تراجع مقلق للنشاط الصناعي البريطاني في ظل الغموض المحيط بـ «بريكست»

الصناعة البريطانية تعاني (أرشيف – أ.ف.ب)
الصناعة البريطانية تعاني (أرشيف – أ.ف.ب)
TT

تراجع مقلق للنشاط الصناعي البريطاني في ظل الغموض المحيط بـ «بريكست»

الصناعة البريطانية تعاني (أرشيف – أ.ف.ب)
الصناعة البريطانية تعاني (أرشيف – أ.ف.ب)

تراجع النشاط الاقتصادي البريطاني في الربع الثالث من العام الحالي، لا سيما في قطاع الصناعات التحويلية وفقا لدراسة استقصائية نُشرت نتائجها اليوم (الجمعة)، تعطي صورة سلبية عن اقتصاد بريطانيا أواخر عام 2019 في ظل أزمة الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
فقد أظهر المسح الذي أجرته غرف التجارة البريطانية وشمل 6600 شركة، أن مبيعات الصناعات التحويلية المحلية انخفضت بأسرع وتيرة منذ أواخر العام 2011. كما تباطأ النمو في قطاع الخدمات الذي يعتبر أكبر من القطاع الصناعي في المملكة المتحدة.
وفي الواقع، توافقت نتائج الدراسة مع مؤشرات أخرى على تدهور حاد في ثقة الشركات البريطانية بالمستقبل مع اقتراب موعد «بريكست» في 31 أكتوبر (تشرين الأول) وسط جو من الغموض، كما أفادت وكالة «رويترز».
وبيّن المسح أيضاً حصول أكبر انخفاض في طلبات تصدير السلع المصنّعة في 10 سنوات. وقال رئيس قسم الاقتصاد في غرف التجارة البريطانية سورين ثيرو: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى انخفاض مثير للقلق في النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة، مع عدم اليقين المستمر بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتباطؤ الملحوظ في آفاق النمو العالمي، مما أدى إلى انخفاض كل المؤشرات الرئيسية تقريباً في هذا الربع». وأضاف: «بالنسبة إلى المستقبل، يشير الضعف في طلبات التصدير والثقة والنيات الاستثمارية إلى أنه ما لم يُتّخذ إجراء، فإن مسار النمو الضعيف الحالي في المملكة المتحدة قد يتفاقم على المدى القريب».
وأظهر المسح أخيراً، أن توقعات الأرباح في قطاع الصناعة انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر العام 2011.



الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ما زاد من الطلب على السبائك. بينما يترقب المستثمرون تقريراً هاماً عن الوظائف لتقييم الاتجاه المتوقع في سياسة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2675.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 (بتوقيت غرينتش). حقق الذهب مكاسب تزيد على 1% في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 2698.30 دولار للأوقية. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.

وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن ترتفع أعداد الوظائف بمقدار 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد قفزة قدرها 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال غيغار تريفيدي، المحلل الكبير في «ريلاينس» للأوراق المالية: «نتوقع أن يتراجع الذهب قليلاً إذا جاء تقرير الوظائف غير الزراعية أفضل من المتوقع».

وأشار تريفيدي إلى أن الذهب حصل على دعم بعد تقرير التوظيف الخاص الأضعف من المتوقع لشهر ديسمبر، ما عزز الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تبني نهج أقل تشدداً في سياسة خفض أسعار الفائدة.

وقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في «كانساس سيتي»، جيف شميد، يوم الخميس، إلى تردد البنك في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، في ظل اقتصاد مرن وتضخم يظل أعلى من هدفه البالغ 2 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعريفات الجمركية وسياسات الهجرة التي اقترحها ترمب قد تؤدي إلى إطالة أمد النضال ضد التضخم. ويتطلع المتداولون الآن إلى أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي من المتوقع أن يكون في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 30.2 دولار للأوقية، في حين تم تداول عقد «كومكس» عند 31.17 دولار، وكلاهما قريب من أعلى مستوياته في شهر. وقال «دويتشه بنك» في مذكرة: «نتوقع أن تصمم الإدارة الأميركية القادمة سياسة اقتصادية وتجارية لتعزيز الرخاء الوطني، وأن يتعافى الفضة إلى جانب الذهب في النصف الثاني من عام 2025 إلى 35 دولارا للأوقية».

من ناحية أخرى، انخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 955.97 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 934.16 دولار. ومن الجدير بالذكر أن المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية.