راعي أغنام أسترالي يقود لاكتشاف أضخم «تيروصور»

راعي أغنام أسترالي يقود لاكتشاف أضخم «تيروصور»
TT

راعي أغنام أسترالي يقود لاكتشاف أضخم «تيروصور»

راعي أغنام أسترالي يقود لاكتشاف أضخم «تيروصور»

قادت الصدفة راعي أغنام أسترالياً ليكون سبباً في اكتشاف نوع جديد من الزواحف الطائرة المعروفة باسم «التيروصورات»، ليتم توثيق هذا الاكتشاف بعد مرور عامين على هذه الصدفة، في دراسة علمية نُشرت في العدد الأخير من دورية التقارير العلمية «Scientific Reports».
ووفق تقرير نشره أمس موقع «science alert» عن هذا الاكتشاف، فإن الراعي بوب إيلوت، كان مع أغنامه بمنطقة وينتون الخصبة بوسط غرب ولاية كوينزلاند (شمال شرقي أستراليا) في أحد أيام شهر أبريل (نيسان) من عام 2017، فتوقف حتى تأكل أغنامه وجلس ليستريح، ولكنه فوجئ بوجود صخور غريبة تبدو كما لو كانت حفرية ديناصور، فلم يحركها من مكانها وسارع بإبعاد أغنامه عن المكان، ثم ذهب إلى متحف عصر الديناصوات الأسترالي، وأخبرهم بما رآه.
على أثر هذا البلاغ تحرك فريق من متخصصي المتحف إلى الموقع، وفوجئوا بوجود حفريات عبارة عن: «فك، وجمجمة، و8 عظام أطراف، و5 فقرات، و40 من أسنان حيوان غير معروف بالنسبة إليهم».
ويقول التقرير إنه «بعد نقل الحفريات إلى المتحف والعمل عليها لعامين نجح العلماء في إثبات أن تلك الحفريات تنتمي إلى نوع جديد من (التيروصورات) لم يعرفه العلم من قبل».
والتيروصورات كانت زواحف طائرة، تتغذى على الأسماك واللافقاريات البحرية ومختلف الحيوانات الأرضية، ويوجد أكثر من 100 نوع معروف منها، ولكن النوع المكتشف في أستراليا الذي تمت تسميته فرودراكو لينتوني (Ferrodraco lentoni)، هو الأضخم.
وتتعدى المسافة بين جناحي فرودراكو لينتوني أربعة أمتار، ويصل طول جمجمته إلى 60 سم (24 بوصة)، وعاش قبل نحو 96 مليون سنة في منطقة كانت بها بحيرة وأنهار محاطة بغابات الصنوبر، وبناءً على أدلة أحفورية أخرى في منطقة وينتون، التي شهدت الاكتشاف، فإنه تقاسم البيئة مع العديد من الديناصورات، وكان غذاؤه الرئيسي الأسماك.
وعلى عكس المواقع الأحفورية الأخرى في المنطقة، فإنه قد تم العثور على بقايا التيروصور في ضفاف خور، وتسبب ذلك في أن إحدى عظام الجناح قد تحركت من مكانها بسبب الماشية التي كانت تمر عبر الخور، ولو لم يتم اختراق العظام بواسطة سوائل غنية بالحديد، والتي أصبحت في النهاية حجراً حديدياً، لكانت هذه الأحافير الثمينة قد تآكلت قبل عدة سنوات، كما تؤكد د. أديل بنتلاند، من كلية العلوم والهندسة والتكنولوجيا بجامعة سوينبرن الأسترالية، والباحث الرئيسي بالفريق الذي عمل على دراسة العضو الجديد في عائلة التيروصورات.
وتضيف بنتلاند في التقرير الذي نشره موقع «science alert»: «اعترافاً بأهمية الحجر الحديدي في الحفاظ على التيورصور، فإن الاسم الأول له وهو فرودراكو (Ferrodraco) يشير إلى ذلك أما الاسم الثاني وهو لينتوني، فذلك تكريم لرئيس بلدية وينتون السابق غراهام بوتش لينتون، تقديراً لخدمته للمجتمع، حيث تم استخراج العديد من أحافير الديناصورات المحفوظة جيداً من تلك المنطقة خلال العقود الأخيرة».
وعن القيمة العلمية لهذا الاكتشاف، تشير الدراسة إلى أنه لم يتم وصف سوى 15 عينة من التيروصور بشكل علمي من أستراليا، والكثير منها غير مكتمل، وتعد عينة «فرودراكو لينتوني» هي الأكثر اكتمالاً.


مقالات ذات صلة

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

يوميات الشرق معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثّلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة شجرة تذبل بسبب الجفاف في تشيلي (رويترز)

ثلاثة أرباع أراضي العالم باتت «جافة بشكل دائم» خلال العقود الثلاثة الماضية

بات ما يزيد قليلاً على 75 في المائة من أراضي العالم «أكثر جفافاً بشكل دائم» على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفق تقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.