«شركة البترول الوطنية الصينية» تنسحب من مشروع تطوير حقل «بارس»

وزير النفط الإيراني: سنستخدم كل الوسائل الممكنة للتصدير

مصافي الغاز الطبيعي في حقل جنوب فارس للغاز على الساحل الشمالي للخليج العربي في عسلوية مارس الماضي (أ.ب)
مصافي الغاز الطبيعي في حقل جنوب فارس للغاز على الساحل الشمالي للخليج العربي في عسلوية مارس الماضي (أ.ب)
TT

«شركة البترول الوطنية الصينية» تنسحب من مشروع تطوير حقل «بارس»

مصافي الغاز الطبيعي في حقل جنوب فارس للغاز على الساحل الشمالي للخليج العربي في عسلوية مارس الماضي (أ.ب)
مصافي الغاز الطبيعي في حقل جنوب فارس للغاز على الساحل الشمالي للخليج العربي في عسلوية مارس الماضي (أ.ب)

أعلن وزير النفط الإيراني وزير النفط بيجن زنغنه أمس انسحاب شركة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي» من مشروع تطوير المرحلة 11 من حقل «بارس»، مؤكدا أن شركة «بتروبارس» الإيرانية ستتولى بمفردها المشروع. ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن الوزير قوله أمس إن إيران ستستخدم أي وسيلة ممكنة لتصدير إنتاجها من الخام.
وتقلصت صادرات إيران من النفط الخام أكثر من 80 في المائة بعد إعادة الولايات المتحدة عقوبات عقب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من اتفاق 2015 بهدف التوصل إلى اتفاق جديد يشمل تهديدات إيران الإقليمية واحتواء تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن زنغنه قوله: «مؤسسة البترول الوطنية الصينية انسحبت بالكامل من تطوير المرحلة الحادية عشرة لحقل بارس الجنوبي، وستتولى المهمة شركة بتروبارس الإيرانية».
ويأتي الإعلان عن انسحاب الشركة الصينية بعد أقل من عشرة أيام على عقوبات أميركية شملت شركات صينية ضالعة في شراء وشحن النفط الإيراني.
وأفادت «رويترز» عن زنغنه بأنه «سنستخدم كل وسيلة ممكنة لتصدير نفطنا، ولن نرضخ للضغط الأميركي؛ لأن تصدير النفط حق مشروع لإيران».
وأدى تكثيف الضغط الأميركي على إيران إلى عزوف المستثمرين عن العمل في البلاد.
وفي العام الماضي، قالت مؤسسة البترول الوطنية الصينية إنها ستأخذ حصة حليفتها توتال التي انسحب من مشروع المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي امتثالا للعقوبات الأميركية.
وكان من المفترض أن تتعاون شركتا «توتال» الفرنسية و«سي إن بي سي» الصينية مع «بتروبارس» الإيرانية لتطوير المرحلة 11 من حقل بارس بموجب صفقة بقيمة 4.8 مليار دولار (4.1 مليار يورو) تم توقيعها في يوليو (تموز) 2017.
وانسحبت «توتال» من المشروع بعد ثلاثة أشهر عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب التخلي عن الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي. وتؤكد الدول الأخرى المنضوية في الاتفاق النووي أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا تمسّكها به على الرغم من انسحاب واشنطن، إلا أن جهودها في الحفاظ عليه لم تثمر حتى الآن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زنغنه أن «بتروبارس» لم تتول المشروع من البداية «لأننا كنا نريد استقطاب الاستثمار الأجنبي لهذا المشروع»، كما أن الشركة الإيرانية كان «من المفترض أن تستفيد من خبرات هاتين الشركتين الأجنبيتين». وتابع أن تطوير منصة للضغط المعزز سيتوقف على المحادثات بين مجموعة «مابنا» الإيرانية وشركات أخرى.
ووقّعت «بتروبارس» في سبتمبر (أيلول) صفقة بقيمة 440 مليون دولار مع «شركة نفط وغاز بارس» التابعة للدولة لتطوير حقل غاز «بلال» الواقع في مياه الخليج العربي.
تملك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، لكنها ليست مصدرا كبيرا له بسبب العقوبات الدولية التي فرضت عليها لعقود.
وزعم وزير النفط أن إيران تريد تحسين العلاقات مع جميع الدول في الخليج. ونقل موقع الوزارة عنه قوله: «نريد علاقات صداقة مع جميع دول المنطقة... يجب ألا يعتبرونا عدوا لهم... عدونا المشترك خارج الشرق الأوسط».



تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
TT

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، والحرب في قطاع غزة، واتفاق الرهائن.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الأحد)، أنه لا توجد أي بيانات أو معلومات رسمية بشأن المكالمة الهاتفية.

وذكرت تقارير أن الجانبين ناقشا اتفاقاً محتملاً بشأن الرهائن، والحرب ضد حركة «حماس» الفلسطينية في غزة، والوضع في سوريا.

وصرّح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، (الخميس)، بأن انطباعاً تَكوَّن لديه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعدٌّ لاتفاق حول إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وقال سوليفان، في مؤتمر صحافي في تل أبيب، إثر لقائه نتنياهو: «نتطلع الآن إلى إبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار» في غزة، مضيفاً: «حان الوقت لإنهاء المهمة وإعادة الرهائن جميعاً إلى ديارهم... لديّ انطباع أن رئيس الوزراء مستعد لإبرام صفقة».

وقال سوليفان إن مقاربة «حماس» للمفاوضات تغيّرت، ناسباً ذلك إلى إطاحة حليفها بشار الأسد في سوريا، ودخول وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، حليف «حماس» الآخر، حيّز التنفيذ.