مقتل 16 انقلابياً بينهم قياديان في الضالع... وإسقاط «درون» في حجة

TT

مقتل 16 انقلابياً بينهم قياديان في الضالع... وإسقاط «درون» في حجة

أعلن الجيش الوطني مقتل وإصابة 23 انقلابياً من بينهم قياديان بارزان، السبت، في معارك مع الجيش الوطني بمديرية قعطبة، شمال محافظة الضالع، بجنوب البلاد، بالتزامن مع إسقاط طائرة مسيرة حوثية في حيران، شمال محافظة حجة، الواقعة شمال غربي صنعاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي قتل فيه، السبت، مواطن، وأصيب آخرون بقصف حوثي استهدف حياً سكنياً في مدينة تعز، واستمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية بتصعيدها العسكري في مختلف المناطق بمحافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن.
ففي الضالع، قال الجيش الوطني إن «مواجهات اندلعت في جبهة حجر بمديرية قعطبة شمال الضالع، عقب محاولة مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية التسلل إلى وادي الشجيب بقرية الريبي في منطقة حجر، غرب مديرية قعطبة».
وذكر عبر موقعه الرسمي «سبتمبر نت» أن «قوات الجيش الوطني، أحبطت محاولة الميليشيا الحوثية وأجبرتها على التراجع والفرار»، مؤكداً أن «المواجهات أسفرت عن مصرع 16 من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة، بينهم القياديان البارزان في الميليشيا المدعو معمر السقاف، والمدعو عوض بدر الدين الكهالي وجرح 7 آخرين».
وفي حجة، المحاددة للسعودية، تمكنت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، السبت، من إسقاط طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية حيران، شمال، تبين أنها إيرانية الصنع.
وقالت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان مقتضب لها، نشرته على صفحتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن «الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة أسقط طائرة تصوير استطلاعية تابعة لميليشيا الحوثي في سماء مديرية حيران».
وفي تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ أكثر من 4 سنوات، أفاد مصدر محلي بمقتل مواطن وإصابة آخرين، السبت، بقصف شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية، على حي بيرباشا السكني، غرب المدينة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وبالانتقال إلى محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، كثفت ميليشيات الانقلاب من قصفها الهستيري، السبت، بمختلف أنواع الأسلحة، على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، حيث تركز القصف الأعنف على مواقع متفرقة للقوات المشتركة شمال وشرق مديرية الدريهمي.
كما أطلقت ميليشيات الانقلاب نيران أسلحتها المدفعية والرشاشة بشكل مكثف وعنيف على مواقع القوات المشتركة شمال وشرق مديرية حيس، جنوب.
إلى ذلك، كشف الشيخ شايف درهم المحبوبي، مدير عام مديرية الغيل بمحافظة الجوف (شمال صنعاء) عن تفجير ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من «70 منزلاً بشكل كلي بعد تفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 150 منزلاً بشكل جزئي من خلال استهدافها بالقذائف والصواريخ».
ونقل المكتب الإعلامي لمشروع نزع الألغام (مسام) الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، عن الشيخ المحبوبي، قوله إن «حقول الألغام في مديرية الغيل لا تحصى ولا تعد، إذ إنها من أكثر المديريات في الجوف التي زرعها الحوثيون بالألغام، حيث تتعمد الميليشيات زراعة الألغام في منازل المواطنين، وممرات طرقهم بشكل كثيف وعشوائي».
وذكر أن «الميليشيات فخخت آبار المياه بعد نهب المضخات التابعة لها، ما تسبب في تصحر الأرض وجفاف الأراضي الزراعية»، لافتاً إلى أن «ضحايا الألغام في المديرية بالمئات وفي تزايد مستمر، وأن البعض منهم فارق الحياة والبقية ما بين مبتوري الأطراف أو معاقين إعاقة كاملة»، وأن «مشروع مسام أعطاهم الأمل في العودة إلى منازلهم ومزارعهم والعيش فيها بسلام بعد أن هجرتهم الحرب منها قسراً لسنوات».
وقال الشيخ المحبوبي إن «الفرق الهندسية التابعة لـ(مسام) قدمت جهوداً عظيمة، وتمكنت من تأمين مناطق كثيرة في مديرية الغيل»، مطالباً إدارة المشروع بالاستمرار، ومضاعفة عدد الفرق الهندسية لأن هناك مناطق كثيرة لم تتمكن الفرق الهندسية من الوصول إليها حتى الآن.
ووجه مدير عام مديرية الغيل رسالة شكر وتقدير للمملكة العربية السعودية على كل ما تقدمة لليمن، معدّاً أن «إطلاق مشروع (مسام) لنزع الألغام في اليمن بادرة طيبة ولفتة إنسانية كريمة ليست بغريبة على قيادة المملكة التي سارعت لإنقاذ حياة اليمنيين من إرهاب الألغام».
وكان قائد قوات الأمن الخاصة في محافظة الجوف، العقيد عبد الله البرير، أكد تمكن قوات الأمن من ضبط عدد من الخلايا تم إرسالها من قبل ميليشيات الحوثي لزرع الألغام والعبوات الناسفة في الأسواق الشعبية ومناطق تجمع المدنيين بمدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. ومن بين تلك الخلايا التي تم ضبطها خلية نسائية كانت بحوزتها كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.