تعديلات في السعودية تحفّز الشركات الأجنبية على الإدراج في سوق الأسهم

القويز: نستهدف جذب تكوين رؤوس الأموال وفتح قناة تمويل لرواد الأعمال

TT

تعديلات في السعودية تحفّز الشركات الأجنبية على الإدراج في سوق الأسهم

كشفت هيئة السوق المالية أمس عن تعديلات جوهرية على قواعد الإدراج الخاصة بالسوق المالية في المملكة، كان أبرزها استحداث إجراءات تسهيل إصدار الشركات الأجنبية للأوراق المالية، والإدراج في سوق الأسهم، والدفع بمزيد من الاستثمار في السوق الثانوية في البلاد.
وقالت هيئة السوق المالية السعودية، إن التطوير الذي استحدثته على قواعد الإدراج يشمل إجراءات تدعم دخول المصدرين الأجانب إلى سوق الأسهم في المملكة، في وقت كانت سوق الأسهم الرئيسية السعودية (تداول) قد فتحت أبوابها أمام الاستثمار الأجنبي في 2015.
يأتي ذلك في خضم تنفيذ المملكة سلسلة من الإصلاحات لجذب مشترين ومصدرين دوليين للأسهم، ضمن جهود تشجيع رأس المال الأجنبي، وتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.
وأعلنت الهيئة أمس عن تعديل قواعد الإدراج الخاصة بالسوق المالية المحلية؛ حيث شملت القواعد الجديدة إضافة الأحكام الخاصة بآلية انتقال الشركات المدرجة من السوق الموازية إلى السوق الرئيسية، الأمر الذي يمهد الطريق أمام تحوّل بعض الشركات الناجحة في السوق المالية الموازية (نمو) إلى السوق الرئيسية في المملكة.
وتضمنت قواعد الإدراج الجديدة، إضافة الأحكام الخاصة بالإدراج المزدوج للمصدرين الأجانب، كما تضمنت القواعد المعدلة إضافة حالات تعليق وإلغاء جديدة في ضوء نظام الإفلاس.
وأعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) عن صدور قرار مجلس هيئة السوق المالية، المتضمن الموافقة على قواعد الإدراج المعدلة، والموافقة على قائمة المصطلحات المستخدمة في قواعد السوق المعدلة.
وتضمن تعديل قائمة المصطلحات المستخدمة في قواعد السوق تعديل تعريف مصطلحي «صفقة عادية»، و«صفقة صغيرة»، وإضافة تعريف لمصطلح «نظام الإفلاس».
وأوضح رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية، محمد القويز، أن أبرز التعديلات تتمركز حول تشجيع دخول المصدر الأجنبي إلى السوق الرئيسية، وزيادة جاذبية السوق المحلية وتعميقها، وتعزيز دورها في تكوين رؤوس الأموال، مضيفاً أن الهيئة تستهدف كذلك تسهيل دعم ريادة الأعمال، من خلال فتح قناة جديدة لتمويل مشروعاتهم وشركاتهم، من خلال منظومة السوق المالية.
وبيّن القويز أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على تطوير مكونات البيئة الاستثمارية، وتسهيل سبل الاستثمار بما يسهم في رفع جاذبية وكفاءة السوق المالية، ويعزز من تنافسيتها إقليمياً ودولياً، وإيجاد بيئة جاذبة لجميع فئات المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، والأخذ بأفضل الممارسات الدولية المعمول بها في الأسواق المالية العالمية لبناء قطاع مالي متنوع ومستقر، وإبراز قوة القطاع المالي في المملكة، كونها أكبر سوق مالية في منطقة الشرق الأوسط.
وتسعى هيئة السوق المالية السعودية، من خلال تعديل قواعد الإدراج، إلى زيادة فاعلية السوق المالية في البلاد، بما يجعلها واحدة من أهم أسواق المال في المنطقة والعالم أجمع، الأمر الذي يعزز من فرصة جاذبية السوق المالية الرئيسية من جهة، وبما يحفّز السوق المالية الموازية على التطور والنمو من جهة أخرى.
وتعتبر السوق المالية الموازية (نمو) منصة مهمة لتطوير وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية، كما أنها تتيح فرصة التحول إلى شركة مساهمة عامة، لتصبح بذلك شركات أكثر حيوية وأكثر قوة.
وتشتمل السوق المالية الموازية (نمو) على 10 شركات مدرجة، تتوزع على 7 قطاعات هي: المواد الأساسية، والسلع الرأسمالية، والخدمات التجارية والمهنية، والسلع طويلة الأجل، والخدمات الاستهلاكية، وتجزئة السلع الكمالية، والتطبيقات وخدمات التقنية.
وتعتبر السوق الموازية (نمو)، منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية؛ حيث تمنح هذه المنصة الشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة التوسع، والحصول على مصادر تمويلية أكبر، بالإضافة إلى تحولها إلى شركات مساهمة عامة، مما يضمن بقاءها بصفتها كيانات تجارية واقتصادية.
يشار إلى أن هيئة السوق المالية كانت قد أصدرت في وقت سابق، دليلاً استرشادياً لاستثمار الأجانب غير المقيمين في السوق الموازية (نمو)، يهدف إلى توضيح آلية استثمار هذه الشريحة من المستثمرين في السوق الموازية، والقيود المتعلقة بذلك.
يذكر أن الفئات التي تحق لها المشاركة في السوق الموازية (نمو)، منذ إطلاقها، شملت المستثمرين الأجانب المؤهلين والمستفيدين النهائيين في اتفاقيات المبادلة، إلا أن الدليل الاسترشادي ضمّن الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين الأجانب غير المقيمين الذين يستوفون المعايير المنصوص عليها في تعريف المستثمر المؤهل، الوارد في قواعد التسجيل والإدراج في السوق الموازية، من جملة الأجانب غير المقيمين الذين يجوز لهم الاستثمار في السوق الموازية (نمو).


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.