الحكومة اللبنانية تحتوي الإضرابات

انتشار أمني كثيف لمواجهة احتجاجات في وسط بيروت

متظاهرون يحاولون تجاوز الحواجز الأمنية أمام مقر الحكومة وسط بيروت العاصمة (أ.ف.ب)
متظاهرون يحاولون تجاوز الحواجز الأمنية أمام مقر الحكومة وسط بيروت العاصمة (أ.ف.ب)
TT
20

الحكومة اللبنانية تحتوي الإضرابات

متظاهرون يحاولون تجاوز الحواجز الأمنية أمام مقر الحكومة وسط بيروت العاصمة (أ.ف.ب)
متظاهرون يحاولون تجاوز الحواجز الأمنية أمام مقر الحكومة وسط بيروت العاصمة (أ.ف.ب)

احتوت الحكومة اللبنانية، أمس، الإضرابات التي كانت مقررة اليوم (الاثنين)، على خلفية أزمة توفير العملة الصعبة لاستيراد السلع الأساسية، لكنها لم تنهِ الحركة الاحتجاجية التي تمثلت بمظاهرات محدودة نزلت إلى وسط بيروت أمس، واتسعت إلى بعض المناطق، وسط انتشار أمني واسع في العاصمة.
وأعلنت نقابتا أصحاب محطات بيع المحروقات برئاسة سامي البراكس، وأصحاب الصهاريج برئاسة إبراهيم سرعيني، وممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، في مؤتمر صحافي عقد أمس، أن اليوم «الاثنين هو يوم عمل عادي»، وأكدوا «وحدة كلمة القطاع»، مؤيدين موقف الشركات المستوردة للنفط.
وشكر البراكس رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون، ومجلس النواب نبيه بري، ومجلس الوزراء سعد الحريري، لعملهم من أجل «الوصول إلى حل»، وقال إن «الشركات المستوردة (للنفط) ستستمر بإصدار الفواتير بالدولار، ولكنها ستقبض ثمنها بالليرة. وهنا، لا بد من أن نوضح أن قبولنا بهذا الحل يشترط احترام جعالة أصحاب المحطات الواردة في جدول تركيب الأسعار عند تحويل سعر المبيع المحدد في هذا الجدول من الليرة إلى الدولار لإصدار الفواتير، أي أن يكون سعر الصرف هو عينه الذي تعتمده الشركات عند قبضها ثمن البضاعة بالليرة عوض الدولار».
وكانت الشركات المستوردة للنفط والغاز في لبنان قد أعلنت أنها تلقت، إثر الاجتماعات والاتصالات الحثيثة والمكثفة خلال الفترة الأخيرة، تعهداً من رئيس الحكومة مساء السبت بأن المصارف ستصرف لها «إيداعات الليرات اللبنانية إلى الدولار بسعر القطع الرسمي المحدد من قبل مصرف لبنان، وفي جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة لكامل مبيعات الشركات العائدة للمخزون الموجود لديها كما، وللبضاعة المحملة على البواخر قبل تاريخ صدور القرار الوسيط عن مصرف لبنان بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) 2019».
وفيما تم احتواء إضراب موزعي المحروقات اليوم، توافد عشرات اللبنانيين إلى ساحة الشهداء للمشاركة في اعتصام، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية في لبنان، رافعين لافتات تدعو إلى محاسبة الحكومة، وسط انتشار واسع للقوى الأمنية ومخابرات الجيش ومكافحة الشغب، التي عززت وجودها على مداخل السراي الحكومي ومجلس النواب، مستقدمة تعزيزات إضافية.
وكانت المظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها مبادرة «وعي» في ساحة الشهداء، وسط بيروت، قد انطلقت صباحاً «احتجاجاً على الأوضاع السيئة التي وصل إليها البلد». ورفع المتظاهرون لافتات كتب فيها أنهم يتظاهرون «ضد النظام السياسي الطائفي الفاسد»، مطالبين بـ«دولة عدالة اجتماعية وحريات عامة» وبـ«تعزيز حرية الرأي والتعبير، بدلاً من سياسات كم الأفواه».
وتمددت الاحتجاجات المحدودة إلى المناطق، إذ أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن المعتصمين توافدوا إلى ساحة النور في طرابلس، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، رافعين لافتات تندد بسياسة السلطة الحاكمة، وتطالب بتسهيل الهجرة، خصوصاً إلى كندا. ونفذ محتجون على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية اعتصاماً في ساحة سراي بعلبك، في شرق لبنان.
إلى ذلك، دعا ممثلو المحافظات والأقضية في حراك العسكريين المتقاعدين إلى اعتصام الأربعاء المقبل «رفضاً لسياسة الحكومة الجائرة، التي تسببت بأزمة معيشية خانقة للمواطنين، وتحذيراً من تأخر وزير المالية بتوقيع ودفع مستحقات نهاية الخدمة للمسرَّحين الجدد، والمساعدات المدرسية، وعدم دفع المساعدات المرضيَّة، وعدم تحسين الطبابة العسكرية، رغم حسم 1.5 في المائة من رواتب العسكريين بهذه الذرائع».



عيد الفطر يوم الاثنين رسمياً في هذه الدول

كعك العيد في أحد المخابز بمحافظة الجيزة قبل عيد الفطر (الشرق الأوسط)
كعك العيد في أحد المخابز بمحافظة الجيزة قبل عيد الفطر (الشرق الأوسط)
TT
20

عيد الفطر يوم الاثنين رسمياً في هذه الدول

كعك العيد في أحد المخابز بمحافظة الجيزة قبل عيد الفطر (الشرق الأوسط)
كعك العيد في أحد المخابز بمحافظة الجيزة قبل عيد الفطر (الشرق الأوسط)

أعلنت مصر وسوريا أن غداً (الأحد) سيكون المتمم لشهر رمضان، والاثنين أول أيام عيد الفطر.

وأعلن مفتي الديار المصرية، نظير عياد عدم، ثبوت رؤية الهلال.

وقالت دار الإفتاء، في بيان: «استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريّاً بعد غروب شمس يوم السبت بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية. وقد تحقَّقَ لدينا شرعاً عدمُ ثبوتِ رؤية الهلالِ».

وتابع البيان: «وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأحد، الموافق الثلاثين من شهر مارس (آذار) لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديّاً، هو المتمم لشهر رمضان لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريّاً، وأن يوم الاثنين الموافق الواحد والثلاثين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديّاً هو أول أيام شهر شوال لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريّاً».

وفي سوريا، أعلن القاضي الشرعي الأول بدمشق أحمد محمد حمادة، أن غداً (الأحد) هو المتمم لشهر رمضان المبارك، والاثنين أول أيام عيد الفطر.

وأعلن مفتي الأردن، أحمد الحسنات، أن غداً (الأحد)، هو المكمّل لشهر رمضان، والاثنين أول أيام عيد الفطر.

وقال الحسنات، وفقاً لوكالة «بترا» الأردنية الرسمية، إنه «نظراً لعدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال، فإن غداً (الأحد) هو المتمم لشهر رمضان، والاثنين غرة شهر شوال للعام الهجري 1446، وأول أيام عيد الفطر».

وأعلنت سلطنة عمان أن الاثنين أول أيام عيد الفطر بعد تعذّر رؤية هلال شهر شوال لعام 1446 هجرية.

كانت السعودية وقطر والإمارات قد أعلنت أن غداً (الأحد) سيكون أول أيام عيد الفطر.