأنهم يُظهرون فترات طويلة من عدم الانتباه. وفي تلك المرحلة، يعرفون أنهم غلبهم النعاس؛ لذلك لن يكون التنبيه مفاجئاً لهم».

يؤكد ويلبورن من شركة «سامسارا» أن شركته لديها سبب وجيه للاعتقاد بأن نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قوية وستتجنب الإيجابيات الكاذبة أو السلبيات الكاذبة التي من شأنها الإقلال من فائدة الأداة للسائقين ومشغلي الأساطيل. ويلاحظ أن «الكشف الدقيق لا يكون جيداً إلا بقدر البيانات التي تغذي وتدرب نماذج الذكاء الاصطناعي».

ذكاء اصطناعي مدرَّب

مع وضع ذلك في الحسبان، قام فريق الذكاء الاصطناعي في «سامسارا» بتدريب نموذج تعلم آلي للتنبؤ بدرجة نوم «كارولينسكا» المرتبطة بسلوك السائق باستخدام أكثر من 180 مليار دقيقة من لقطات الفيديو (تصوير 220 مليار ميل مقطوع). جاءت اللقطات من كاميرات لوحة القيادة في أسطول سيارات عملائها.

يتذكر ويلبورن أن أحد التحديات الكبيرة كان اكتشاف حالات السلوك المرتبطة بالنعاس وسط هذا الكم الهائل من البيانات. «إنه أمر نادر نوعاً ما؛ لذلك فإن الحصول على أمثلة كافية لتدريب نموذج كبير يتطلب التعمق في كمية هائلة من البيانات». ويقول إن التحدي نفسه كان إنشاء تسميات لكل هذه البيانات، «ومن خلال العديد من التكرارات، التوصل إلى نموذج متوافق مع التعريف الإكلينيكي للنعاس».

بدأ هذا الجهد في جني ثماره في الوقت القصير منذ أن جعلت «سامسارا» ميزة الكشف عن النعاس متاحة في كاميرات لوحة القيادة الخاصة بها في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي. وفقاً لويلبورن، وجدت «سامسارا» أن التركيز على علامات النعاس المتعددة كان فكرة جيدة بالفعل.

وتم اكتشاف أكثر من ثلاثة أرباع أحداث القيادة أثناء النعاس التي تم تنبيهها إليها بواسطة كاميرات لوحة القيادة منذ ذلك الشهر، من خلال سلوكيات أخرى غير التثاؤب وحده.

بالنسبة للسائقين الذين يشعرون بالقلق من أن إدخال هذه التكنولوجيا ينذر بإخلال أكبر في الخصوصية، تقول الشركة إن ميزة مراقبة السائق الخاصة بها مخصصة للاستخدام الصارم داخل أساطيل المركبات التجارية وأنها ليس لديها نية لطلب اعتمادها على نطاق واسع في المركبات الاستهلاكية.

ربما يكون الأمر كذلك، لكن الكشف عن النعاس أصبح بالفعل من السمات القياسية للسلامة في عدد متزايد من سيارات الركاب.

وتشتمل شركات صناعة السيارات مثل «فورد»، و«هوندا»، و«تويوتا»، و«دايملر - بنز» في تشكيلاتها على مركبات توفر إشارات تنبيه صوتية أو بصرية تشجع السائقين المشتت الانتباه أو النعسانين على أخذ قسط من الراحة.