أكد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون وجود تقدم في مباحثات تفصيلية بين الجانبين، مكملة لتفاهمات وقف إطلاق النار في القاهرة، نتج عنها إدخال تسهيلات على حركة الأفراد في قطاع غزة، على أن تستكمل المفاوضات حول باقي القضايا، بما فيها إعمار غزة، اليوم.
وقالت مصادر إسرائيلية إن رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، التقى في مدينة رام الله أول من أمس مع مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى (يوآف مردخاي، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق)، وبحث معه «تغيير الواقع في قطاع غزة»، حيث جرى الاتفاق على جملة من القرارات التي من شأنها رفع المعاناة عن سكان قطاع غزة.
وأكد مصدر سياسي إسرائيلي أن الهدف من هذا الاجتماع كان تغيير الواقع في قطاع غزة، وأنه جرى الاتفاق على السماح لسكان القطاع الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما بالصلاة في المسجد الأقصى في الأعياد، إضافة إلى منح تسهيلات تجارية كبيرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يسمح بوصول البضائع من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، ويشمل ذلك الأسماك، والسماح كذلك للطلاب من قطاع غزة بالالتحاق بجامعات الضفة الغربية، أو السفر إلى الخارج للتعليم.
كما جرى الاتفاق على فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل لـ200 يوم في السنة، وكذا السماح للأطفال حتى عمر 16 سنة بزيارة أقاربهم في الضفة الغربية، والسماح للجد والجدة بزيارة عائلاتهم بالضفة.
وأكد مسؤول كبير في الارتباط الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت ولأول مرة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف يونيو (حزيران) 2007 بإصدار تصاريح زيارة لأهالي قطاع غزة، إلى مدينة القدس المحتلة. وقال إن التصاريح اللازمة لدخول 500 فلسطيني، ممن تزيد أعمارهم على الستين وصلت بالفعل إلى الجانب الفلسطيني، وتحمل تواريخ الأحد والاثنين والثلاثاء من الأسبوع المقبل.
وأصدر المركز الإعلامي الحكومي، بيانا توضيحيا بعد اتهام الحمد الله بعقد لقاءات سرية تفاوضية مع إسرائيل، قال فيه إن اجتماعا آخر سيعقد اليوم بين مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية وممثلين عن الجانب الإسرائيلي، من «أجل إقرار آليات تنفيذ عملية الإعمار وعرضها خلال مؤتمر المانحين المزمع عقده في القاهرة بخصوص إعادة إعمار قطاع غزة».
وأوضح المركز الإعلامي أنه «بناءً على تكليف من الرئيس محمود عباس قامت وزارة الشؤون المدنية، وبترتيب مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري بعقد اجتماع مع الجانب الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، لوضع آلية تنفيذية من أجل إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتم خلال الاجتماع نقاش خطة عملية مع كافة جهات الاختصاص، تشمل تسهيل وتوسيع عمل معابر قطاع غزة بكامل طاقتها من أجل تنفيذ برنامج إعادة الإعمار على أكمل وجه. وقد حضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد د. محمد مصطفى، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ وعن الجانب الإسرائيلي منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية يوآف مردخاي».
رئيس الوزراء الفلسطيني يلتقي مسؤولا إسرائيليا لبحث إعمار غزة
جرى الاتفاق على فتح المعابر وإدخال تسهيلات على حركة الأفراد
رئيس الوزراء الفلسطيني يلتقي مسؤولا إسرائيليا لبحث إعمار غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة