قتل تسعة متطرفين السبت في ضربات جويّة نفذتها روسيا في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد أن «الضربات الجوية الروسية صباح أمس السبت شرق إدلب استهدفت تمركزات وموقعاً لتنظيمي حراس الدين وأنصار التوحيد» مشيراً إلى مقتل «ما لا يقل عن تسعة» من مقاتلي التنظيمين المتشددين وإصابة ما لا يقل عن ثمانية منهم بجروح.
وينشط فصيل «حراس الدين»، المرتبط بتنظيم «القاعدة» ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد، مع فصيل «أنصار التوحيد» المتشدد في شمال غربي سوريا. ويقاتلان إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في المنطقة.
وجاءت هذه الضربات رغم كون منطقة إدلب ومحيطها مشمولة بوقف لإطلاق النار منذ نهاية أغسطس (آب) أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق. وغابت بموجبه الطائرات الحربية عن الأجواء لكن الخروقات بالقصف المدفعي والصاروخي تستمر بشكل متقطع.
وغالباً ما تشن روسيا الداعمة لقوات النظام السوري ضربات تطال تحركات وتمركزات التنظيمات المتشددة في إدلب ومحيطها. وتعرضت مواقع تابعة لفصيلي «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» في 31 أغسطس لاستهداف أميركي خلال اجتماع قيادات من الفصيلين قرب مدينة إدلب.
وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى الكولونيل إيرل براون، حينها، إن القوات الأميركية استهدفت قادة جماعة «تنظيم القاعدة في سوريا»، من دون أن يحدد نوع الأسلحة التي استُخدمت في الهجوم. إلا أن المرصد أفاد من جهته بضربات صاروخية استهدفت اجتماعاً لقياديين من الفصيلين، وتسببت بمقتل «أربعين منهم على الأقل».
إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية سقوط عشرات الجرحى جراء ثلاثة انفجارات بمناطق ريف حلب الشمالي الشرقي الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة «درع الفرات».
وقال مصدر في الجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر: «انفجرت ثلاث دراجات نارية مفخخة، الأولى عند دوار الشهداء وسط مدينة جرابلس، والثانية في بلدة قباسين، والثالثة قرب معبر الراعي الحدودي مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي».
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «حسب الدفاع المدني العامل في ريف حلب فإن انفجار مدينة جرابلس خلف 12 جريحا على الأقل، بينما سقط 14 جريحا بينهم أربعة أطفال في بلدة قباسين، وأصيب خمسة أشخاص في الانفجار الذي وقع قرب البوابة الحدودية في بلدة الراعي».
واتهم المصدر وحدات حماية الشعب الكردي بالوقوف خلف تلك التفجيرات، قائلا: «هذه التفجيرات الثلاثة طالت مناطق مدنية وجميع الجرحى هم مدنيون، ومن قام بها عناصر وحدات حماية الشعب الكردي». وأشار إلى أنه سبق وتم إلقاء القبض على منفذي تفجيرات في مدينة عزاز، وغيرها من مناطق ريف حلب اعترفوا بأن عناصر وحدات الحماية تقف خلفها.
وسقط عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارات ودراجات وعبوات ناسفة في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة بعد السيطرة عليها، وطرد عناصر «داعش» قبل ثلاث سنوات، ووجهت فصائل المعارضة اتهامات متكررة إلى عناصر وحدات الحماية الكردية وخلايا تابعة لتنظيم داعش بالوقوف وراء هذه التفجيرات.
مقتل متطرفين في قصف روسي على إدلب
مقتل متطرفين في قصف روسي على إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة