سفارة المغرب في عمان تتدخل لحل أزمة جمهور فريق الرجاء العالق في الأردن

لم يستطع الوصول إلى القدس لحضور المباراة بسبب التراخيص الإسرائيلية

TT

سفارة المغرب في عمان تتدخل لحل أزمة جمهور فريق الرجاء العالق في الأردن

تدخلت سفارة المغرب في عمان، أمس، لتسهيل عودة جمهور فريق الرجاء البيضاوي إلى المغرب، بعد أن تعذر عليه الوصول إلى القدس لحضور مباراة إياب الدور الـ32 لبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، التي أجراها فريق الرجاء مساء أمس ضد فريق هلال القدس الفلسطيني على أرضية ملعب فيصل الحسيني برام الله (شمال القدس المحتلة).
وتعثر سفر الوفد الرياضي المغربي إلى القدس بسبب التراخيص الإسرائيلية. فبعد أن كان مرتقباً أن يصل فريق الرجاء المغربي يوم الثلاثاء إلى القدس، تأخر يوماً في الأردن بسبب عدم حصول 4 من لاعبي الفريق على ترخيص السلطات الإسرائيلية بالعبور إلى الضفة الغربية. وتمكن الفريق من حلّ هذه الإشكالية بالنسبة لـ3 لاعبين، فيما رفضت السلطات الإسرائيلية تسليم رخصة الدخول للاعب الليبي سند الورفلي.
وتمسك جمهور الرجاء بأمل الدخول إلى القدس حتى آخر لحظة، غير أن السلطات الإسرائيلية لم تتنازل، متمسكة بضرورة إنجاز إجراءات طلب الترخيص بالدخول في وقت مبكر. وبقي الجمهور القادم من المغرب عالقاً في الأردن في ظروف لم يكن مستعداً لها من حيث الإيواء ومتطلبات الإقامة. غير أن بعض المغاربة تمكنوا من الولوج إلى القدس عبر الحصول على تراخيص بسهولة في دول أوروبية.
وحمّل جمهور الرجاء في تغريدات على شبكات التواصل الاجتماعي، إدارة الفريق مسؤولية الأزمة، معتبرين أنها لم توفر لهم المعلومات والدعم اللوجستيكي اللازم.
من جانبه، قال نادي هلال القدس، في بيان له بخصوص المغاربة العالقين في الأردن: «نحن لا نملك أي سلطة للسماح لهم بالدخول، ومن أجل ذلك منع الاحتلال جماهير الرجاء من الدخول إلى فلسطين. فنحن لا نستطيع أن نقدم لهم أي مساعدة، ولو قدرنا على ذلك لما ترددنا، سنبقى شعباً فلسطينياً مغربياً واحداً، رغم الحواجز والمعيقات».
وأضاف نادي هلال القدس قائلاً: «نرحب بالشعوب العربية والإسلامية كافة لزيارة فلسطين والقدس والصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وبما أننا تحت الاحتلال الإسرائيلي فإن دخول هذه الجماهير إلى فلسطين بحاجة إلى تصريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.