البيشمركة تطرد «داعش» من معبر ربيعة.. وأحد وجهاء شمر: نتعاون معها كاملا

محافظ نينوى: أعدنا تشكيل شرطتنا وستتدرب في إقليم كردستان

البيشمركة تطرد «داعش» من معبر ربيعة.. وأحد وجهاء شمر: نتعاون معها كاملا
TT

البيشمركة تطرد «داعش» من معبر ربيعة.. وأحد وجهاء شمر: نتعاون معها كاملا

البيشمركة تطرد «داعش» من معبر ربيعة.. وأحد وجهاء شمر: نتعاون معها كاملا

طردت قوات البيشمركة الكردية أمس مقاتلي «داعش» من معبر حدودي استراتيجي مع سوريا وكسبوا دعم عشيرة سنية رئيسة، محققة أحد أكبر المكاسب منذ بدأت القوات الأميركية قصف المتشددين. وتحقق الانتصار - الذي سيجعل من الصعب على المتشددين العمل على جانبي الحدود - أيضا بمساعدة الأكراد من الجانب السوري للحدود في علامة جديدة على التعاون عبر الحدود.
وقال مصدر سياسي كردي إن مقاتلي البيشمركة سيطروا على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا في معركة بدأت قبل فجر أمس. ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله: «هذه أهم نقطة استراتيجية للعبور». وقد تمثل مشاركة مقاتلي العشائر السنية في المعركة ضد «داعش» تطورا يحمل أهمية التقدم ذاته.
وقالت شخصية عشائرية إن أعضاء من عشائر شمر المؤثرة وهي واحدة من أكبر العشائر في شمال غربي العراق انضموا إلى الأكراد في القتال. وأضاف عبد الله الياور، وهو من وجهاء شمر في المنطقة، لوكالة «رويترز» أن معبر ربيعة الواقع شمال غربي الموصل تحرر تماما وأن جميع أبناء عشيرة شمر مع البيشمركة وأن بينهم تعاونا كاملا. وأضاف أن التعاون نتيجة لاتفاق مع رئيس إقليم كردستان العراق بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات للانضمام إلى القوات ضد «العدو المشترك». وسيكون كسب دعم العشائر السنية - وكثير منها إما دعم أو أذعن لتقدم «داعش» في يونيو (حزيران) هدفا حاسما للحكومة العراقية وحلفائها الإقليميين والغربيين في المعركة ضد المتشددين.
وحول أهمية معبر ربيعة بالنسبة للمنطقة وإقليم كردستان، قال الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، العميد هلكورد حكمت، إنه «من الناحية الجغرافية ربيعة تتمتع بموقع استراتيجي مهم، فهي تسيطر على سهل زمار وغرب الموصل، لذا فإن سيطرة قوات البيشمركة على هذا الموقع الاستراتيجي سيساعد هذه القوات في التقدم والامتداد نحو زمار وسنجار والمناطق الأخرى، إضافة إلى أنها النقطة الحدودية الرسمية بين سوريا والعراق، وهي الطريق المبلط الوحيد بين الجانبين في هذه المنطقة، لأن الطرق الأخرى الموجودة كلها ترابية».
من ناحية ثانية، أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي أن تشكيلة قوات شرطة نينوى أصبحت جاهزة الآن لبدء تدريباتها في إقليم كردستان. وقال النجيفي في مؤتمر صحافي عقده في أربيل أمس: «من متطلباتنا السريعة من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي هو دعم شرطة نينوى، وتشكيلاتها باتت جاهزة الآن، وتم توسيعها ضمن تشكيلات قتالية خاصة ومعظم الذين التحقوا بها موجودون داخل إقليم كردستان، وحصلنا على موقع لتدريبهم بالتعاون مع وزارة البيشمركة والداخلية في الإقليم، وبعد الانتهاء من التدريب سيباشرون عملياتهم العسكرية، علما بأنهم لا يحتاجون إلى تدريب طويل لأن أكثرهم مدربون، ويمتلكون خبرات قتالية عالية».
وتابع النجيفي قائلا إن تنظيم «داعش» بدأ بالسقوط في أطراف الموصل «لذا من المؤكد أنه يتعرض للانهيار داخل الموصل أيضا، ويجب أن تكون هناك قوات جاهزة لملء الفراغ الأمني». وشدد النجيفي على أن «السيناريو الأطول للحفاظ على الاستقرار في محافظة نينوى هو تشكيل قوات الحرس الوطني، الذي يعتبر المهم لاستقرار العراق، آلية تشكيل الحرس الوطني في نينوى لن تكون بهذه السرعة الموجودة في تشكيل شرطة نينوى، لأنها ستأخذ وقتا أطول، لكن هي القوة التي ستعتمد عليها نينوى في استتباب الأمن والاستقرار في المستقبل». وبين النجيفي أن محافظة نينوى تمتلك تنسيقا أمنيا كبيرا مع إقليم كردستان، مستدركا بالقول: «منظومتنا الأمنية مع إقليم كردستان منظومة واحدة، أي تهديد لنينوى يعتبر تهديدا لإقليم كردستان».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.