الرئيس فرنسوا هولاند يطلع على التطورات العسكرية ضد «داعش» خلال اجتماع مع رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال بيير دي فيليير وكبير موظفي الرئيس الفرنسي الجنرال بينو بوغا في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
فرنسا «تعزز» مشاركتها في الحملة الجوية بالعراق
الرئيس فرنسوا هولاند يطلع على التطورات العسكرية ضد «داعش» خلال اجتماع مع رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال بيير دي فيليير وكبير موظفي الرئيس الفرنسي الجنرال بينو بوغا في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
قررت فرنسا أمس «تعزيز» وسائلها العسكرية في العراق، حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان، دون أن تحدد ما إذا كانت تعزيزات في العتاد أو العدد أو الاثنين معا.
وأفاد البيان بأن «رئيس الجمهورية قرر تعزيز الوسائل العسكرية المستخدمة». وذكرت أوساط فرنسوا هولاند: «ستتم عملية التعزيز بشتى الوسائل وفي المجالات كافة لتكون فعالة وبلوغ الأهداف المحددة».
ويجب في مرحلة أولى تعزيز الوجود الفرنسي في هيئات التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة تنظيم «داعش»، كما قالت وزارة الدفاع. وقد يجري تعزيز الوجود العسكري الفرنسي في قاعدة الظفرة بالإمارات.
وقالت الوزارة إن باريس تنوي تعزيز دعمها للقوات على الأرض، خصوصا في كردستان العراق.
ولعملياتها في العراق في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، تشارك فرنسا منذ 15 سبتمبر (أيلول) بـ6 طائرات رافال لشن غارات، وعمليات استطلاع جوي في العراق، وطائرة مزودة للوقود، وأخرى للمراقبة. وتنتشر هذه الطائرات في الإمارات حيث توجد قاعدة فرنسية.
ووفقا لمسؤول فرنسي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن عدد الطائرات يكفي للمهمات المنوطة بفرنسا ضمن الائتلاف. لكن، من المحتمل أن تقرر باريس إعادة نشر مقاتلاتها في بلد آخر مثل الأردن أو الكويت للاقتراب من موقع العمليات وتجنب عملية معقدة للتزود بالوقود في الجو.
وفي العراق، تزود فرنسا قوات البيشمركة بالأسلحة ومدافع عيار 20 ملم ورشاشات ثقيلة، كما ذكر المصدر نفسه. وفي إطار هذه المساعدة التي تشمل أيضا التدريب، نشرت قوات فرنسية خاصة في العراق، كما أوردت في الأسابيع الماضية وسائل إعلام فرنسية.
من ناحية ثانية، نفذت بريطانيا الليلة قبل الماضية سلسلة ثانية من الضربات الجوية ضد مواقع «داعش» في غرب بغداد، كما أعلنت وزارة الدفاع أمس. وقالت الوزارة إن «التحليل الأولي (للهجوم) يظهر أن الضربات كانت ناجحة». والثلاثاء، شنت بريطانيا أولى الغارات ودمرت مركز مدفعية وآلية مجهزة برشاشات ثقيلة. وجرى ذلك دعما للقوات الكردية في شمال غربي البلاد.
تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5099273-%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86
تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.
وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.
ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.
إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.
وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.
إفراج عن مختطَفين
أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.
وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.
ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.
وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.
خلية تجسس مزعومة
بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.
وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.
ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.
وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.
تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.