أنقرة تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بسبب «إعجاب» عبر «تويتر»

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (رويترز)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (رويترز)
TT

أنقرة تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بسبب «إعجاب» عبر «تويتر»

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (رويترز)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (رويترز)

استدعت تركيا، اليوم (الأحد)، القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة، بعدما وضع حساب السفارة على «تويتر» «إعجاباً» بتغريدة تتعلق بسياسي قومي نُقل مؤخراً إلى المستشفى، وفق ما أفادت وزارة الخارجية التركية.
وأفادت الوزارة: «تم اليوم (الأحد) استدعاء القائم بالأعمال الأميركي إلى الوزارة لتقديم تفسير علني وواضح بشأن المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت الوزارة أن سفير الولايات المتحدة لم يكن موجوداً في أنقرة «الأحد».
و«السبت»، وَضع حساب السفارة الرسمي على «تويتر» «إعجاباً» بتغريدة كتب فيها أحد الأشخاص أن على تركيا أن تستعد لحقبة سياسية جديدة في غياب دولت بهجلي.
ويقود بهجلي الحزب القومي، الذي بات الشريك الأصغر لحزب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الحاكم «العدالة والتنمية» منذ تحالفا رسمياً عام 2018.
ودعم الحزب القومي كذلك «العدالة والتنمية» في استفتاء 2017 بشأن إدخال تعديلات على الدستور التركي لتحويل نظام الحكم في البلاد إلى رئاسة تنفيذية.
والشهر الماضي، نُقل بهجلي (71 عاماً) إلى المستشفى بعدما عانى الغثيان، لكنه خرج بعد وقت قصير. ورغم التطمينات، هناك مخاوف بشأن وضعه الصحّي.
ووصل السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى تركيا في وقت سابق هذا العام بعد غياب أي سفير أميركي عن أنقرة لعامين عقب مغادرة جون باس في 2017.
واعتذرت السفارة الأميركية في وقت متأخر (السبت) على ضغط زر «الإعجاب» من حسابها الرسمي الذي أشارت إلى أنه حدث «عن طريق الخطأ».
وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة على خلفية مسائل عدّة، بينها دعم واشنطن فصائل كردية في سوريا تعتبرها أنقرة «إرهابية».
وجدّد إردوغان (السبت) تهديده بشنّ عملية جوية وبرّية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا رغم معارضة واشنطن للخطوة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.