تجربة في المختبر: الرجال أكثر تخريباً من النساء

تجربة في المختبر: الرجال أكثر تخريباً من النساء
TT

تجربة في المختبر: الرجال أكثر تخريباً من النساء

تجربة في المختبر: الرجال أكثر تخريباً من النساء

يضع الرجال أمام منافسيهم في الحياة الوظيفية عراقيل أكثر مما تفعل النساء. هذه هي النتيجة التي توصل إليها، على الأقل، باحثون من معهد كارلسروه الألماني للتقنية ومعهد تطبيقات الاقتصاد الجزئي في مدينة بون الألمانية، بعد إجراء تجربة في المختبر.
وقالت بيترا نيكن، من قسم الموارد البشرية بمعهد كارلسروه، معلقة على الدراسة، إن الرجال يتصرفون من ناحية المبدأ خلال المنافسة مع أقرانهم بشكل أقل أخلاقية، ولكنهم يبالغون في تقدير مدى العداء الذي تكنه لهم البيئة من حولهم، وإن الرجال يخفضون سلوكهم التخريبي إلى المستوى النسائي بمجرد أن يتلقوا رسالة تفيد بأن اعتماد بيئتهم على المنافسة أقل مما يفترض، حسب وكالة الأنباء الألمانية. كانت التجربة عبارة عن اختبارات شارك فيها 193 رجلاً و191 امرأة تحت إشراف نيكن وزميلها زيمون داتو، من معهد تطبيقات الاقتصاد الجزئي. كان على الرجال والنساء المشاركين في الاختبارات نقل كلمات باستخدام ترتيب رقمي، وكانوا يحصلون خلال ذلك على نقاط وربما مكافأة. كما أتيح للمشاركين إضافة إلى ذلك أخذ نقاط من منافسيهم باستخدام المال. تبين من خلال التجربة، حسب الباحثين، أن الرجال استخدموا مالاً أكثر لخفض أداء المنافس، حسبما أوضحت نيكن، وفازوا من خلال ذلك مرات أكثر، رغم تقارب أدائهم مع منافسيهم.
ولكن بمجرد تلقي الرجال معلومات عن الحجم الحقيقي للتخريب من خلال المنافسين، قاموا بتكييف سلوكهم.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.