دراسة صادمة: العصائر الطبيعية قد تسبب مرض السكري مثل المشروبات الغازية

عصير برتقال (ديلي ميل)
عصير برتقال (ديلي ميل)
TT

دراسة صادمة: العصائر الطبيعية قد تسبب مرض السكري مثل المشروبات الغازية

عصير برتقال (ديلي ميل)
عصير برتقال (ديلي ميل)

حذرت دراسة أجراها خبراء في جامعة هارفارد الأميركية من أن العصائر الطبيعية والمشروبات الغازية الخالية من السكر «دايت» يمكنها التسبب في الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 18 في المائة.
ووفقاً للدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية ووصفتها بـ«الصادمة» فإن تناول ثلاثة أكواب ونصف الكوب من عصير البرتقال في الأسبوع يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري بنسبة 15 في المائة وترتفع إلى 18 في المائة عند تناول المشروبات الغازية الخالية من السكر بينما يقلل تناول الشاي والقهوة من احتمالية الإصابة بالمرض نفسه بنسبة 10 في المائة.
ويصاب الجسم بالنوع الثاني من داء السكري عندما يعجز عن التعامل مع السكر، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم الذي يمكن أن يضر بالجسم لاحقاً.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الدراسة خلصت لنتائجها بعد دراسة الحالات الصحية لـ200 ألف بالغ خلال 26 عاماً، ولفتت إلى أن بريطانيا بها 3.8 مليون مريض بالسكري 90 في المائة منهم من النوع الثاني.
وقال نائب رئيس قسم العناية بمرض السكري في بريطانيا: «هذا تذكير لنا بأن عصائر الفاكهة ليست دائماً الخيار الأفضل لتكون مشروبنا الصباحي».
وفي المقابل، قال المدير العام للجمعية البريطانية للمشروبات الغازية، جافين بارتينجتون، إن الدراسة لا تثبت وجود علاقة بين مرض السكري وتناول المشروبات الغازية، وقال إن إبعاد الناس عن تناول جزء صغير من عصير الفاكهة يجعلهم يفقدون فوائد الفيتامينات الموجودة في الفاكهة.


مقالات ذات صلة

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق المستشار الألماني أولاف شولتز تناول الطعام مع فريق بلاده في القرية الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

أطعمة صديقة للبيئة وأثاث غير مريح يثيران الانتقادات في القرية الأولمبية بباريس

للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)
صحتك صورة للثوم (بكسباي/pixabay)

الثوم يحارب الكوليسترول ويخفض نسبة السكر في الدم

أكدت دراسة جديدة أن إضافة بعض الثوم بانتظام إلى نظامك الغذائي تحافظ على نسبة السكر في الدم والكوليسترول تحت السيطرة.

كوثر وكيل (لندن)
يوميات الشرق السُّم الصادم (معايير الغذاء في أستراليا ونيوزيلندا)

أستراليا تسحب حلوى «المشروم» من الأسواق بعد أعراض صادمة

سحبت أستراليا منتجَيْن من حلوى «المشروم» تسبَّبا في دخول أشخاص إلى المستشفى بعد الإصابة بأعراض غير مُتوقَّعة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«ماكبث المصنع»... صرخة مسرحية للتحذير من الذكاء الاصطناعي

المصنع يشهد النسخة العصرية من مأساة ماكبث (مهرجان المسرح التجريبي)
المصنع يشهد النسخة العصرية من مأساة ماكبث (مهرجان المسرح التجريبي)
TT

«ماكبث المصنع»... صرخة مسرحية للتحذير من الذكاء الاصطناعي

المصنع يشهد النسخة العصرية من مأساة ماكبث (مهرجان المسرح التجريبي)
المصنع يشهد النسخة العصرية من مأساة ماكبث (مهرجان المسرح التجريبي)

في رائعة وليام شكسبير الشهيرة، «ماكبث»، تُجسد الساحرات الثلاث فكرة الشر؛ حين يهمسن للقائد العسكري لورد ماكبث بأنه سيكون الملك القادم على عرش أسكوتلندا، فينجرف وراء تلك النبوءة التي صادفت هوى قديماً في نفسه، ويقتل الملك الحالي «دانكن» حتى يجلس مكانه على كرسي الحكم، لكنه يواجه بعد ذلك مصيراً مأساوياً، جعل من تلك المسرحية واحدة من التراجيديات الشهيرة في الأدب العالمي.

يستلهم المخرج المصري محمود الحسيني تلك القصة في عمل معاصر أعد المعالجة الدرامية له، وهو «ماكبث المصنع»؛ الذي يُمثل مصر ضمن فعاليات المهرجان الدولي للمسرح التجريبي، الذي تمتد فعالياته حتى 11 سبتمبر (أيلول) الحالي بالقاهرة.

