«وضعت سكينًا في قلب مكسور»... أهل فقدوا أطفالهم يتلقون رسائل لتسجيلهم في المدارس

الرسالة التي تلقاها أهل الأطفال المتوفين (ديلي ميل)
الرسالة التي تلقاها أهل الأطفال المتوفين (ديلي ميل)
TT

«وضعت سكينًا في قلب مكسور»... أهل فقدوا أطفالهم يتلقون رسائل لتسجيلهم في المدارس

الرسالة التي تلقاها أهل الأطفال المتوفين (ديلي ميل)
الرسالة التي تلقاها أهل الأطفال المتوفين (ديلي ميل)

تلقى آباء وأمهات لـ42 طفلاً ورضيعاً كانوا قد تُوفّوا لأسباب عدة، رسائل تطالبهم بتسجيلهم في المدارس.
وكانت الرسائل من بين الآلاف التي تم إرسالها، الأسبوع الماضي، إلى أولياء أمور أطفال في مقاطعة نورفولك بكندا، الذين تبلغ أعمارهم ثلاثة أعوام، ومن المقرر أن يبدأوا عامهم الدراسي في سبتمبر (أيلول) المقبل، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وألقى مجلس بلدية مقاطعة نورفولك باللوم على «خطأ إداري» في الرسائل التي أُرسِلت إلى الأهل المفجوعين، ووعد بإجراء تحقيق للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى.
وتأثر كثير من الأهل عندما شاهدوا الرسائل التي وصلت إلى منازلهم يوم الجمعة الماضي.
وقالت سوزي ثورندايك، من فورنيسيت سانت ماري، بالقرب من نورفولك، التي تُوفّي ابنها جيمس بسبب نقص المناعة الشديدة «إس سي آي دي» قبل عيد ميلاده مباشرة: «بمجرد أن رأيت رسالة تخاطب أهل وأولياء أمور جيمس، عرفت أن هناك خطأ ما».
وأضافت: «مجرد قراءة الرسالة أشعرتني كما لو أن شخصاً ما كان يضع السكين في قلب مكسور بالفعل. ذهبت إلى هذا المجلس لتسجيل وفاة جيمس، ومع ذلك يرتكبون خطأ من هذا القبيل».
وتابعت: «هذه المراحل صعبة للغاية. أعلم أنه لن يبدأ المدرسة مطلقاً وأن إرسال رسائل من هذا النوع أمر غير مقبول».
وكان يُعتقد في البداية أن الرسائل كانت موجهة إلى نحو خمس أسر فقدت أطفالها، معظمهم من الأطفال الخدج.
لكن المجلس اعترف الآن بأنه قد تم إرسال 42 رسالة إلى 41 عائلة فقدت أحد أطفالها، بما في ذلك واحدة فقدت طفلين.
ويقوم رئيس المجلس أندرو بروكتور وسارة تاف، مديرة خدمات الأطفال، بالكتابة الآن إلى 41 عائلة للاعتذار عن الخطأ الحاصل.
وقال بروكتور: «نحن نأسف حقاً للألم والضرر الذي لحق بالعائلات التي أرسل لها عن طريق الخطأ رسالة قبول بالمدارس عن طفلها المتوفي. في الوقت الحالي، أولويتنا هي الاتصال بالعائلات المعنية حتى نتمكن من الاعتذار للأهل مباشرة».



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».