القوات الخاصة الأفغانية تقتل 3 مسلحين وتعتقل 15 خلال عمليات عسكرية

مفاوضات بين أميركا و«طالبان» في إسلام آباد

القوات الخاصة الأفغانية تقتل 3 مسلحين وتعتقل 15 خلال عمليات عسكرية
TT

القوات الخاصة الأفغانية تقتل 3 مسلحين وتعتقل 15 خلال عمليات عسكرية

القوات الخاصة الأفغانية تقتل 3 مسلحين وتعتقل 15 خلال عمليات عسكرية

قتلت القوات الخاصة الأفغانية 3 من مسلحي حركة «طالبان» واعتقلت 15 آخرين، خلال عمليات جرت في أربعة أقاليم في الساعات الـ24 الماضية، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وذكر مسؤولون عسكريون أن القوات الخاصة نفذت عمليات في أقاليم لوجار وبلخ ونمروز وأوروزجان. وأضاف المسؤولون أن القوات الخاصة دمرت أيضاً العديد من مخابئ الأسلحة خلال نفس العمليات. وتابع المسؤولون أن القوات الخاصة قتلت 3 من مسلحي «طالبان» في منطقة خاس أوروزجان بإقليم أوروزجان ولم تعلق حركة طالبان على العمليات حتى الآن.
إلى ذلك، ذكر مسؤولون في العاصمة كابل أمس السبت، أن ستة من رجال الشرطة قُـتلوا بعد أن هاجم مسلحو حركة طالبان نقطة تفتيش في إقليم كابيسا شمال شرقي البلاد. وقال عضوا مجلس الإقليم، محمد حسين سانجاني ومحمد محفوظ صافي إن ثلاثة رجال شرطة آخرين أصيبوا في الهجوم، الذي وقع الليلة الماضية في منطقة نجراب. وذكر المسؤولون أن حركة «طالبان» لها وجود في أجزاء في منطقة نجراب وتهاجم بين الحين والآخر بعض نقاط التفتيش. وذكر عضو المجلس الإقليمي، محمد أمين دار الصوفي أن قائد الشرطة لمنطقة زاره بإقليم بلخ شمال أفغانستان قُتل، مساء أمس الجمعة، بعد أن تعرض لإصابات في هجوم أخير في المنطقة.
في غضون ذلك، ذكر مسؤولون أن كبار المفاوضين من الولايات المتحدة الأميركية و«طالبان» اجتمعوا في إسلام آباد في محاولة جديدة لإحياء عملية السلام الأفغانية، بعد شهر من انهيار المحادثات.
وقال مصدران لـ«رويترز» إن وفداً من حركة «طالبان» اجتمع مع المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أول من أمس في أول اجتماع يُكشف عنه منذ أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب المحادثات الشهر الماضي. وأكد المصدران أن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة لا يمثل استئنافاً للمفاوضات الرسمية.
وقال مسؤول باكستاني، مشترطاً عدم الكشف عن هويته: «التقى المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد وممثلو طالبان في إسلام أباد». وأضاف أن المبعوث الأميركي وممثلي «طالبان» سوف يقيمون في إسلام آباد حتى اليوم الأحد وقد يلتقيان مجدداً. وقال إنه كان هناك احتمالية أن يلتقي قادة «طالبان» رئيس الوزراء عمران خان.
وأكد مصدر بحركة «طالبان» أن أول لقاء مباشر بين كبير المفاوضين الأميركيين و«طالبان» جرى أول من أمس، في حين أن مصدراً آخر قال إنه استمر حتى أول من أمس. وقال المسؤول إنه بعد ترتيب اللقاء، كانت باكستان تحاول إقناع «طالبان» بقضية وقف إطلاق النار وهي أحد المخاوف الرئيسية التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب للانسحاب من محادثات السلام. ويرأس وفد «طالبان»، المؤسس المشارك للجماعة، رئيس الجناح السياسي، ملا عبد الغني برادر، الذي كان محتجزاً في باكستان لثمانية أعوام قبل أن يفرج عنه في 2018 لتسهيل عملية السلام في أفغانستان. وأكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أنه جرى ترتيب لقاء بين «طالبان» ومندوبين أميركيين. ويقوم خليل زاد برحلات مكوكية من وإلى العاصمة الباكستانية منذ طلب ترمب في ديسمبر (كانون الأول) المساعدة في دفع «طالبان» إلى طاولة المفاوضات. وتتهم الولايات المتحدة وأفغانستان، إسلام آباد بدعم فصائل «طالبان»، وهو ما تنفيه باكستان.
يذكر أن ترمب، ألغى مطلع الشهر الماضي مفاوضات السلام مع «طالبان»، بعد إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم في كابل، أسفر عن مقتل جندي أميركي و11 شخصا آخرين.


مقالات ذات صلة

إردوغان يتوعد «العمال الكردستاني» في حال عدم التزام دعوة أوجلان

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال إفطار لأسر الشهداء والمحاربين القدامى في إسطنبول (الرئاسة التركية)

إردوغان يتوعد «العمال الكردستاني» في حال عدم التزام دعوة أوجلان

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بسحق «حزب العمال الكردستاني» إذا لم «يتم» الوفاء بالوعود والالتزام بدعوة زعيمه السجين عبد الله أوجلان لحله وإلقاء أسلحته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدقا خلال إفطار أسر قتلى الإرهاب في إسطنبول (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا الدولة الأقوى في مكافحة الإرهاب داخل وخارج حدودها

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده هي الدولة الأقوى والأكثر كفاءة ومهارة على مستوى العالم في مجال مكافحة الإرهاب، داخل وخارج حدودها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا تنتظر الشاحنات التي تحمل البضائع للتجارة عبر الحدود مع استمرار إغلاق المعبر الحدودي في «تورخام» بأفغانستان يوم 25 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

مسؤولون في «طالبان أفغانستان» يعترفون بتأثير إغلاق معبر حدودي مع باكستان

اعترف مسؤولون من حركة «طالبان» في إقليم ننغارهار الأفغاني بأن إغلاق معبر «تورخام» الحدودي مع باكستان تسبب في مشكلات خطيرة لهؤلاء الذين يعتمدون عليه في السفر.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا يحمل أنصاره نعش ضحية التفجير الانتحاري حميد الحق حقاني رئيس مدرسة دار العلوم الحقانية خلال مراسم جنازته بعد يوم من هجوم انتحاري في أكورا ختك شرق بيشاور في 1 مارس 2025 (أ.ف.ب)

قوات الأمن الباكستانية تقضي على 6 إرهابيين

قضت قوات الأمن الباكستانية على 6 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذتها الأحد في مقاطعة وزيرستان شمال غربي البلاد

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية نساء كرديات في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يعبرن عن ابتهاجهن بدعوة أوجلان لحل العمال الكردستاني (إ.ب.أ)

«العمال الكردستاني» قَبِل دعوة أوجلان.. والكرة في ملعب إردوغان

فتح إعلان حزب العمال الكردستاني قبول دعوة زعيمه السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، لحله وإلقاء أسلحته الباب أمام التساؤلات عما سيأتي بعد هذا الإعلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.