عاد ليونيل ميسي إلى تشكيلة برشلونة الإسباني وقاده مع زميله لويس سواريز إلى قلب تأخره أمام ضيفه إنتر الإيطالي والفوز 2 - 1. في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، الذي شهد فوزاً بالغ الصعوبة لليفربول الإنجليزي حامل اللقب على ضيفه سالزبورغ النمساوي 4 - 3.
وشهد اللقاء الأول مشاركة النجم الأرجنتيني ميسي أساسياً رغم أن مدربه إرنستو فالفيردي صرح بأنه لن يقوم «بأي مخاطرة» بشأن لاعبه المتعافي من تمدد في عضلات فخذه الأيسر.
وشارك ميسي في صناعة الهدف الذي منح الفوز للنادي الكاتالوني على ملعب «كامب نو»، ليرفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف بوروسيا دورتموند الألماني، فيما تجمد رصيد إنتر عند نقطة يتمية في المركز الثالث أمام سلافيا براغ التشيكي.
وفاجأ الضيوف أصحاب الأرض بهدف مباغت في الدقيقة الثانية بعدما نفذوا ركلة حرة سريعاً لتصل الكرة إلى التشيلي ألكسيس سانشيز، ومنه إلى لاوتارو مارتينيز الذي انطلق سريعاً وسط عجز المدافع الفرنسي كليمان لانغليه عن اللحاق به، ليضعها الأرجنتيني بيسراه على يسار الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن.
وعادل سواريز النتيجة بهدف رائع بكرة على الطائر بيمناه من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 58، ثم أضاف هدف الفوز في الدقيقة 84 بعدما قام ميسي بفاصل مهاري على الجهة اليسرى ومررها إلى الأوروغواياني الذي أفلت من مواطنه المدافع دييغو غودين وأسكنها في الشباك.
وقال ميسي بعدما أكمل مباراة لأول مرة هذا الموسم: «حاولت الاستمرار. أنا سعيد بإكمال المباراة وإنهائها بشكل جيد. أنا مرهق وأفتقر للياقة البدنية لكن بمجرد مشاركتي في عدد أكبر من المباريات سأشعر بحرية أكبر. أشعر أنني في أفضل حال عندما ألعب العديد من المباريات».
وقال مارك - أندريه تير شتيغن حارس برشلونة: «نحن سعداء للغاية لأنه استطاع لعب مباراة كاملة. نأمل ألا يتعرض لإصابة أخرى لأن وجوده يجعل الأمور أسهل». وأضاف: «نكون سعداء دائماً عندما يكون على أرض الملعب ويقدم ما يبرع فيه والتمرير وصناعة وتسجيل الأهداف».
وأكد ميسي على عدم وجود أي خلاف بين لاعبي فريقه، أو بين اللاعبين والإدارة، أو مع الوافد الجديد أنطوان غريزمان، رداً على تقارير صحافية بهذا الشأن في الآونة الأخيرة، وتصريحات للمهاجم الدولي الفرنسي لمح فيها إلى أن نسج علاقة جيدة مع ميسي «صعب».
وقال ميسي: «لا مشكلة بيننا، ثمة علاقة طيبة مع الجميع، غرفة الملابس موحدة. كنا نحتاج إلى هذا الفوز وآمل في أن نتمكن من إطلاق الموسم والمواصلة بهذه الطريقة».
وقال سواريز بعد الفوز: «هذه نقاط غالية أمام منافس قوي. أدركنا أننا سنخسر المباراة إذا تابعنا بهذه الطريقة».
وفي المجموعة نفسها، قاد الظهير المغربي أشرف حكيمي فريقه بوروسيا دورتموند الألماني إلى فوز صعب خارج قواعده على سلافيا براغ 2 - صفر، بتسجيله هدفَي اللقاء.
وسجل حكيمي، الذي وصل إلى دورتموند في صيف 2018 معاراً من ريال مدريد الإسباني لموسمين، أول أهدافه في دوري الأبطال في الدقيقة 35 بعد انطلاقه على الجهة اليمنى وصولاً إلى داخل منطقة الجزاء مراوغاً المدافعين والحارس بطريقة رائعة قبل أن يسكنها بيسراه المرمى.
وضاعف حكيمي (20 عاماً)، النتيجة في الدقيقة 89 بعد أن وصلته الكرة على الجهة اليسرى من الفرنسي دان أكسيل زاغادو، انطلق بها المغربي ووضعها بين قدمَي الحارس أوندري كولار. وأعرب المدرب السويسري لوسيان فافر عن سعادته بأداء حكيمي وقال: «لقد لعب بشكل رائع رغم أنه ليس معتاداً على هذا المركز»، في إشارة إلى إشراك الظهير الأيمن في مركز الجناح الايسر.
فيما اعتبر مدافع سلافيا أوندري كوديلا أن «حكيمي جلس على دراجته النارية وتجاوز الجميع».
وفي المجموعة الخامسة أفلت ليفربول حامل اللقب من انتفاضة فريق سالزبورغ بفضل المنقذ المصري محمد صلاح.
وأهدر ليفربول تقدمه بثلاثية نظيفة على ضيفه النمساوي قبل أن ينقذه المصري محمد صلاح ويسجل له هدف الفوز 4 - 3.
