أحب القهوة فزار 11.733 فرعا لـ«ستاربكس» خلال 17 عاما

لن يتوقف حتى يزور كافة الفروع

أحب القهوة فزار 11.733 فرعا لـ«ستاربكس» خلال 17 عاما
TT

أحب القهوة فزار 11.733 فرعا لـ«ستاربكس» خلال 17 عاما

أحب القهوة فزار 11.733 فرعا لـ«ستاربكس» خلال 17 عاما

في حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول رافايل لورزانو: "هل من الممكن حقا زيارة كافة فروع ستاربكس؟ غالبية الناس سيعتبرون السؤال افتراضيا، ولكنني تساءلت، ولم لا؟".
وضع لورزانو، من هيوستون في ولاية تكساس، نصب عينيه، هدفا لزيارة كافة فروع ستاربكس حول العالم ... ولقد بدأ بداية عظيمة فعلا!
وأمضى هذا المحب للقهوة 17 عاما في زيارة 11.733 فرعا من ستاربكس، مما كلفه 160 ألف دولار. وزار لورزانو الكثير من الدول – من هاواي إلى كندا، ثم لبنان فمصر. وكان يلتقط صورة ذاتية سريعة، ثم يبتاع لنفسه مشروبا هناك.
حين بدأ مشروعه في عام 1997، لم يكن هناك وقتها إلا 1500 فرعا فقط لمحلات ستاربكس موزعة على أربع دول. ومنذ ذلك الحين، سافر في جميع أنحاء العالم لمواكبة افتتاح الفروع الجديدة.
يعتقد الناس، أنه لا اختلاف بين فروع ستاربكس، إذ أنها على أي حال سلسلة محلات تابعة للشركة ذاتها. ولكن لورزانو يعتقد العكس، ويبحث عن التميز في كل فرع منها. وأكثر الفروع المفضلة لديه يوجد في هونغ كونغ، والسبب يعود لإعجاب لورزانو بديكورات المرايا هناك.
وأصبح الرجل البالغ من العمر 24 سنة، مبرمجا حاسوبيا حرا، مما منحه حرية أكثر في التنقل والسفر. ولقد كان مشغولا بصفة خاصة في عام 2007، عندما افتتحت شركة ستاربكس أكثر من 290 فرعا في أسبوع واحد.
يقول لورزانو: "أصابهم نوع من الانهيار عندما أعلنوا عن إغلاق 600 فرع، ومنذ ذلك الحين، تباطأ النمو لديهم بصورة كبيرة. ومن ثم صارت محاولاتي يائسة للوصول إلى كافة الفروع المقرر إغلاقها قبل أن تغلق إلى الأبد".



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».