التكنولوجيا تحاصر إنسان العصر (مهرجان المسرح التجريبي)

تضمّن العرض بحلّته المعاصرة مفارقة شديدة الدلالة؛ تتمثل في استبدال الذكاء الاصطناعي بالساحرات، وكأنه أصبح مصدر الشر في العصر الحديث، لا سيما حين يقترن بموت المشاعر والحياة الآلية الخالية من الأحاسيس التي يعيشها إنسان القرن الحادي والعشرين.

ويرى الناقد المسرحي، يسري حسان، أن «أبرز ما يُميز العرض هو الجرأة في التعامل مع نص عالمي شهير دون رهبة أو يد مرتعشة، فضلاً عن الاعتماد على فريق من الهواة من طلبة كلية الأسنان بجامعة القاهرة ليجسدوا شخصياته».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن أداء فريق التمثيل جاء مستوفياً المطلوب بشكل جيد، من حيث النجاح في ترجمة رؤية المخرج، وصنع حالة من التواصل العاطفي والانفعالي مع المتفرج».

توظيف العنصر النسائي في العرض (مهرجان المسرح التجريبي)

ويحكي العمل قصة شاب طموح توفي والده وترك وراءه مصنعاً كبيراً، له سمعته، لكن عمّ الشاب هو مَن يتولى إدارته لاعتبارات عدة، منها السن والخبرة، ما يُثير عدم ارتياح ابن شقيقه الراحل. يسأل الشاب عمّه عن التوقيت الذي سيترك فيه دوره بصفته عاملاً عادياً وينتقل ليصبح الرجل الثاني بعده، ويرتدي الخوذة الفضية، فيجيبه العم إجابة غامضة تُثير حفيظته، قائلاً: «إن ذلك ربما يحدث بعد عام، وربما يحدث بعد ألف عام».

وهنا يأتي دور «مدركة»، وهي شخصية افتراضية تُجسد طغيان الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث، وتشير إلى البطل بأن يقتل عمّه حتى لو كان المقابل أن يفقد عيناً وساقاً ويداً.

ويقبل الشاب بتلك الشروط التي تؤكد أن التشوه الداخلي الذي سمّم روحه وأخلاقه عبر الطمع والشراهة للنفوذ أصبح يوازيه تشوه خارجي؛ يتمثل في فقد أعضاء وأطراف حيوية من جسده.

وتتحقق النبوءة، وتتم الصفقة التي تُعيد إلى الأذهان الحكاية الشعبية الألمانية الشهيرة عن «فاوست»، الرجل الذي باع روحه للشيطان ليرضي طموحه، ويشبع نهمه للمغامرة والمعرفة، عبر امتلاك قوى خارقة.

ويقود الشاب سيارة ومعه عمه فتقع حادثة مروعة، ويموت العم ويخرج الشاب مصاباً إصابة بالغة.

وعلى خطى النص الشكسيبري، يتورط فتى المصنع في مزيد من إزهاق الأرواح، فالدم لا يؤدي إلا إلى دم أكثر، وقتل العم يستتبعه بالضرورة قتل ابنه حتى لا يرث مكانة أبيه. الزوجة في النصين عامل مُحرّض على القتل؛ مهمتها الأولى وأد أي مشاعر رحمة أو إنسانية أو تردد قد تعتمل في نَفس زوجها؛ إنها أول من تطلب المجد، لكنها أيضاً أول من تعاني من الكوابيس، وتتحول حياتها إلى جحيم من الهذيان ثم الجنون.

أداء تمثيلي جماعي لافت (مهرجان المسرح التجريبي)

وتصل المأساة إلى ذروتها حين يشك فيها زوجها فيقتلها، ثم يفاجأ بأنها كانت تحمل طفله الأول بين أحشائها، فتصيبه لعنة الندم والخذلان إلى الأبد.

ويلفت حسان إلى أن «المخرج اعتمد منهج التقشف في الأداء التمثيلي، بحيث تصل الفكرة ويتعمق المعنى بأقل عدد من الأداءات التعبيرية والكلمات، بعيداً عن الثرثرة اللغوية أو الإسهاب».

مشيراً إلى أن «التعبير عن موت المشاعر، ولاإنسانية العصر، والطابع الآلي للحياة اليومية المعاصرة تم التعبير عنه في بداية العرض بشكل سلس، سريع الإيقاع، عبر مشاهد الاستيقاظ من النوم والعمل في المصنع، ثم العودة والذهاب إلى الفراش، ثم الاستيقاظ، في دائرة مفرغة تخلو من المشاعر، ويتحول فيها الفرد إلى مجرد آلة».