وكاد ليفربول أن يدفع ثمن التراجع وبشكل مخجل بعدما فرط في تقدمه بثلاثية نظيفة على ضيفه النمساوي قبل أن ينقذه المصري محمد صلاح ويسجل له هدف الفوز 4 - 3. لكن الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول قال إنه ليس غاضباً من لاعبيه والمباراة كانت درساً سنتعلم منه.
وقدم بطل أوروبا أداءً مذهلاً في الشوط الأول وبعد 36 دقيقة كان الفريق متقدماً بثلاثية عبر السنغالي ساديو ماني في الدقيقة التاسعة وأندرو روبرتسون (25) ثم صلاح (36)، لكن عند مرور ساعة من اللعب كانت النتيجة تشير إلى التعادل 3 - 3 قبل أن يحفظ محمد صلاح ماء وجه الفريق الإنجليزي بهدف الفوز.
وقال كلوب الذي كال المديح للأميركي جيسي مارش مدرب سالزبورغ لتغيير خطط فريقه: «من الأفضل تعلم الدروس خلال المباراة بدلاً من الحديث عنها فيما بعد. أعتقد أننا كنا مذهلين في أول نصف ساعة. فعلنا كل شيء لا يحبه سالزبورغ وبإيقاع سريع وأحرزنا ثلاثة أهداف وكان يمكن زيادة الفارق».
وأضاف المدرب الألماني: «غير سالزبورغ أسلوبه وفقدنا الكرة مما سبب لنا المشاكل»، وتابع: «تحول الزخم وكان من الصعب العودة إلى المباراة. غيرنا نهجنا قليلاً. بعض (اللاعبين) كانوا يسيطرون والبعض كانوا يهاجمون. البعض كانوا عصبيين». وبعد خسارة أول مباراة في نابولي كان كلوب راضياً عن عثور فريقه على حلول للحصول على النقاط الثلاث.
وقال: «كان درساً مهماً لنتعلمه. فزنا 4 - 3 وتعلمنا من ذلك لذا أشعر بالرضا. أعلم قبل الجميع أنه يجب علينا التطور والآن يعرف الكل ذلك. جعلنا الأمور صعبة على أنفسنا أكثر من الضروري. ثلاث نقاط والآن علينا التعافي. الأداء كان بعيداً تماماً عن المثالي لكنها مباراة معتادة من ليفربول».
وأضاف: «اعتقدت أنني سأكون غاضباً بعد المباراة لكني لست غاضباً حقاً. أحترم أداء المنافس. يمكننا التحسن وسنقوم بعمل أفضل».
وكان مارش مدرب سالزبورغ بدوره راضياً عن الأداء الذي قدمه فريقه أمام متصدر الدوري الإنجليزي الذي لم يخسر على أرضه أوروبياً أو محلياً منذ أبريل (نيسان) 2017. وقال: «تحدثنا قبل المباراة عن أننا لو لعبنا بهذا الشكل فستكون لدينا فرصة. أعتقد أننا تعلمنا أننا نستطيع اللعب على أعلى المستويات. لو قدمنا هذا الأداء دائماً سنملك فرصة. يجب علينا التعلم والتحسن».
وتابع: «ليفربول يملك كفاءة كبيرة. هذه تجربة جديدة على فريقنا وعلي أيضاً. الأمر ليس سهلاً لكني أعتقد أننا تعلمنا الكثير من أجل المباراة المقبلة».
وضمن نفس المجموعة فشل هجوم نابولي الإيطالي في فك طلاسم دفاع مضيفه غنك البلجيكي وعاد متعادلاً من دون أهداف. وأوضح كارلو أنشيلوتي مدرب نابولي بعد اللقاء: «كنا نعرف أن هذه المباراة قد تكون صعبة. ببساطة توجب علينا أن نكون أكثر نجاعة. هذا كل ما يمكنني قوله عن أداء فريقي».
وما زال نابولي يتصدر الترتيب بأربع نقاط بعد فوزه افتتاحاً على ليفربول 2 - صفر، بفارق نقطة عن كل من سالزبورغ وحامل اللقب.
وفي المجموعة الثامنة سجل المغربي حكيم زياش هدفاً رائعاً من تسديدة صاروخية ليقود أياكس أمستردام الهولندي الذي بلغ نصف نهائي النسخة الأخيرة، إلى فوزه الثاني على أرض فالنسيا الإسباني 3 - صفر.
وبعد هدف زياش في الدقيقة الثامنة، أهدر دانيال باريخو ركلة جزاء لفالنسيا في الدقيقة 25، ليأتي العقاب بهدفين آخرين لأياكس عبر كوينسي بروميس في الدقيقة (34) ودوني فان دي بيك (67). وقال فان دي بيك: «في الشوط الأول كان فالنسيا أفضل بكثير، لم ندافع جيداً. لكن في الثاني تحسننا، سجلنا أهدافاً جميلة والفوز بثلاثية رائع دوماً».
وفي المجموعة الثامنة أيضاً، سجل المهاجم الشاب المتألق تامي إبراهام هدف الافتتاح لتشيلسي الإنجليزي ضد مضيفه ليل الفرنسي في الدقيقة 22 والمتوافق مع يوم عيد ميلاده الثاني والعشرين.
انتصار صعب لبرشلونة على الإنتر... وليفربول ينجو من انتفاضة سالزبورغ
فوز أياكس ودورتموند وتشيلسي وتعثر نابولي في الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا
انتصار صعب لبرشلونة على الإنتر... وليفربول ينجو من انتفاضة سالزبورغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة