خبراء يحذرون من تدمير الروبوتات للجنس البشري

حذر الخبير والبروفسور ستيوارت راسل، من أنه ما لم يتم إجراء تغيير حاسم في عمليات تطوير الذكاء الصناعي، فإن الجنس البشري سيكون عرضة للفناء. وأوضح البروفسور راسل أن الطريقة التي جسدت بها «هوليوود» روبوتات الذكاء الصناعي القاتل، قد أساءت عرض الواقع القادم، الذي يجب أن يكون مصدر قلق بالغ لنا. فأثناء وجوده في ببرنامج «توداي بروجرام»، أو «برنامج اليوم»، المذاع عبر تلفزيون «بي بي سي»، أوضح البروفسور راسل أن العلماء والمهندسين قد صمموا الذكاء الصناعي باستخدام أسلوب تفكير محدد الهدف، وهو ما يعني أن برامج الذكاء الصناعي ستختار الأساليب الأسهل والأبسط لتحقيق أهدافها، التي قد تعني قتل البشر والقضاء عليهم. ولمنع الروبوتات من تدمير الجنس البشري، جادل البروفسور راسل بأنه يمكن للعلماء تغيير طريقة تصميم الذكاء الصناعي، بحيث لا يركز على أسلوب تفكير محدد الهدف، حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية.
وأصر راسل على أنه إذا استمر هذا الأمر على حاله، فإن الذكاء الصناعي قد يؤدي إلى فناء الجنس البشري طالما أننا نعطيه مهام حل مشكلات معقدة مثل الجريمة وتغير المناخ.
وأضاف: «إذا فكرت في الأمر، فإن الطريقة التي نبني بها الذكاء الصناعي تشبه إلى حد ما الطريقة التي نفكر بها عند محاولة إخراج الجني من المصباح. فما إن تدلك المصباح ويخرج الجني وتقول إنني أريد كذا وكذا، ستحصل على ما تريد. إذا كان نظام الذكاء الصناعي قوياً بما فيه الكفاية فسوف يفعل بالضبط ما تطلبه، وستحصل على ما تريد».
«مشكلة الجني في المصباح هي أن الرغبة الثالثة هي دائماً ألا تنفذ الرغبتين الأولى والثانية، هذا لأننا غير قادرين على تحديد الأهداف بشكل صحيح»، أضاف، «لذلك فإن الآلة التي تسعى إلى تحقيق هدف غير صحيح ستصبح عدواً للجنس البشري، عدواً أقوى بكثير من البشر».
«إذا صنعت أشياء أقوى من تلك الموجودة على كوكب الأرض، فهل تأكدت من أنها لن تكون لها سلطة عليك؟ هذا ما نحاول الإجابة عليه». ورداً على طلب مقدم «برنامج اليوم» أن يعرض مثالاً للذكاء الصناعي الذي يمكن أن يكون عدواً للجنس البشري، أجاب راسل: «أعتقد أن ما تقوله (هوليوود) هو أن الآلة يمكن أن تصبح واعية وتلقائية، وبالطبع يمكن أن تقرر من تلقاء نفسها أنها تبغض البشر، وتريد قتلهم جميعاً».